يد قطر القذرة تعبث بأمن القارة السمراء.. هكذا تثير الدوحة الفتن في إفريقيا

السبت، 13 يناير 2018 06:24 م
يد قطر القذرة تعبث بأمن القارة السمراء.. هكذا تثير الدوحة الفتن في إفريقيا
تميم بن حمد
أمل غريب

لعبت قطر دورا مشبوها داخل القارة الإفريقية، واستخدمت سلاح المال من آجل دعم الحراكات الانفصالية والمعارضة المسلحة داخل الدول الإفريقية، وساهمت بشكل كبير في زرع وتنامي الحركات التمردية عبر تدعيم الجماعات والتنظيمات الإرهابية في القارة السمراء، مستعينة في ذلك بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، وهو ما دفع العديد من دول أفريقيا لاتخاذ مواقف دبلوماسية ضد النفوز القطري الإرهابي في القارة، ومنها «إريتريا وجيبوتي، والصومال، وموريتانيا، وموريشيوس، وجزر القمر، والنيجر، وتشاد، والجابون، والسنغال».

6161-تميم
 
ارتبطت قطر بعلاقات وثيقة بالجماعات والحركات الإرهابية في شمال مالي، والتي أكدتها وسائل إعلام غربية وتحديدا الفرنسية في تقريرها، أوردت خلالها الدعم المادي واللوجيستي الذي تقدمه الدوحة للحركات الإسلامية المتطرفة بمنطقة الساحل الصحراوي، حيث أرسلت السفارة القطرية بالعاصمة المالية «باماكو» من خلال جمعية «الهلال الأحمر» في مالي، مواد بترولية وتموينية للحركات المتطرفة المنتشرة في شمال البلاد، وفي 2013 نشرت الصحف الفرنسية تقارير تتعلق بتقديم جهاز الاستخبارات العسكرية الفرنسية إلى رئيس أركان الجيوش الفرنسية، تؤكد إستفادة أكثر من حركة داخل مالي من الدعم المالي القطري، عبر الحصول على مساعدات لوجستية أو مساهمات مالية مباشرة تحت غطاء جمعيات خيرية وإنسانية قطرية تنشط هناك.
 
25djibouti_span
 

كما تضمن تقرير تحت عنوان «صديقتنا قطر تمول المتطرفين في مالي»، نشرته مجلة «لوكانار أنشينيه» الفرنسية، تصريحات لمسؤول في جهاز الاستخبارات الفرنسية، كشف تلقي  حركة «أنصار الدين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وحركة «التوحيد والجهاد» المتطرفة في غرب أفريقيا، والانفصاليين الطوارق، دعماً مالياً ولوجستياً من قطر عبر منظمة «الهلال الأحمر القطري» المتواجدة في النيجر،  كما تضمن تقرير «لوكانار أنشينيه»، توجه الإرهابي إياد غالي، زعيم جبهة «نصرة الإسلام والمسلمين»، التي تنشط بمنطقة الساحل الصحراوي إلى قطر في أغسطس 2017.

أثناء السباق الانتخابي في فرنسا، انتقدت مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة «مارين لوبان» الدعم المالي الذي تقدمه قطر للجماعات المتطرفة في العالم، وحددت مالي على وجه الخصوص.

le_pen_afp_archive
 

وينظر أغلب المراقبين لشؤون القارة السمراء، بتوجس للحضور القطري المكثف والمريب في المنطقة الأفريقية، عبر تنامي استثماراتها الظاهرية، إلا أنها كانت النواه لها لزرع بذور الفتن والإقتتال الداخلي بدول القارة السمراء، فقد قدمت قطر دعم لحركات المعارضة الإسلامية المتشددة في إريتريا، ومنها «الجهاد، الحزب الإسلامي الأرتيري، جبهة التحرير الإرتيرية، جبهة الإنقاذ»، وذلك لإثارة المشاكل في العاصمة الإرتيرية «أسمرة»، ومحاولة إسقاط نظام الرئيس الإرتيري «أفورقي».

قطر الإرهابية تستثمر التوترات بين إريتريا وجيبوتي

مؤخرا، استهدفت قطر تصعيد النزاع بين إريتريا وجيبوتي، من خلال سحبها المفاجئ لقواتها لحفظ السلام المنتشرة في المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، بعد دعم الأخيرتين لدول المقاطعة، عبر دعمها للفصائل الإسلامية المتطرفة لإسقاط الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مع الإعتماد على عملائها الإرهابيين ومنهم محمد المختار، الإرهابي الموريتاني، والذي يتولى الحملة اللإعلامية  القطرية التي تستهدف نشر الفكر المتطرف.

-0o9iuytrd
 
بدأت الدوحة استخدام سياسة لي الذراع في المنطقة الأفريقية، لتنفيذ أغراضها السياسية الخطيرة في القارة السمراء، وشرعت في تنفيذ السيناريوهات المشبوهة والعمل على ربط التنظيمات الإرهابية المنتشرة في وسط القارة السمراء وتوحيد جهودها، من آجل إشاعة الفوضى، وإضعاف السلطة المركزية فيها، وإسقاط الأنظمة المعتدلة فيها لتمكين المتطرفين من الحكم، وتحقيق مصالحها المشبوهة من خلالهم، وهو ما ذهب بالدوحة إلى دعم حركة «بوكو حرام» داخل نيجيريا والدول المجاورة لها، كما فعلت في تونس وليبيا ومالي، وقررت أن تجعل من تونس ساحة خلفية لتدمير ليبيا خلال الثورة على الرئيس الراحل معمر القذافي.
 
737

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق