"صوت الأمة" تكشف مخطط افتعال الأزمات داخل الأقسام قبل أعياد الشرطة
السبت، 13 يناير 2018 05:00 م
فى استجابة لما نشره "صوت الأمة"، حول تقرير بعنوان مؤامرة على وزارة الداخلية قبل عيدها.. محاولات فاشلة لاستنساخ "خالد سعيد" جديد، أمرت نيابة السلام، برئاسة المستشار محمد رضا، بالتحقيق فى واقعة حدثت منذ 3 أيام، عن شائعة تعذيب محبوس على ذمة قضية مخدرات ويدعى محمد عبد الرحمن الزناتي عن طريق اتصالات تليفونية من أشخاص مجهولين بأهلية المحبوس، وادعوا أن المذكور يتعرض لأبشع أنواع التعذيب، ووصلت لدرجة أنه فارق الحياة من جراء التعذيب.
وعلى الفور، أمرت النيابة العامة باستدعاء والدة المُحتجز محمد عبد الرحمن الزناتي الشهير بـ"قرنبيطه"،للإستماع لأقوالها حول بلاغ يتهم مأمور قسم شرطة النهضة بالإعتداء بنفسه على نجلها من خلال سحله وسكب مياه ساخنة على ظهره ومنعه من الاكل والنوم وطالبت بعرض نجلها علي الطب الشرعي.
الاستماع لأقوال الشاكية
وبالفعل،استمعت النيابة لأقوال الشاكية "أ.م" التى كشفت أن بداية الواقعة كانت يوم 9 يناير الماضى حينما ورد إليها عدة إتصالات من أرقام مجهوله تؤكد أن نجلها محمد عبد الرحمن الزناتي الشهير بـ"قرنبيطه"،تعرض لعملية تعذيب مُمنهج على يد مأمور قسم النهضة وعدد من ضباط وأمناء القسم، إلا أنها تجاهلت الموضوع فى بادئ الأمر،إلا أن الإتصالات عادت من جديد،ما اشعرها بحالة من القلق على نجلها.
وأضافت الشاكية،أنها تواصلت مع أيمن عبد المجيد محفوظ،محامى نجلها، لمطالبته بضرورة تقديم طلب وبلاغ رسمى للنيابة العامة للإطمئنان على نجلها والتأكد من الإتصالات التى وردت إليها، وبالفعل تم تقديم البلاغ وبسؤالها على وجود شاهد رؤية لما حدث لنجلها، فأجابت بالنفى، فيما طالبت رئيس النيابة باستخراج تصريح لها برؤية نجلها بما له من سلطات.
شكوى دون شاهد أو دليل
رئيس النيابة،طالب الشاكية بثمة دليل أو قرينه للسماح لها برؤية نجلها للإطمئنان عليه، إلا أن والدة المحتجر، استمرت فى الإجابة بالنفى من خلال التأكيد أن من ابلغها هم مساجين اخلوا سبيلهم ولا تعلم أسمائهم، وأمام اصرار الأم تم التأشير علي الشكوي بالتحقيق فيها وعرضها علي وكيل النيابة المختص وتم قيدها بدفتر عرائض النيابة العامة نيابة السلام 2 النهضة برقم 30، وعقب الإستماع لأقوال الام الشاكية والعرض علي وكيل النيابة أمر رئيس النيابة بإحالة الشكوي للقسم لقيدها في القسم برقم اداري.
حفظ البلاغ الكيدى
وعقب انتهاء النيابة من التحقيق فى الواقعة، ارتأت حفظ البلاغ بحيث لا مجال لادانة احد من المشكو في حقهم وعدم معقولية رواية الام الشاكية، فضلاَ عن تناقضها مع المنطق السليم ومع تناقض اقوالها وعدم وجود شاهد أو دليل علي صحه أقوال الشاكية التى اطمأنت على نجلها، وثبُت كيدية الإتهام، وهذا ما يؤكد أن النيابة هي المسئولة عن الدعوي العمومية.
محاولة التعدى على الضباط
فيما،كشف أيمن محفوظ عبدالمجيد، محامى المُحتجز،حقيقة الواقعة، حيث أن موكله الشهير بـ"قرنبيطه" تشاجر مع محبوس آخر داخل الحجز،ما أدى إلى حدوث حالة من الهرج داخل القسم،فاضطر ضباط القسم للدخول لفرض الأمن داخل الحجز، فقام عدد من المُحتجزين بإستغلال المشكلة بإفتعال أزمة من خلال قذف الضباط والأفراد بأطباق الطعام والبطاطين بمجرد دخولهم لفرض النظام.
الأمن يفرض النظام
وأضاف "محفوظ" فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن الضباط تمكنوا من فرض الأمن عن طريق تهديد المُحتجزين الذين حاولوا افتعال الأزمة بعدما ورد إليهم معلومات تؤكد أن هناك مُخطط من قبل عدد من المحتجزين بترويج أزمة للأهالى خارج القسم بأنه يتم الإعتداء عليهم وضرورة بث ونشر هذه المعلومات فى وسائل الإعلام والصفحات الإلكترونية قبل أعياد الشرطة فى 25 يناير المقبل لتكون المحطة الأولى فى تكرار ما حدث يوم ثورة 25 يناير من أعمال البلطجة واقتحام الأقسام.
وأشار "محفوظ" إلى أن ضباط وافراد القسم فطنوا للأمر، وتمكنوا من فرض النظام دون أى مشاكل تُذكر، لإفشال المُخطط الذى توصلوا لخيوطه.
السوشيال ميديا وتهييج الرأى العام
من جانبه،قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق،أن حدوث مثل هذة الأفعال تُدلل على وجود عملية ممنهجه للتحريض ضد أقسام الشرطة لإحداث فوضى،مشيراَ إلى أن ورود مثل هذه المعلومات للأهالى لا يعنى الإستجابه لها وتصديقها حيث أن هناك جهات تحقيق تعمل على البت فى القضايا ومثل هذه الوقائع بشكل سريع وفورى
وأضاف "لاشين"فى تصريح خاص،أن السوشيال ميديا تعمل على صنع وافتعال الأزمات من خلال صناعة أبطال من المجرمين والبلطجية واستغلالهم فى أعمال الشغب،موضحاَ أنه عند ورود البلاغات يجب الإنتظار للتحقيق فيها وانتظار نتائجها وعرض أصحاب البلاغات على الطب الشرعى دون الخروج عن حدود اللياقة والنظام العام للدولة.