كبير الأطباء الشرعيين في "فض رابعة": 627 حالة وفاة بينهم 8 رجال شرطة
السبت، 13 يناير 2018 12:26 ممنال عبداللطيف
واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، سماع الشهود فى محاكمة بديع و738 متهمًا فى "فض اعتصام رابعة"، واستمعت للدكتور هشام عبد الحميد كبير الأطباء الشرعيين، والذى أكد أن إجمالى حالات الوفاة يوم الفض وصلت إلى 627 حالة من بينهم 8 من رجال الشرطة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين وفتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد.
وفى بداية الجلسة، قدمت النيابة التقارير الطبية لبعض المتهمين الذين تم عرضهم على طبيب السجن، ثم نادت المحكمة على شاهد الإثبات الدكتور هشام عبد الحميد كبير الأطباء الشرعيين، وقال بعد حلف اليمن، إنه فى يوم 14 أغسطس من عام 2013، ورد أول إخطار بوفاة 4 ضباط شرطة، وانتقل طبيب من الأطباء الشرعيين لتشريح الجثامين بمستشفى الشرطة.
وأضاف الشاهد أنه توافدت سيارات من الأهالى تحمل جثامين لمتوفيين، وقالوا إنهم من ضحايا الاعتصام، وتعاملت مصلحة الطب الشرعى مع 377 جثمانا وتم تشريحهم جميعا، وكان هناك بعض الجثامين التى لم يتم تشريحها، ووجد تواصل بين وزارة الصحة والطب الشرعى لعمل كشوف كاملة بأسماء المتوفيين، وتوصلنا إلى أن عدد المتوفين فى فض اعتصام رابعة وصل إلى 627 شخصا، منهم 8 من رجال الشرطة، و377 حالة وصلت إلى مشرحة زينهم، و167 حالة كانت بمسجد الإيمان، وتم الكشف عليهم ظاهريا بمعرفة وزارة الصحة، بالإضافة إلى 83 حالة بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ليبلغ الإجمالى إلى 628 حالة.
وأشار كبير الأطباء الشرعيين، إلى أنه تم التعرف على جميع الحالات عدا 25 جثمانا تم دفنهم فى مدافن الصدقة، لعدم التوصل إلى هويتهم، ومن الحالات 332 مصابا بطلقات نارية، و31 حالة مصابة بطلقات خرطوش، و5 حالات مصابة بطلقات مفردة.
وردا على سؤال رئيس المحكمة عن ورود جثامين لمتوفيين من محيط رابعة قبل الفض، أكد الشاهد أنه وردت من مدينة نصر 6 جثامين من محيط اعتصام رابعة، وكان بها كدمات وأثار تعذيب، والتحريات أشارت إلى أنهم لهم علاقة باعتصام رابعة، ويرجع فى ذلك لتحقيقات النيابة.
والمتهمون فى القضية هم قيادات الإخوان، وفى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، "أسامة" نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة للمصور الصحفى محمد شوكان والذى جاء رقمه 242 فى أمر الإحالة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "ميدان هشام بركات حاليا" وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.