في ذكرى وفاتها.. هذه حياة فيرجينيا السينما المصرية "ليلى فوزى"

جمالها أمير يأمر، وملك يحكم، وسلطان يأسر السلاطين، فتنتها مرهقة، محرقة، لكن يفوح منها البخور، تضع يدا بماء يغلي، وتضع الأخرى بماء من ثلج، إنه تعادل الحرارتين ، بهذه الكلمات وصف الفنان عبد السلام النابلسى جميلة الجميلات ليلى فوزى، و التى وصفها مصطفى أمين بقوله " ليلى فوزي إذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد نفسها أميرة سابقة " .

 

تحل اليوم ذكرى وفاة فيرجينيا السينما المصرية ليلى فوزى فقد رحلت عنا فى 12 يناير 2005 ، تركت لنا كنزا من أعمالها الفنية، التى كانت فيها دائما أميرة، فهى إحدى أجمل حسناوات عصرها، اختيرت للقب ملكة جمال مصر عام 1940. مثلت في حوالي 85 فيلماً سينمائياً و 40 مسلسلا تليفزيونياً، وكان من آواخر أدوارها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم ضربة شمس من بطولتها ونور الشريف ونورا عام 1979 والملائكة العام 1983 من إخراج التونسي رضا الباهي حيث توقفت تماماً بعد ظهور مايسمى بأفلام المقاولات .

تزوجت ثلات مرات، الأولى كانت من الفنان عزيز عثمان، والثانية من الفنان أنور وجدي والثالثة من الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء.

ولدت في تركيا، لأب مصري تاجر للأقمشة يملك محالا في القاهرة ودمشق وإسطنبول، وتذكر بعض المصادر أنَّ والدها سوري الجنسية، أما أمها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان، جاء ترتيب «ليلى» الثالث بين 4 أشقاء وشقيقات، وارتبطت صفة «البورجوازية» بالأسرة التي عاشت في رغد بسبب انتعاش تجارة رب الأسرة، وتلقت تعليمها في مدارس أجنبية.

 

وقدمت خلال مسيرتها الفنية دور البنت الجميلة الطيبة إلا أنه  أعاد اكتشافها  المخرج عز الدين ذو الفقار لها في فيلم «بورسعيد المدينة الباسلة» عام 1957 الذي اسند إليها دور «ميس بات» الجاسوسة البريطانية، ولكنها تميزت  في الفيلم التاريخي «الناصر صلاح الدين» الذى قام بإخراجه إخراج يوسف شاهين، بطولة أحمد مظهر وحمدي غيث وليلى طاهر ونادية لطفي وعمر الحريري، وجسدت دور «فرجيينا جميلة الجميلات».

وفى هذا الفيلم كان لها العديد من العبارات التى حفرت فى تاريخ السينما «كنز الشرق، الإمارات الصليبية الغنية يا ملك فيليب، استولي عليها صلاح الدين، كل هذا الغني يمكن أن يصبح ملك خاص لك يا ملك فرنسا لو رفعت راية الصليبين، وقدت جيوشك لإنقاذ أورشاليم».