جمعية منتجى القصب: 25 ألف تكلفة زراعة الفدان.. والفلاح عاوز يعيش مش يكسب

حالة من الاستياء بين منتجي قصب السكر، لتأخر الحكومة في إعلان سعر التوريد حتى الآن، رغم بدء موسم توريد المحصول قبل أسبوعين، وسط أجواء تنذر بأزمة وشيكة بين المنتجين وممثلي الوزارات في اللجنة المشكلة لهذا الغرض بعضوية منتجي القصب ووزارتي المالية والتموين ومجلس النواب.

وقال يوسف أحمد عبد الراضي، رئيس جمعية منتجي القصب، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن المزارعين في حالة ترقب لقرار اللجنة بالسعر الجديد لبدء توريد محصول القصب لشركات السكر، وأن وصول سعر التوريد إلى مستوى 800 جنيه للطن من الممكن أن يلقى قبولا لدى المزارعين من أجل تغطية تكاليف زراعة المحصول سنويا.

وأضاف يوسف عبد الراضي، أن تكلفة زراعة فدان القصب ارتفعت إلى 25 ألف جنيه، وإعلان أسعار توريد أقل من مستوى 800 جنيه تعنى أن حصيلة زراعة الفدان تصل إلى 20 ألف جنيه فقط، وهو ما قد يؤدى إلى تراجع المزارعين عن زراعة المحصول فيما بعد، علما بأن مصر من الدول المستوردة للسكر لتغطية احتياجاتها المحلية، مشيرا إلى أن "الفلاح عاوز يعيش من عاوز يكسب".

وتظهر الموازنة العامة للعام المالي الحالي 2017/2018، وجود دعم للمزارعين بقيمة 1.1 مليار جنيه تشمل كافة المحاصيل، وهو ما يعادل تقريبا المبلغ الذي يمكن أن تتحمله الموازنة العامة والناتج عن زيادة فرق سعر التوريد من 620 جنيها للطن العام الماضي إلى 800 جنيه يطالب بها مجلس النواب الموسم الحالي.

وفى نفس السياق، أكد إسلام العمدة، عضو جمعية منتجي القصب، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن كبار المزارعين لم تورد محصولها إلى مصانع السكر انتظارا لإعلان الحكومة للسعر الرسمي للتوريد، علما بأن العام الماضي أعلن الحكومة سعر التوريد في مثل هذا التوقيت لفتح باب التوريد، وهو ما يفسر قيام عدد من المزارعين في محافظة أسوان بتوريد محصول القصب قبل إعلان السعر، علما بأن موسم حصاد القصب في محافظة أسوان يبدأ مبكرا في شهر ديسمبر.

وتستورد مصر من 800 ألف إلى مليون طن سنويا من السكر لسد احتياجات السوق المحلية من المنتج.