حماتي وضرتي وسلفتي.. ألقاب صنعت في مصر
الخميس، 11 يناير 2018 12:00 ص
جلس شاب عشرينى وسط عائلته لتناول وجبة الغداء وتبادل المتواجدون الحديث والنقاش عن أهم الأحداث التى شهدوها على مدار الأسبوع ففى حوار للأم قالت "سلفتى جاتلنا وجابت شوية حاجات للأولاد حماتى كانت بعتاهم معاها" فسألها ابنها الشاب "يعنى ايه سلفتى؟، " فردت ضاحكة "سلفتى يعنى زوجة عمك"، فازداد استنكار الشاب ".
توارثت الأجيال جيل بعد جيل ألفاظا ومصطلحات إذا سألت أحدهم عن سبب إطلاقها لا يستطيع الرد وكل ما يعرفه أن هذه الكلمة، تقال فى هذا الموقف أو لهذا الشخص لا غير وفى وسط العائلة نجد أسماء أطلقها المصريون على أقاربهم، ويرددها أغلب العائلات المصرية دون الرجوع إلى معناها ولعل أبرزها هى "حماتى، عديلى ، سلفتي، ضرتى، سلفي"، وفى هذا الإطار بحثنا عن معانى هذه الكلمات ولمن تطلق عليهم هذه الألقاب.
حماتي
كلمة تترد فى كافة الأسر المصرية وتطلق على والدة الزوج دون أن يعلم أحد معناها ومن أين أتت هذه الكلمة، فإذا نظرنا إلى المعجم نجد معناها فى اللغة العربية هكذا، (حَمَى) الشيءُ فلانًا - حَمْيًا، وحِمايةً: مَنَعَه ودفع عنه،(حَمِيَتِ) الشمسُ والنَّارُ والحديدةُ وغيرُها، ومن هنا جاء لقب حما أو حماتى تعبيرا عن الشيئ الحامى أو النار وذلك نظرا لأن أغلب العلاقات بين الزوجة وحماتها تكون كثيرة المشاكل وقلما ما نجدها علاقة دون مشاكل وهنا يطلق عليها "ماما" وليس "حماتى" أسوة بالأم الأصلية.
نسيبي
النسيب وجمعها أنساب أو الرحيم هو زوج البنت أو زوج الأخت ويجوز أن يطلق على كل فرد من عائلة النسيب اسم "نسيب" لذا كانت قبائل العرب تتناسب فيما بينها لإقامة تحالفات ضد قبائل أُخرى حتى جرت مجرى العادة، ولكن المتعارف عليه أن يطلق لقب نسيبى على زوج الأخت.
عديلي
العديل هو المتزوج من أخت الزوجة، والجمع عُدلاء وأعدال، جاءت من المِثل أو النظير، وهى أيضا من الألقاب المتداولة والتى توارثتها الأجيال دون أن تعرف مرجعيتها.
سلفتي
وهو اللقب الذى ينادون به شقيقة الزوج وأيضا زوجة شقيق الزوج، وأصلها اللغوى غير معروف حرفيا ولكن جميع الأسر المصرية تنادى شقيقة زوجها أو زوجة شقيق زوجها بسلفتى.
سلفي
ليس لها أساس فى اللغة العربية ولكنها تقال لشقيق الزوج، فالزوجة تقول لشقيق زوجها يا سلفى.
ضرتي
الضرة هى إحدى زوجات الرجل فتقول الزوجة لزوجة زوجها إذا كان الرجل متزوجابأكثر من سيدة، يا ضرتى، وجمعها ضرائر، وفى قاموس اللغة العربية تعنى الضرر البالغ، ومن هنا نجد أن السيدات اللاتى يطلقن على سيدة لقب ضرة حتى إذا لم تكن زوجة زوجها فإنه يدل على الضرر الشديد الواقع على هذه السيدة من الضرة.