"مكنش فيه فيس بوك".. أشياء تغيرت منذ الفوز الأخير للزمالك على الأهلى بالدورى

11 عام مروا على الفوز الأخير للنادى الزمالك على غريمه التقليدي النادى الأهلى، ففى عام 2007 تمكن نادى الزمالك - أخيراً – من تحقيق فوز غير مؤثر على النادى الأهلى، بأقدامن لاعبيه تامر عبد الحميد وجمال حمزة، وكان الزمالك حينها خارجاً من سنينٍ سمان، تمكن من خلالها حصد مجموعة بطولات، وتمكن أيضاً من الفوز على غريمه التقليدى، ولكن مستواه انحدر بشكل كبير بسبب مشكلات مجلس الإدارة التى اشتعلت فى تلك الفترة وتأزم الموقف داخل النادى.

وكان الأهلى حينها قد حسم الدورى الممتاز بشكل كبير، وأراد مانويل جوزيه مدرب الفريق حينها أن يحصل على أجازة يسافر فيها إلى البرتغال بصحبة أسرته، كما أنه طلب من مجلس الإدارة حينها أن يحصل عدد من اللاعبين الأساسيين على أجازة راحة للعودة بقوة وللاستمرار فى البطولة الإفريقية، وبالفعل سافر جوزيه وترك المهمة مؤقتاً لحسام البدرى المدرب الحالى للفريق، وحينها فقط تمكن الزمالك من الفوز.

ولكن منذ الفوز الأخير للنادى الزمالك منذ 11 عام على الأهلى بمسابقة الدورى الممتاز، تغيرت الكثير من الأشياء فى المجتمع والسياسة وغيرهم، بعضها متصل كل الصلة المصريين والبعض الأخير له علاقة بالسياسات الخارجية، ولكن تلك الأشياء التى تغيرت جذرياً، تدل على تغير الزمن والعصر الذى كنا فيه حينما شهد الزمالك هذا الفوز.

_ تغيرت الكثير من الأسعار منذ هذه الفترة وحتى الآن فقد كان سعر كيلو اللحم حينها بـ 60 جنيه، كما زادت أسعار الكثير من السلع الأخرى، حيث كان سعر كيلو اللبن 4 جنيهات فقط،  كما أن سعر البيضة فى ذلك الوقت كان 60 قرش.

_ "هو إيه الفيس بوك ده؟"، تلك الجملة التى كان يرددها البعض عام 2007، عندما يحدثه أحد أقربائه ممن لهم أصدقاء خارج مصر عن موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فقد كان انتشاره فى تلك الفترة محدود للغاية وقاصر على قليلين من أبناء المجتمع المصرى، حتى أن جمهور الزمالك لم يتمكن من إظهار فرحته بفوزه على الأهلى فى مسابقة الدورى الممتاز على هذا الموقع، منذ أن تم انشاءه وحتى هذه اللحظة.

_ دخلت الولايات المتحدة الأمريكية حقبة جديدة من الديموقراطية، عندما اختار الشعب الأمريكى باراك أوباما عام 2008 رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية على حساب جورج بوش الإبن، ليصبح المحامى الأمريكى من أصول افريقية، أول رئيس أمريكى من أصحاب البشرة السمراء،  كما أنه تمكن بعد ذلك من الترشح لفترة رئاسية جديدة باختيار الشعب من جديد.

_ فى تلك الفترة التى لم يفز فيها الزمالك على الأهلى فى مسابقة الدورى، تغير حال لاعب ناشئين نادى المقاولون العرب محمد صلاح كثيراً، فبعد أن كان ناشئاً بالفريق منذ 11 عام، تخطت قيمته التسويقية اليوم الـ 120 مليون يورو، بعدما قدم عروض رائعة بالدورى السويسرى والإيطالى والإنجليزى، ولعل مشواره القصير مع نادى ليفربول الإنجليزى هو الأبرز فى مسيرته الرائعة، ليكن أحد أهم الأجنحة فى العالم.