"الديجافو"... إحنا إتقابلنا قبل كده؟
الثلاثاء، 09 يناير 2018 07:00 م
"الديجافو" كلمة فرنسية تعني "حدث من قبل"، وتستخدم في التعبير عن حالة نفسية معينة الأغلبية منا قد عاصرها ولو لمرة واحدة فقط على الأقل طيلة حياته، وهي إحساسك بأنك قد شاهدت هذه الواقعة قبل الآن، على سبيل المثال قد تستيقظ فى صباح أحد الأيام من نومتك، ويوجه لك أحد الأشخاص حديثًا ما، فتشعر كأنك عايشت هذا المشهد بنفس تفاصيله من قبل، وأنك سمعت هذه الكلمات في وقت سابق بنفس ذات الهيئة.
تتناول "صوت الأمة" هذه الظاهرة مع عالم الفن والممثلين، هذه الأحداث التى تشعر وكأنك عاصرتها من قبل، قد تمت بالفعل على أرض الواقع وهناك حالات لفنانين عظماء، لقوا حتفهم في الواقع بطريقة متطابقة تمامًا، لما أدوه من أدوار على الشاشات السينمائية.
سعاد حسني
"سندريلا" الشاشة العربية، هكذا لقبت الفنانة الراحلة "سعاد حسني"، لما كانت تتسم به من جمال ورقة ورقي، بجانب براعتها في تجسيد الأدوار حيث كانت لديها القدرة علي إعاشتك أكثر من شعور بين ثانية وأخري، وبين دور وآخر كانت تتنقل، جسدت الحقيقة في"إشاعة حب"، وكانت الغروب في "فيلم شروق وغروب" .
كانت "السندريلا" في أحد مشاهد فيلم "موعد على العشاء"، تقود سيارتها في إحدي شوارع القاهرة، وأثناء طريقها وقع نظرها على خادمة تحاول رمي نفسها من الشرفة، ويلتف حولها العديد من الإناس، وخلال مشاهدتها لهذه الواقعة، تتخيل نفسها مكانها وبأنها تسقط على الأرض.
وبعد مرور عشرين عامًا على هذا العمل السينمائي، أصبح المشهد واقعيًا حيث سقطت من شرفة منزلها في لندن في عام 2001، ومازال حتي وقتنا هذا رحيلها لغزًا بين الإنتحار أو القتل، وبالرغم من مناقشته فى أكثر من مرة، ومن خلال أكثر من جهة، فلم يتوصل أحد إلى أى نتيجة حتى الآن.
ناهد الشريف
الممثلة الراحلة "ناهد الشريف"، قامت بتجسيد العديد من الأدوار السينمائية، كانت النهاية بها واحدة وهي إصابتها بمرض السرطان، وبعد معاناة طويلة مع هذا المرض، تلقي حتفها على إثره وهو ما حدث معها على أرض الواقع.
أصيبت الفنانة الراحلة "ناهد الشريف" في فيلم"بائعة الهوي" بمرض السرطان الخبيث، حيث كانت تجسد دور فتاة ممتلئة بالحياة والفرح والحب، وأثناء اكتشافها لمرضها ورحلة معالجتها يبتعد معظم الناس عنها لتموت وحيدة.
بجميع هذه التفاصيل كانت هذه النهاية مشابهاً جدًا لقصة "ناهد شريف" الحقيقة، إذ أنها أصيبت بسرطان الثدي، على إثر جراحة تجميلية أجرتها، لتكبير صدرها من أجل تمثيل فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم"، كما تخلى عنها زوجها اللبناني، الذي استولى على أموالها، وتركها وحيدة حتى دون أن يرافقها في هذه المحنة.
ميمي شكيب
قامت الفنانة القديرة "ميمي شكيب"، بتجسيد دور الشخصية الشريرة بالعديد من أعمالها الفنية، وكان أبرز هذه الأدوار فيلم "ذهب"، حيث كانت نهايتها عبر رميها من الشرفة من قبل رجال العصابة التي تعاونت معهم.
على أرض الواقع كان للفنانة الراحلة قصة مشابهة لهذه، حيث تم القبض عليها بتهمة تسهيل وإدارة شبكة دعارة عام 1973 ودخولها السجن، ولكن سرعان ما تم تبرئتها من هذه التهمة، ولكنها تعرضت لأزمة نفسية صعبة على إثر ما حدث، وتدهور وضعها المادي لدرجة كبيرة، ونقلت إلى مصح نفسي عام 1983.
وفي يوم من أحد الأيام قررت "ميمي شكيب" كتابة مذكراتها، وهو الأمر الذي لم يمر مرور الكرام لمن كانت تعمل معهم، فتم التخلص منها عبر رميها من شرفة المصح النفسي.
عصام بريدي
"عصام بريدي" هو ممثل ومغني لبناني راحل، كان له العديد من الأعمال التى وصل مداها للبلدان العربية المجاورة، في عام 2015 حينما كان في تصوير مسلسل "علاقات خاصة"، كان يصور مشهد مع أصدقائه ثم بعد ذلك أثناء ذهابه إلى المنزل يتعرض لحادث مؤلم ويفقد حياته على إثره.
قبل سويعات قليلة من عرض هذه الحلقة، وأثناء عودته من إحدي السهرات مع زملائه الممثلين في مسلسل"علاقات خاصة"، وكان يقود سيارته الرياضية بسرعة كبيرة، فقد سيطرته على السيارة التي سقطت من أعلى الجسر وارتطمت بساتر حجري أدى لمقتله فوراً.