الأعلى للإعلام يطالب جميع الوسائل بالالتزام بمعايير الحيدة القانونية فى انتخابات الرئاسة
الثلاثاء، 09 يناير 2018 01:03 م
أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن مساندته الكاملة لمعايير الحيدة القانونية التى إلتزمت بها الهيئة الوطنية للإنتخابات ضماناً لإنتخابات رئاسية نزيهه،داعيا كل من يجد فى نفسه الكفاءة والمقدرة على شغل هذا المنصب المرموق وتحمل أعباء هذه الأمانة بمسؤلياتها الضخمة إلى ترشيح نفسه واثقاً من تطبيق معايير الحياد والنزاهة، وضمان شرف المنافسة بين كافة المرشحين، هدفه من ذلك تداول السلطة على أسس دستورية صحيحة، والإنتقال السلس إلى الحكم الديمقراطى الرشيد.
وحيا المجلس الأعلى للاعلام فى بيان له، الرئيس عبدالفتاح السيسى على قراره التاريخى المهم الذى أتاح هذه الفرصة، عندما قرر قبل عدة شهور الإلتزام بفترتين فقط للحكم مدة كل منهما أربع سنوات كما تحددت فى الدستور بإعتبارهما كافيين لتنفيذ البرنامج الإنتخابى لأى مرشح رئاسى ضماناً لحسن تداول السلطة، مؤكدا على حق كل مرشح رئاسى فى أن يحظى بفرصة إعلامية متكافئة تمكنه من الوصول إلى ناخبيه.
وطالب المجلس جميع مؤسسات الإعلام القومية والخاصة، المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية بالحياد والموضوعية والنزاهة وتكافؤ الفرص وصولاً إلى مرحلة جديدة من الحكم الديمقراطى الرشيد، يتحتم أن تبدأ الآن بعد أن قطع الرئيس عبدالفتاح السيسى على نفسه هذا الوعد، ملتزماً أحكام الدستور التى تحدد فترتين فقط لمدة حكم الرئيس .
وشدد المجلس على التزامه بهذه المعايير وتطبيقها من خلال مؤسسات الإعلام متعاوناً مع الهيئة الوطنية للإنتخابات وكافة مؤسسات الدولة المصرية المعنية لضمان منافسة شريفة تؤكد حسن إختيار الشخص الذى يقود البلاد لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً وتحقق معدلات تنمية عالية تربو على ثلاثة أضعاف معدلات النمو السكانى كى نعوض ما فاتنا، وننجز تقدماً حقيقياً يشعر به كل مواطن فى أمنه وإستقراره وقدرته على الوفاء بالحد المعقول لمطالبه فى حياة كريمة تكفل له ولأسرته الستر والنماء وإحداث تحول جذرى يزود المجتمع بآليات التقدم والنهضة من خلال تحديث المجتمع سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً .
وتابع:"ومع إدراك المجلس الأعلى للإعلام أن ما تحقق من إنجازات على مدى السنوات الأربع الماضية ضخم وكبير، سواء ما تعلق بالمشروعات القومية الكبرى أو شبكة الطرق الحديثة أو صروح الإسكان الإجتماعى الجديد أو المليون فدان جديدة، أو مشروعات الطاقة فى الضبعة، ومحور تنمية قناة السويس، وحقل ظهر أكبر حقول الغاز شرق المتوسط، إلا أن المطلوب لا يزال ضخماً وكبيراً لرفع معدلات التنمية إلى حدود 5ر7 فى المائة، تحقق كل عام مليون فرصة عمل جديدة يحتاجها شباب مصر، وذلك لن يأتى إلا من خلال مجتمع قوى قادر على مواجهة تحدياته الصعبة، يحسن تعليم وتدريب أبنائه وبناته وينهى كل صور الإحتكار وتنظم المنافسة الشريفة سوقه ويحافظ على وحدة وصلابة جبهته الداخلية ويقدر على هزيمة الإرهاب وإجتثاث جذوره ،إنطلاقاً من أهمية هذه المرحلة وتقديراً لمهام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التى يأتى على رأسها حماية حق الوطن فى التمتع بإعلام نزيه وصحافة حرة على قدر رفيع من المهنية وبما يتوافق مع الثقافة المصرية، يدعو المجلس أبناء الشعب المصرى إلى المشاركة الفعالة فى الإنتخابات الرئاسية المقبلة، سواء بالترشح لخوض السباق الرئاسى وتحمل هذه المسئولية الصعبة، أو بالحضور الحاشد أمام صناديق الإنتخاب تأكيداً على قدرة الإرادة المصرية على قبول التحدى".
ونوه الى أن الحضور الحاشد أمام صناديق الإنتخاب أمر ضرورى وواجب وطنى، يكاد يكون مقدساً وسط هذه الظروف الداخلية والإقليمية والدولية الصعبة، التى تتطلب ثبات إرادة مصر فى مواجهة تحدياتها الراهنة، وصلابة عزم المصريين على هزيمة الإرهاب وإجتثاث جذوره، وصدق إصرارهم على إستقلال قرارهم الوطنى، وعمق رغبتهم فى أن تعود مصر دولة قوية قادرة على تحقيق أمال شعبها، منيعة حصينة مهابة لا يجترأ أحد على حقوقها .
واردف المجلس الاعلى للاعلام،إن رئيساً مصرياً يخوض هذه التحديات الجسام فى هذه الظروف الصعبة لابد أن يكون رئيساً قادراً قوياً مهاباً تساند إرادته جموع المصريين الغفيرة، يشهدها العالم أمام صناديق الإقتراع طوفاناً مصرياً هادراً ،مضيفا:"نريد أن نرى المرأة المصرية كعادتها طوابير على مدى البصر لأن ذلك يخيف الإرهاب والفساد ويعادى الغلاء وبطء البيروقراطية وتآمر جماعات الإخوان الارهابى أعداء الحقوق، نريد أن نرى زحام شباب مصر أقباطاً ومسلمين شابات وشباباً، على صناديق الإقتراع وروداً زاهية ورسالة أمل بأن مصر المستقبل سوف تكون أفضل وأفضل".
واهاب المجلس الأعلى للإعلام ، بجموع الشعب المصرى أن تخرج للإنتخاب، لا تستجيب لأقوال مغلوطة بأن النجاح مضمون لا يحتاج للمزيد من الخروج، لأن المطلوب ليس مجرد نجاح رئيس، المطلوب رئيس قوى مدعوم من شعبه يهزم هذه الصعاب، تهرب من قوة عزمه خفافيش الظلام ويؤازره كل وطنى شريف،مؤكدا إلتزام جميع وسائل الإعلام القومية والخاصة (المرئية والمسموعة والورقية والإلكترونية) بعدم التعرض للحياة الخاصة للمرشحين أو الخوض فى الأعراض أو الطعن والتشكيك تلميحاً وتصريحاً فى وطنية أى منهم أو إتهامهم بما ينتقص من كرامتهم الشخصية مع الإلتزام التام بحرية الرأى والتعبير والفكر والبحث العلمى بإعتبارها أموراً مقدسة ناضل المصريون من أجلها طويلاً وأدوات ومناهج ضرورية لإحداث التقدم .
وطالب المجلس من وسائل الإعلام المختلفة ضرورة إحترام الدستور والقانون وما أكدا عليه من صون الوحدة الوطنية وإحترام حقوق الإنسان وحرياته وكرامته وعدم التمييز بين المرشحين والبعد عن الحض على الكراهية، والإلتزام بقيم المجتمع وأخلاقه وأعرافه، والإمتناع عن السب والقذف وإنتهاك خصوصية الأفراد وحرمتهم، والإلتزام بمناقشة المرشح فى برنامجه الإنتخابى وإجراء المناظرات، وعدم التحيز، وعدم التعرض بالسخرية والتشويه لشخص المرشح، والإلتزام بالحياد والموضوعية والتنوع، والتوازن فى معالجة التغطية الإخبارية والتحليلية للمرشحين، وعدم إستخدام وتوظيف الفتاوى والآراء الدينية فى التأثير على إتجاهات التصويت لدى الناخبين نحو مرشح محدد دون غيره.
كما أكد المجلس على المصداقية فى طرح الآراء حول القضايا الخلافية مثار الدعاية الإنتخابية، والتركيز على القضايا الأساسية التى تهم المواطن وتحجيم المعارك الوهمية التى يتم إصطناعها لصالح فئات سياسية معينة، وعدالة توزيع الوقت المتاح لطرح البرامج الإنتخابية للمرشحين على وسائل الإعلام القومية.