مؤامرة على وزارة الداخلية قبل عيدها.. محاولات فاشلة لاستنساخ "خالد سعيد" جديد
الإثنين، 08 يناير 2018 06:00 م
محاولات مستميتة خلال الساعات السابقة لإعادة استنساخ صورة الشاب خالد سعيد الذي توفي في 6 يونيو 2010، عن طريق المقارنة بما حدث في واقعة وفاة الشاب العشريني "محمد عفروتو"، السبت الماضي، بقسم شرطة المقطم، وتصوير المشهد على أنه انتهاك جديد داخل جهاز الشرطة يعقب واقعة وفاة مجدي مكين في غضون 17 نوفمبر 2016.
وعلى الرغم أن وزير الداخلية كلف مفتشين بالوزارة وقطاع الأمن العام التحقيق في الحادث، ومتابعة سير التحقيقات مع النيابة، ومراجعة إجراءات ضبط المتهم للتأكد من عدم وجود أية أخطاء من ضباط القسم القائمين على الضبط، إلا الصفحات والقنوات الفضائية التابعة للجماعة الإرهابية في الخارج لم تتوان لحظة في استغلال الموقف في محاولة لإحداث وقيعة بين جهاز الشرطة المعروف بتحدياته للإرهاب والمواطنين.
والواضح أيضًا أن هذه المحاولات تصب في مصلحة الجماعة الإرهابية، خاصة مع اقتراب الاحتفالات بعيد الشرطة، وكذا الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، ومع حالة التأهب القصوى والاستعداد التي تتخذها وزارة الداخلية في تأمين أعياد الأقباط، حتى تتبخر كل هذه المجهودات المبذولة وتصبح سُدى.
وفي هذا السياق، كشف المحامي أيمن عبد المجيد، أمرًا في غاية الخطورة يكشف المحاولات المستميتة لمحاولة استنساخ "خالد سعيد" جديد خلال الفترة المقبلة، تمثلت في واقعة أخرى من خلال اختراع واستنساخ لعفروتو جديد بقسم شرطة النهضة.
وروى "عبد المجيد" في تصريح لـ"صوت الأمة"، تفاصيل الواقعة التي حدثت أمس الأحد، حيث أكد أن الحكاية تبدأ من المحبوس على ذمة قضية مخدرات ويدعى محمد عبد الرحمن الزناتي عن طريق اتصالات تليفونية من أشخاص مجهولين بأهلية المحبوس، وادعوا أن المذكور يتعرض لأبشع أنواع التعذيب، ووصلت لدرجة أنه فارق الحياة من جراء التعذيب.
أيمن محفوظ عبد المجيد المحامى
وأضاف "عبد المجيد" قائلاَ: "أننى وبصفتى المحامي لهذا المحبوس وبضغط فاق الوصف من أهلية المحبوس فهذا الأمر دعانى للحضور منذ عدة ساعات لقسم شرطة النهضة ومقابلة الساده ضباط القسم الذين قابلوا أهلية المحبوس وشخصى المتواضع بمنتهي التقديروالإحترام وافهمونا أن لا اساس لهذا الأمر وانه لا يوجد مثل هذا الأمر، وانهم يعاملوا المحبوسين بالمعاملة الحسنة وأن المحابيس هم أمانة في اعناقهم ولا صحة لكل تلك الاشاعات" .
وتابع: " وخرجنا من القسم ولكن جاءت لأهلية المحبوس كم هائل من الإتصالات الهاتفية من اشخاص ادعوا أنهم كانوا محبوسين بالقسم وتم اخلاء سبيلهم وشاهدوا التعذيب للمحبوس سالف الذكر، وأمام ضغط الأهلية دخلنا القسم ثانية، وكان مفتش الداخلية يمر علي القسم بالصدفة، وعرضنا علي سيادته الأمر والذي سارع كعادة السادة مفتشين الداخلية ببحث شكوانا وأكد أن المحبوس بخير".
واستطرد: "وخرجنا من قسم شرطه النهضة ولكن مازالت التأكيدات بتعرض المحبوس للتعذيب تنهال علي أهلية المحبوس رغم اهتمام مفتش الداخلية وضباط وأفراد القسم ونفيهم القاطع لتلك الواقعة، وتلك الاشاعات جملة وتفصيلا" .
وأشار "عبد المجيد" أن الواقعة ليست عاديه إنما تكشف عن مخطط لقلب الرأي العام ضد الداخلية وتهييج الرأي العام علي الشرطة المصرية وافساد أعياد الشرطة وخصوصا في خضم حماية الكنائس في أعياد الأخوة الاقباط .
وطالب من قيادات الداخلية الإهتمام بهذا الأمر بل والتحقيق فيه وأن الشائعات التي تنال من مجهودات الداخلية والتي لم تبخل بالجهد وتقديم شهداء من الشرطة لحماية المواطن المصري، وتسأل قائلاَ: "لمصلحة من هدم ذلك المجهود الرائع من الشرطة ولمصلحة من اطلاق تلك الشائعات؟".
وفى هذا الشأن، يقول اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن تلك المؤامرة على وزارة الداخلية ليست وليدة اللحظة الراهنة، وانما لها جذور عن طريق برامج التوك شو التى ساهمت بقدر كبير فى احداث 25 يناير 2011 من خلال تهييج المواطن المصرى وخلق الرغبة فى العدوان على رجال الشرطة .
وأضاف "المقرحى" فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن جماعة الإخوان الارهابية و6 إبريل والاشتراكيون الثوريون تساهم بشكل كبير كما حدث فى الماضى فى محاولة احداث فوضى بالبلاد والطابور الخامس والجماعات الحقوقية الممولة من الخارج والنشطاء الممولين أيضا من الخارج، مؤكداَ أن هؤلاء جميعا رسخوا لدى بعض الناس بأن الأسلوب الأمثل هو الفوضى واخذ الحقوق لا مفاداه إلا بالهجوم على الشرطة وهو ما يخالف القانون وهيبة الوطن.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ما يحدث الأن مع جهاز الشرطة أسلوباَ لا يتناسب مع الجهات الحكومية حيث أن وزارة الداخلية من أكثر الجهات التى تحاسب اعضاءها من ضباط ومجنديين وأمناء شرطة، فضلاَ عن الموظفيين المدنيين، مشيراَ إلى أن المتضرر عليه أن يتقدم بشكواه إلى الوزارة بدلاَ من الغوغاء فى التعامل مع الجهاز.