التمويلات الساخنة.. كيف تدعم قطر الجماعات الإرهابية في مصر والشرق الأوسط؟
الأحد، 07 يناير 2018 11:00 م
ما هي التمويلات الساخنة التي تستخدمها قطر في دعم الجماعات الإرهابية؟ سؤال تردد كثيرا كلما تطرق السياسيون والخبراء إلى الدعم المالي الذي تقدمه قطر للجماعات الإرهابية بغرض القيام بعملياتها الإرهابية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، الذي تقدمه قطر من خلال وحدة الأموال الساخنة والاتصالات التي أنشأتها داخل جهاز أمن الدولة.
التمويلات الساخنة حسبما أكدت مصادر أمنية، هو مصطلح اقتصادي في الأساس تم تحويره داخل قطر ليتماشى مع سياستها الداعمة للجماعات الإرهابية، وهي تلك الأموال الضخمة التي خصصتها قطر لدعم جماعات الإرهاب في العالم خاصة داعش وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، حيث قامت قطر بإنشاء هذا القسم داخل إدارة أمن الدولة الذي يرأسه اللواء أبو زياد الإمام، وقد وضع تميم حسابات ضخمة بإحدى البنوك القطرية تحت تصرف رئيس الجهاز، حيث يقوم بدعم الجماعات الإرهابية في مصر وسوريا والعراق وليبيا، علاوة على إنفاق أموال علي أعضاء الجماعات الإرهابية الذين يعيشون داخل قطر من أعضاء التنظيمات الإرهابية الهاربين بعدما أدينوا في أحكام قضائية.
التقارير أثبتت أن جهاز أمن الدولة القطري يمول بعض الولايات التابعة لـ «داعش»، وعلى رأسها ولاية سيناء لتدبير العمليات الإرهابية في مصر، كما أنها ساعدت في تمويل ما يسمى بجبهة النصرة فى سوريا، عبر تمويل القاضي الشرعي لها عبد الله المحسيني، وهو أشد التكفيريين وأحد المطلوبين على قوائم الترقب من دول مكافحة الإرهاب.
ومن المعروف أن قطر تقوم بدعم الجماعات الإرهابية بطريقتين، الأولى، بشكل مباشر من خلال سيولة نقدية لأحد المؤيدين لتلك الجماعات بدون حسابات بنكية، حيث يقوم بنقلها عن طريق طرف آخر إلي جماعات الإرهاب.
أما الطريقة الثانية تكون غير مباشرة، عن طريق الوسائط كالشركات، وشراء مؤسسات خيرية، ومراكز بحثية حيث تقوم قطر بضخ الأموال لتلك الوسائط أمام الرأي العام ثم يقوموا هم بتحويلها لصالح الجماعات الإرهابية.
ولعل الدعم القطري الهائل لجماعات الإرهاب في العالم هو ما دفع ضاحي خلفان أن يدعو العالم عبر صفحته الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي في 10 يوليو الماضي بوضع أموال قطر تحت الوصاية، حيث قال في تدوينة له: «يجب وضع قطر تحت الوصاية الدولية المتمثلة في مراقبة حركة الأموال القطرية في الداخل والخارج منعا لتمويل الإرهاب.. قطر ممول سخي للإرهابيين»، مطالبا بالتشديد على المال القطري حتى لا يقع في أيادي الإرهابيين وستنتهي وقتها كل حركات الإرهاب العالمي».
وأصاف: «مسئولية قطر حكومة وإعلاما عن ما يجري من جرائم إرهابية في مصر اليوم.. هذه نتائج تمويلها ودعمها وتحريضها على الإرهاب.. التحريض الذي تمارسه الدوحة على مهاجمة مصر يجعل من قطر وفقا للقانون شريكا أصليا في الجرائم الإرهابية».
وتابع: «المطلوبون القطريون لدول المقاطعة بتهم الإرهاب جاءت أسماؤهم في قوائم الإرهابيين المطلوبين للغرب.. اكتسبت الجماعات القطرية التي تمول الإرهاب الخبرة في الالتقاء بالجماعات الإرهابية في الدول النائية والفقيرة.. جميع المنظمات الإرهابية لها بوابات تواصل مع الحكومة القطرية بشكل أو بآخر تؤدي إلى تمويل تلك الجماعات بحقائب مليئة بالأموال القطرية.. قطر إيران تركيا مثلث الإرهاب الدولي».