"الدالي" يرحب بكم فى محافظة الأكشاك.. الجيزة سابقا
الأحد، 07 يناير 2018 05:47 م
تعانى أحياء محافظة الجيزة الـ 9 تقريبا من انتشار أكوام القمامة بها، لافرق بين شارع وميدان، الجميع فى توزيع وانتشار القمامة سواء، وخاصة فى أيام الأجازات والعطلات الرسمية، حيث تصنع أكوام القمامة تلالا وتغلق العديد من الشوارع وتنشر رائحتها التى تزكم الأنوف، وتصل أكوام وتلال القمامة فى أحيان كثيرة إلى تطويق المدارس والمصالح الحكومية، بل وتناطح فى جرأتها تسوير مبانى الأحياء والمحافظة، فى العمرانية الغربية والطالبية وشارع الزهراء والمنيب والدقى والمهندسين وميدان لبنان وغيرها من أحياء الجيزة.
المشكلة فى الجيزة أيضا، أنّ الأمر لم يعد قاصرا على القمامة فقط، بل تعداه إلى انتشار قطعان الضأن (الخراف) والماعز فى العمرانية وبولاق الدكرور وغيرها من الأحياء، كما تنتشر فى مدينة 6 أكتوبر قطعان الأبقار والتى ترعى حول مدينة الإنتاج الإعلامى يوميا تحت سمع وبصر المسؤولين فى الجيزة و6 أكتوبر، وتتسبب فى كثير من الأحيان فى وقوع الحوادث عندما تعبر الطرق السريعة والشوارع فجأة، وتؤدى أيضا لوقوع المشاجرات والاشتباكات مابين أصحاب هذه القطعان والسائقين، الذين يحرصون كل الحرص على عدم الاصطدام بها حتى لا يتعرضون للمشاكل من جانب رعاتها وأصحابها.
وعلاوة على انتشار القمامة، تشتكى شوارع الجيزة من سيطرة الباعة الجائلين على الشوارع والميادين، إلى الدرجة التى يتم فيها الاستيلاء على ثُلث الشارع أو نصفه وربما الاستحواذ على الشارع بالكامل، ناهيك عن الأكشاك التى أصبحت مثل المولات التجارية بأسماء وعائلات معينة دون غيرها، حيث تسيطر أسماء وعائلات بعينها على سلسلة أكشاك أحياء المحافظة، وليس كشك واحد لرجل أو لسيدة لها ظروف خاصة، وتستخدم الكشك كمصدر رزق له أو لها، ويظهر ذلك بوضوح فى شوارع مستشفى الصدر وترعة الزمر والزهراء وشوارع وميادين وأحياء أخرى، وتصل قمة التبجح والاعتداء على حق المواطنين فى استخدام الشارع، عندما يتم استخدامه كمخزن أو جراج لشخص أو شركة أو مصلحة حكومية أو خاصة، ويصبح الحديث عن فتح الشارع أو الميدان قضية محفوفة بالمخاطر خاصة إذا كان القائمين بالغلق من ذوى النفوذ.
ومثلما يعانى المواطن المغلوب على أمره فى الجيزة من انتشار القمامة وسيطرة الباعة الجائلين، يعانى أيضا من سلوك أصحاب المحلات والمقاهى والكافيهات، الذين يستولون على ماتبقى من الشوارع والميادين، والويل كل الويل لمن تحدثه نفسه أن يطلب منهم إفساح الطريق أو الشارع، حتى تمر السيارات أو المواطنين تحدث سيولة مرورية، ناهيك عن أن إغلاق الشوارع والميادين بهذه الصورة، يضطر المشاة أطفالا وكبارا ونساء ورجالا، إلى السير فى عرض الشارع والتعرض للحوادث وخاصة التكاتك والميكروباصات والموتوسيكلات، ويتفاقم هذا الأمر خلال المباريات الهامة، فى الدورى المصرى أو الأجنبى وعلى وجه الخصوص الدورى الأسبانى والإنجليزي، لوجود اللاعب الدولى محمد صلاح فى ليفربول إحدى فرقه.
من بؤر الصداع لسكان الجيزة أيضا، انتشار المواقف العشوائية فى الشوارع والميادين، كما فى ميدان الجيزة و شوارع مستشفى الصدر بالعمرانية الغربية والزهراء و الثلاثينى و شارع خاتم المرسلين، ومنطقة الطالبية و بولاق الدكرور وغيرها، وهذه المواقف على الرغم من أنها تؤدى خدمة لأهالى الجيزة، إلاّ أنها تحتاج إلى تنظيم وتقنين وترشيد من جانب المحافظ ورؤساء الأحياء حتى لا تكون سببا فى إعاقة السيولة المرورية والتكدس، وخير مثال على ذلك ميدان الجيزة الذى يتم عرض الملابس والأحذية فى وسطه، ووقوف سيارات الميكروباص بعرض الشارع تحت سمع وبصر مسؤولى أحساء الجيزة والمرور.