كلاكيت رابع مرة.. بعثات أجنبية تعبث بمقبرة عنخ أمون بدعوى البحث عن نفرتيتي.. وحواس: "خزعبلات"

الأحد، 07 يناير 2018 04:36 م
كلاكيت رابع مرة.. بعثات أجنبية تعبث بمقبرة عنخ أمون بدعوى البحث عن نفرتيتي.. وحواس: "خزعبلات"
رضا عوض

الوهم.. هو ما تجري خلفه كل البعثات الآثرية التي تحاول العبث بمقبرة توت عنخ أمون بدعوي البحث عن غرفة سرية، أو البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، حيث تواصلت البعثات الأجنبية الواحدة تلو الأخرى بالتنقيب والبحث بأحدث الوسائل التكنولوجية بدعوي الإعلان عن كشف أثري جديد، إلا أن شيئا لم يظهر حتي الآن، فعلى مدار ثلاثة أعوام متتالية بدأت في 2015 روجت البعثات الأجنبية لوهم بأنه هناك كشف أثري ضخم يقع خلف المقبرة وهو ما وصفه الأثري العالمي زاهي حواس بأنه "خزعبلات " ومع ذلك تواصلت عمليات البحث والتي بدأها العالم الانجليزي نيكولاس رديفز ثم البعثة الفرنسية اعقبها البعثة الأيطالية تلتها بعثة رابعة أعلنت وزارة الاثار عن بدء عملها خلال الشهر المقبل.

بعثة نيكولاس ريفز

تعود قصة هذه البعثة عندما ظهر على الساحة الآثرية اسم العالم البريطاني نيكولاس ريفز في 2015، والذي نشر نظرية تقول إن الملكة نفرتيتى مدفونة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادى الملوك فى غرفة خلفية أخري، حيث أعلن الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق، عن تواصله مع ريفز لمعرفة الحقائق والأدلة العلمية التى استند إليها.

وفى 28 سبتمبر 2015، قام ريفز بمعاينة مقبرة توت عنخ أمون لاكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتى بالبر الغربى، وأعقبها عقد مؤتمر صحفى فى 1 أكتوبر 2015 لعرض نتيجة بحث حول مقبرة نفرتيتى والتى توقع وجودها فى أحدى الحجرات الجانبية لمقبرة الملك الذهبى توت عنخ أمون، وأوضح نيكولاس بالمؤتمر خطته وأدلته على وجود المقبرة فى هذا المكان بالتحديد، ثم أعلنت وزارة الآثار بعد موافقة اللجنة الدائمة فى 22 أكتوبر 2015 على المقترح المقدم من عالم المصريات البريطانى بالاستعانة بأجهزة رادار فى عمليات اختبار الجدران الداخلية لمقبرة توت عنخ أمون.

الغريب ان عالم المصريات واصل عمله بأحدث الأجهزة العلمية الحديثة، وصرح الدماطى بأنه لا يعتقد بوجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ أمون، ولكنه أصبح متأكدًا من وجود كشف أثرى جديد وهو ما أثبته العمل بجهاز الرادار من وجود فراغات خلف المقبرة.

المثير في الأمر أنه رغم فشل ريفز في الوصول لشئ بعد فترة طويلة من العمل، تواصل معه الدكتور خالد العناني الذي خلف الدماطي في وزارة الآثار  وفى 8 مايو 2016، عقد العنانى مؤتمرًا صحفيا لبحث استكمال نظرية نيكولاس ريفز من عدمه، وتوقفت عمليات البحث منذ ذلك الوقت بعد أن فشل ريفز في اثبات نظريته بوجود مقبرة الملكة نفرتيتي خلف مقبرة توت عنخ امون .

ربفز ومعهد التراث والابتكار الفرنسي

مع فشل العالم البريطاني في الكشف عن أية معلومات عن مقبرة نفرتيتي خلف مقبرة توت عنخ آمون تم التعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بالعاصمة الفرنسية باريس لإجراء التصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء Infrared Thermography لجدران مقبرة توت عنخ آمون وذلك في الأماكن المحتمل أن توجد بها فتحات، بناءً على فرضيات ريفز المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون، إلا ان نتائج البحث لم تسفر عن شئ.

التمثال

 

فريق جامعة بولي تيكنيكو الإيطالية

بدأت بعثة ايطالية العمل بمقبرة توت عنخ أمون بعد أن توصلت علي موافقات من وزارة الآثار، للبحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، وفي نوفمبر 2017 أعلنت وزارة الآثار إن نتائج عملية مسح جيوفيزيقي قام بها فريق إيطالي توصلت إلى دلائل قوية على وجود غرف جديدة لم يُكشف عنها، خلف مقبرة الملك توت عنخ آمون، بمنطقة وادي الملوك.

وأضافت الوزارة إن الدراسات التي جرت على نتائج المسح الجيوفيزيقي الذي أجراه فريق من جامعة بولي تيكنيكو بمدينة تورينو الإيطالية، برئاسة فرانكو بورتشيللي، في محيط المقبرة مطلع العام الجاري رجحت وجود قبر لأحد ملوك أو ملكات الفراعنة خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، لكن البعثة أكدت بأن الأمر في حاجة إلي المزيد من العمل للوصول إلى صاحب أو صاحبة القبر، والذي رجح عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، أن تكون للملكة نفرتيتي، وأشارت نتائج سابقة إلى وجود مواد عضوية في الفراغات الموجودة خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، الأمر الذي يعني في لغة الأثريين، وجود مومياوات وعظام وقماش وأخشاب.

بعثة ايطالية جديدة

من جديد عادت البعثات الإيطالية إلي العبث بمقبرة توت عنخ امون رغم فشل كافة البعثات السابقة في الوصول إلى جديد يذكر، حيث وافقت اللجنة الدائمة للآثار المصرية بالوزارة على إجراء أعمال القراءات بالمقبرة بواسطة جهاز رادار من قبل جامعة تورينو بإيطاليا، من المقرر أن تبدأ الجامعة أعمالها داخل مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون خلال الشهر المقبل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق