العوائق التي تواجه زيادة الكفاءة التناسلية في الإبل العربية
الجمعة، 05 يناير 2018 03:42 م
عرض الدكتور محمد ناصر الأستاذ بمركز بحوث الصحراء وأستاذ علم الأجنة بجامعة المنوفية، لبعض المشكلات والعوائق التي تواجه زيادة الكفاء التناسلية في الإبل العربية، وعلى رأسها التصاقات المهبل وعنق الرحم.
وعلى صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أوضح أستاذ علم الأجنة أن انسداد الجهاز التناسلي من المشاكل الكبيرة التي يمكن أن تتسبب في العقم الدائم في النوق ومن ثم ضرورة التخلص من الحيوان مهما بلغت قيمته؛ لافتا إلى أسباب هذه الظاهرة الخطيرة، والتي منها على سبيل المثال، إدخال بعض الخلطات العلاجية غير المعروفة بما تحتويه من مواد حارقة إلى داخل الرحم وعنق الرحم بدعوى العلاج أو حماية الحيوان من نقص الخصوبة مما يتسبب في إصابة الغشاء المخاطي للجهاز التناسلي بالالتهاب الشديد وإزالته.
وأوضح أن من أسباب الظاهرة أيضا زيادة عدد مرات الجماع من الذكور لضمان الإخصاب رغم أن الجماع لمرة واحدة في اليوم الثاني أو الثالث من الشياع يكفي؛ بالإضافة إلى طول فترة الجماع مع ترك الذكور كما تشاء، يتسبب في النزف الشديد ثم التصاقات على طول المهبل ثم انسداده، والإهمال في علاج التهابات الجهاز التناسلي لفترات طويلة أو تدلي المهبل، مما يؤدي إلى نفس النتيجة.
وشار إلى أن التعامل الخشن والشد المفرط أثناء الولادة الطبيعية أو عسر الولادة يؤدي إلى أضرار لا يمكن التنبؤ بنتائجها على مستقبل الحيوان التناسلي؛ وكذلك التعامل الخشن مع حالات احتباس المشيمة يمكن أن يؤدي إلى التصاقات في (الرحم)، مما لا يحمد عقباه فيما بعد ويقضي على الحيوان تناسليا.
وتابع : للحفاظ على سلامة الجهاز التناسلي، ينصح الدكتور محمد ناصر عدم إدخال أي مواد غريبة غير موصوفة داخل الرحم؛ مع الترشيد في عدد مرات التلقيح من الذكور والاكتفاء بمرة واحدة في اليوم الثاني من الشياع مع إعطاء مثبت للحمل؛ والإسراع في علاج حالات تدلي المهبل أو الرحم أو احتباس المشيمة.
وشدد "ناصر" على التدخل الرشيد بواسطة الطبيب في حالات عسر الولادة، وعدم ترك الذكور فترة كبيرة أثناء عملية الجماع، والحرص على التغذية السليمة دون الإفراط إلى حد السمنة أو النحافة الشديدة في الحيوان.