أنقرة تقف ضد الثورة الإيرانية.. أكذوبة التحالف مع تركيا يشكل محور لمواجهة إيران
الخميس، 04 يناير 2018 06:58 م
أبت تركيا إلا أن تعلن موقفا معاديا للثورة الإيرانية، وتواصل دعمها لنظام الملالي وتساند قمعهم ضد المتظاهرين الإيرانيين، فرغم دعوات العالم لإيران بضط النفس، نجد الرئاسة التركية تخرج لتدعو لعدم وجود تدخلات أجنبية في الشأن الإيراني، بل ويتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالرئيس الإيراني روحاني ليعبر له عن دعم تركيا للنظام الإيراني.
المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال إن الأمن والاستقرار والسلام في إيران، قضية مهمة للغاية بالنسبة لنا، وإذا كانت هناك أطراف من الخارج تريد إحداث فوضى في إيران، فإنه ينبغي علينا التذكير بأن ذلك سوف ينقلب عليها.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة التركية: " نرفض التدخلات الرامية إلى تقويض أمن وسلامة المجتمع الإيراني من خلال تصريحات خارجية وتغريدات".
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وتباحثا حول التطورات في إيران، كما أجرى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، مع نظيره الإيراني جواد ظريف أيضا.
تصريحات الرئاسة التركية، أثارت جدلا واسعا بين نشطاء الخليج، فالناشط السعودي منذر الشيخ مبارك، علق على بيان الرئاسة التركية حول أحداث إيران قائلا :"خدعوك فقالوا أن التحالف مع تركيا سيشكل محور لمواجهة إيران!!، فتركيا حرة وليست قضيتنا إنما قضيتنا فضح كل خبيث روج للتحالف مع الترك حتى أقنع السذج أن يضعوا صور أردوغان ويحملوا علم بلده وبخبث جعلوهم يهاجمون الحلفاء هؤلاء هم الخطر الحقيقي على أمتنا".
وأضاف الناشط السعودي، عبر تغريدات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، موجها حديثه لمؤيدي تركيا:" هل لازلت تشك بأن أردوغان حليف قوي للنظام الحاكم في ايران وضد المصالح السعودية والعربية وضد مصالح شعب إيران وداعما لخبثاء نظام الملالي".
من جانبه قال الناشط الخليجي مشعل النامي، معلقا على بيان الرئاسة التركية :" لايضع ماله في مثل هذه الدول إلا من لحست عقله الأيدلوجيات المنحرفة.. ومن وضع ماله في تركيا فسيواجه نفس مصير ما يحدث بإيران".
بدوره قال الدكتور محمد السعيدي الناشط الخليجي:" من زمن وكل من ينظر إلى الساحة الدولية بعين جادة لا تحركها العاطفة يعلم أن تركيا تعمل وفق استراتيجية غير متوافقة مع حقيقة التطلعات الشعبية العربية فضلا عن السياسية، فهل سيكتشف المأخوذون بالسحر الخطابي التركي؟!".
فيما قال الدكتور مساعد الزهراني، الناشط الخليجي، إن تركيا التي كانت تحرض الشعوب العربية ضد حكامهم بحجة الحرية أصبحت الآن ضد حرية الشعب الإيراني. لذلك يجب على الجميع فهم الدرس جيدا ومعرفة أن المشروع الإيراني التركي هو مشروع واحد ضد الأمة العربية.
حول الدعم التركي لإيران ضد الثورة الإيرانية، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن هناك تفاهمات واتفاقيات بين الجانبين خاصة حول ملف الأكراد وقمعهم من الجانبان لأنه ملف يهدد الطرفان وحتى بسوريا، ولذلك نظام ولاية الفقية بالنسبة لانقرة حليف استراتيجى لايمكن خسارته.
وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لـ"صوت الأمة" أن التصريحات التركية الداعمة لإيران هي تلميح لدول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة التي طالبت إيران بالالتزام بحقوق الشعب وعدم قمع المظاهرات، موضحا أن مصلحة قطر وتركيا بقاء النظام الإيراني.