خطاب "المهندسين" لمجلس الوزراء يثير جدل.. سمير: النبراوي يخشى خروجه كما تم انتخابه.. والنقيب ينفي
الخميس، 04 يناير 2018 08:03 م
قبل أيام من فتح باب الترشح بانتخابات نقابة المهندسين، ومقعد النقيب العام، المقرر له 8 يناير الجاري، أرسل المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين الحالي، خطاب للدكتور مصطفي مدبولي بصفته القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، لمطالبته بإصدار توجيهاته للوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات العامة، ورؤساء مجالس إدارات الشركات العامة بالتزام الحيدة الكاملة، إزاء كافة الأطراف المشاركة فى الانتخابات أو التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم إتاحة المقار الحكومية لأي مجموعة انتخابية.
أثارت لغة الخطاب الموجه من نقابة المهندسين إلي مجلس الوزراء، حفيظة عددا من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، واصفين الخطاب بالإنفعالي، والذي يدلل على إرتباك مجلس النقابة الحالي، لتردد معلومات حول احتمالية ترشح أحد الوزراء السابقين، على مقعد النقيب.
"لا يصح أن يعطل المسئولين، وقتهم ويكلفوا الدولة، ويتدخلوا في الانتخابات، واتعشم ألا يقعوا في ذلك، عشان منزعلش مع بعض"، كان ذلك تعليق المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين الحالي، على سبب إرساله للخطاب لمجلس الوزراء، مشيرا إلى أن عدم تدخل الدولة فى الانتخابات أمر طبيعي، ولافتا إلى أنه فقط أراد أن يذكر الدولة أنه لا يصح أن تتدخل فى انتخابات النقابة، والأصول تقتضي من الجميع أن يعملوا بشكل حضاري ديمقراطي.
وأضاف النبراوي، لـ"صوت الأمة"،:" كما تلقيت شكاوى من بعض المهندسين الذين لاحظوا بعض التحركات، فى بعض الأماكن التي لا يمكن إعلانها الآن، لدعم أحد المرشحين بعينه، وأنبه فقط حتى لا يكون هناك إجراء يؤدي إلى وجود زعل بين الناس"، نافيا دعم الدولة لقائمته فى انتخابات 2014، قائلا: مجلسنا جاء مستقل 1000% وبدعم من المهندسين بشكل كامل، والمهندسون شاركوا بالانتخابات كأفراد، واتحدي أن يكون أحد جاء مدفوعا".
ونفي النبراوي دعم شركة المقاولين العرب لتيار الاستقلال لإزاحة مجلس الإخوان من النقابة، مضيفا:"وقتها عندما طالبنا وزير الري بتطبيق القانون وعمل قرار بالدعوة لعمومية طارئة لسحب الثقة من الإخوان، كان ممثلا للدولة، ولم يستجب إلا بعد إصرارنا ووقوفنا أمام بوابات الوزارة، ولم يقف أحد منهم معنا، وأي أحد أيا كان شأنه أو مكانته سيفكر فى التدخل، سيكون هناك مشكلة ليست قليلة".
أما عن صحة إرسال الخطاب لقلق نقيب المهندسين الحالي، من ترشح أحد وزراء النقل السابقين بالانتخابات، قال: وليكن، نحن أصدرنا الخطاب نفسه فى التجديد النصفي، وأرسلته لرئيس الوزراء أيضا، وأكدت أن هناك بعض الجهات سمحت لمرشحين بعينهم فى استغلال مقراتهم، وكان ليس لي انتخابات وقتها، وكان لدي ثقة أنه انتخابيا ليس له تأثير، والشعب المصري لا يقبل هذا الأسلوب الآن".
وعن استخدام المجلس الحالي لمقرات النقابة للدعايا الانتخابية لتيار الاستقلال، قال النبراوي:"أهلا وسهلا بأي مرشح، أي مهندس يحتاج قاعات النقابة، يمكنه ذلك بدءا من يوم 8 يناير الجاري، ولن نسمح بوجود استغلال لأحد زيادة عن أخر".
لم يتفق حديث المهندس طارق النبراوي، مع ما أكده المهندس سمير سلطان، عضو الجمعية العمومية للنقابة، والذي أكد أن إرسال خطاب بتلك اللغة لرئاسة الوزراء كان "خطأ كبير"، خاصة أنها جهة ليست ذات اختصاص بالعملية الانتخابية بالنقابة من الأساس، مضيفا:" الخطاب يدلل على وجود ضعف، وعدم ثقة لدي مجلس النبراوي، في نفسه، وما قدمه خلال فترة وجوده داخل النقابة، تلك الفترة التى شهدت إخفاقات فى عددا من الملفات الهامة".
وأضاف سلطان، لـ"صوت الأمة"،: الدولة كاملة وكافة الهيئات العامة دعمت قائمة النبراوي، وقتها لإزاحة الإخوان، إلا أن إرساله للخطاب الآن جاء نتيجة لخوف لدى النقيب من المنافسين له بالانتخابات المقبلة، وتداول معلومات عن احتمالية ترشح أحد الوزراء السابقين، خلق حالة من القلق داخل النقابة في الوقت الحالي، جعله قلق حول إمكانية رحيله عن النقابة بالشكل نفسه الذي جاء به نقيبا للمهندسين".
وأكد عضو الجمعية العمومية، أن نقابة المهندسين لم تصدر أي خطابات من جانبها فى انتخابات التجديد النصفي، وأن الخطاب الصادر كان بتوقيع 20 مهندسا من تيار الاستقلال، موجها للمقاولين العرب بصفتهم وليس ممثلين عن النقابة، مشيرا إلي أن حشد المهندسين هو أسلوب اتبعه مجلس النبراوي فى كافة الفعاليات الخاصة به، كما شاهد الجميع في عمومية مارس الماضي، عندما حشد رؤساء النقابات الفرعية المنتمين لتيار الاستقلال، أتوبيسات لنقل مهندسي المحافظات من الوادي الجديد والعريش وغيرهم لتمرير الميزانية.
واستنكر المهندس سمير، استغلال تيار الاستقلال لمقار ونوادي النقابة فى كافة المحافظات، للدعايا، مؤكدا أن إتاحة النقابة الفرصة نفسها لأي معارض لها كلام غير منطقي، على حد وصفه.
من ناحيتها، أعلنت لجنة انتخابات نقابة المهندسين، برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام للجامعات العربية ووزير التعليم السابق، عن فتح باب الترشح على كافة المراكز النقابية الخالية، اعتبارا من الأثنين 8 يناير الجاري، على أن يستمر تلقي طلبات الترشح حتى 22 يناير الجاري، على مقعد النقيب العام للمهندسين، والأعضاء المكملين، ورؤساء النقابات الفرعية، ونصف أعضاء مجالس النقابات الفرعية، ومجالس الشُعب، ممن مضى على انتخابهم 4 أعوام، طبقا لنص القانون رقم 66 لسنة 1974، ولائحة النظام الداخلي.
ومن المقرر أن يتم إجراء الانتخابات الجمعة 23 فبراير المقبل، لرؤساء النقابات الفرعية، ونصف أعضاء مجالس النقابات الفرعية ممن مضي علي انتخابهم أربع سنوات، ونصف أعضاء مجالس الشعب الهندسية ممن مضبي علي انتخابهم أربع سنوات، وإجراء التصويت على مقعد النقيب العام والأعضاء المكملين، الجمعة 2 مارس المقبل، وفى حال وجود حاجه إلي إجراء إعادة على مقعد النقيب العام سيتم ذلك الجمعة 9 مارس المقبل.
26001010_1811133415577017_742178619268846027_n