بعد اشتعال الثورة الإيرانية.. مصير قوات الحرس الثوري في الأراضي القطرية
الأربعاء، 03 يناير 2018 09:39 م
مع الأحداث المشتعلة التي تواجهها إيران خلال الفترة الحالية، والمظاهرات المندلعة ضد نظام الملالي، واستدعاء النظام الإيراني للحرس الثوري، لقمع التظاهراتـ أصبح مصير قوات الحرس الثوري الإيراني التي تتواجد في الدوحة لحماية تميم بن حمد، غامضا فهل يستدعى النظام الإيراني تلك القوات لحماية عرشه الذي أصبح مهتزا؟ أم يبقيها على الأراضي القطرية لضمان تواصل الدعم القطري لنظام روحاني؟
الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، قال إن تميم بن حمد باع نفسه ووطنه للفرس، وأصبح خادمهم، وأصبح تميم بن حمد مثالاً حيًا لمن يسرق الخبز من بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللصوص يكافئوه، ولأنه خان وطنه وأمته وباعهم بالمجان للطغمة الحاكمة فى إيران، أصبح مثله مثلهم فى مهب الريح بعدما ثار الشعب الإيرانى الذى فاض به الكيل من ضياع أمواله من أجل حلم.
الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، كشف عن اتفاق سرى بين إيران وقطر نص على "منح حق تدريب قوات قطر البحرية للقوات البحرية التابعة للحرس الثورى الإيرانى فى المنطقة الحرة بجزيرة قشم جنوب إيران"، ولم تجرؤ الدوحة على إعلان ذلك، متابعا :"كخادم للفرس وحلم الملالى الواهي، سعى تميم لتمرير موافقة داخل مجلس التعاون لفكرة اقترحتها طهران لإنشاء "منظمة دفاعية أمنية إقليمية" آنذاك؛ إلا أن مساعيها باءت بالفشل مع تصاعد النفوذ الإيرانى، وارتفاع حجم اليقظة العربية من جراء تلك التحركات القطرية - الإيرانية المشبوهة.
وتابع الحساب الرسمي للمعارضة القطرية :"لم يكن أمام تميم إلا ميليشيات الحرس الثورى الإيرانى لتحميه، ونشر عناصرها فى العديد من المبانى والمؤسسات الحيوية داخل العاصمة القطرية الدوحة، وفتح لهم الإمارة المعزولة بجوازات سفر باكستانية تمكنهم من التنقل من وإلى قطر والتحرك داخلها بحرية، إلا أن الأمر لم يعد فى يديه فالحرس الثورى الذى يحمى تميم المنبوذ أصبح لديه ما هو أهم، وهو حماية عرش الملالى الذى أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط المحقق".
وحول مصير تواجد قوات الحرس الثوري الإيراني على الأراضي القطرية بعد الأزمات التي تعاني منها إيران حاليا، توقع أحمد العناني، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن تظل قوات الحرس الثوري كما هي داخل الأراضي القطرية.
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن الحرس الثورى أعداده كبيرة ومن وجهة نظر النظام الإيراني فهو يرى أن المظاهرات سيتم قمعها وبالتالي فلا داعي لاستدعاء الحرس الثوري في العراق أو سوريا أو حتى قطر.
من جانبه قال طارق أبو السعد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن الأوضاع في إيران تزداد تعقيد، والمشهد أصبح مركب جدا، ولا يمكن سحب قوات الحرس الثوري الإيرانية المرابطة في قطر حاليا، إنما يمكن أن يكون في خطوة تالية.
وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، لـ"صوت الأمة"، أن النظام الإيراني لن يعلن تغيير خطته في الجزيرة العربية الآن ولن يعلن بسهولة استسلامه وسحبه للقوات في قطر ستكون بمثابة الهزيمة أو التصدع للنظام، وهو في اللحظة الحالية يريد أن يظهر مظهر القوي المسيطر.