هاني الناظر: السياحة العلاجية "كنز" ..و"مش أنا اللي هقول للوزير يعمل شغله" (صور)
الخميس، 04 يناير 2018 03:00 ص
تحظى المياه الكبريتية المتفجرة من الآبار والعيون الطبيعية باهتمام غالبية الشعوب، كما تنال درجة عالية واهتمام كبير في دول العالم، نظرا لندرتها، حتى أنها تتحول إلى مصحات عالمية للأستشفاء الطبيعي، بعدما أثبتته الأبحاث العلمية أن هذه المياه لها قدرتها على شفاء حوالي 35 مرضا، على المستوى النفسي والعصبي، كما أنها تعد من أولى طرق علاج كثير من الأمراض الجلدية وأمراض العظام والفقرات والأعصاب.
خريطة السياحة العلاجية في مصر
مصر بها حوالي، 7 أماكن علاجية طبيعية، منتشرة على مستوى محافظات القاهرة في منطقة حلوان، والجيزة في منطقة الواحات البحرية، كذلك في محافظة مرسى مطروح بمنطقة الواحات الداخلة والخارجة وسيوة، إلا أن تلك الأماكن تتعرض للإهمال الشديد، وتحديدا منطقة «عين حلوان، والكابريتاج، وعين الصيرة»، التي تتجاهلها وزارة الصحة منذ حقبة الخمسينات، على الرغم من أنه إذا تم استغلال هذه الأماكن بطريقة جيدة، فإنها ستسهم في تحقيق أرباح جيدة للدولة وللوزارة من العملات الصعبة.
مسؤل تطوير السياحة العلاجية.. "مش أنا اللي هقول للوزير يعمل أيه"
ومن جانبه، أكد الدكتور هاني الناظر، المشرف على برنامج تطوير السياحة العلاجية بوزارة الصحة، في تصريح خاص لــ«صوت الأمة»، أنه وضع منذ فترة قريبة خطة لتطوير المركز الطبي لعين حلوان الكبريتية، وقام بتسليمها لوزارة الصحة للبدء في تنفيذها، إلا أن الوزارة لم تتخذ أي إجراء جادي حيال خطة تطوير هذه المنطقة التي وصفها بــ«الكنز»، قائلا«أنا عملت اللي عليا وسلمت ملف تطوير عين حلوان والكبريتاج لوزارة الصحة.. ومش أنا اللي هقول للوزير يعمل أيه لأنه المفروض عارف دوره كويس وعارف أنه الأماكن دي كنز كبير هيدخل عملة صعبة للدولة».
كما أوضح الدكتور هاني الناظر، أنه إذا تم تطبيق خطة تطوير أماكن السياحة العلاجية بحرفية ستحقق دخلا سنويا جيدا جدا من العملة الصعبة لوزارة الصحة، يفوق ميزانيتها الحالية، مشدد على ضرورة الترويج لهذه المقاصد العلاجية بحرفية عالية على المستوى العربي والدولي.
وزارة الصحة تهمل "كنز" السياحة العلاجية
ولفت "الناظر"، إلى أنه أجرى أكثر من زيارة ميدانية لمركز حمامات حلوان الطبية، وقدم مقترحا للمسئولين عن السياحة العلاجية بوزارة الصحة، لتطويره وتحويله إلى مجمع عالمي للاستشفاء البيئي، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيسهم في حل المشاكل المادية لوزارة الصحة، كما سيساعد على رفع رواتب الأطباء وهيئة التمريض، وموضحا أن الأموال الأزمة لتفعيل خطة التطوير، وتجهيز المعدات وتحديث الأجهزة وترميم المباني، لن تكون مبالغ فيها نظرا لوجود قصر كبير بالفعل وفندقا كان قد بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1899، لاستغلال هذه البقعة الاستشفائية، ضمت غرفا للإقامة والنوم، وأخرى لخلع الملابس، تحوطهم 12 فدان من الخضرة، وحمام سباحة من المياه الكبريتية.
وأوضح الدكتور هاني الماظر، أن عين حلوان المتدفقة بالمياه الغنية بالمعادن الطبيعية والكبريتية، اعتاد المصريون الاستحمام فيها طلبا للشفاء منذ عهد الفراعنة، للعلاج من آلام العظام والمفاصل والعنق وحب الشباب، وكذلك للراغبين في استعادة الحيوية وتجديد النشاط، إلا أن المكان شهد تراجع كبير في أعداد زواره على مدار سنوات، بسبب الإهمال الذي ضربه بسبب عدم استغلاله على الوجه الأمثل.