إيران ترتعد..مسيرات تقودها عناصر أمنية لقمع احتجاجات مناهضة لـ"خامنئي"
الأربعاء، 03 يناير 2018 03:23 م
أثارت التقارير التي أكدت أن السلطات الإيرانية نظمت مسيرات حشدت فيها الآلاف من عناصر أمنية في زي مدني وموالين لها تحول في المشهد الإيراني بأكمله ، لاسيما وأن التقارير أكدت أن المسيرات واجهت أكبر احتجاجات معارضة لحكومة روحاني في عشر سنوات.
وأشارت تقارير إعلامية أن الأجهزة الأمنية قامت بتسيير حشود في عدد من المدن، خصوصا في الأحواز (جنوبي غرب) واراك (وسط) وإيلام (غرب) وكرمنشاه (غرب) وغرغان (غرب)، ووفرت تغطية تليفزيونية رسمية، حيث رفعت العناصر الموالية لحكومة طهران لافتات تدين "مثيري الشغب" وهم يرددون هتافات مؤيدة للمرشد علي خامنئي بعدما شهدت البلاد أكبر احتجاجات ضده طالبت برحيله.
وفي استمرار لترويج كذبة مقاومة النظام الإيراني للقوى الاستعمارية، ظهرت لافتات حملت شعارات معتادة من بينها "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، في محاولة لتصوير الاحتجاجات المعارضة بأنها مؤامرة خارجية بدعم القوى الصهيوأمريكية.
وتمر إيران بتظاهرات حاشدة رافضة للصعوبات الاقتصادية وضد السلطة الحاكمة، قتل فيها نحو 21 شخصا على الأقل في منذ بداية هذه الاحتجاجات في 28 ديسمبر في مدينة مشهد، ووفقا للتقارير الواردة من داخل طهران، فقد امتدت المظاهرات إلى 40 مدينة على الأقل، بما في ذلك العاصمة طهران.
ونشرت السلطات الإيرانية أخبار تفيد باعتقال 450 شخصا في طهران منذ السبت الماضي، ومئات آخرين في المحافظات الأخرى، في محاولة لقمع الانتفاضة التي تتسع، وبدأت الأسبوع الماضي وتعد أخطر ما شهدته البلاد من احتجاجات منذ انتفاضة عام 2009، التي نجمت عن إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وفي بادرة على أن النظام يعتبر الاحتجاجات تطورا خطيرا، اتهم مرشد النظام، علي خامنئي، من وصفهم بأعداء إيران بإثارة القلاقل، وقال خامنئي، صاحب أعلى سلطة في البلاد، إنه سيوجه كلمة إلى الشعب عن الأحداث الأخيرة "في الوقت المناسب".