"لو حلال بنشربوا ولو حرام بنحرقوا".. علي جمعة: أشرب"حشيش" واتمضمض

الثلاثاء، 02 يناير 2018 04:00 ص
"لو حلال بنشربوا ولو حرام بنحرقوا".. علي جمعة: أشرب"حشيش" واتمضمض
حشيش
رامى سعيد

الحشيش والخمر، مابين الحلال والحرام، قضية جدلية، حسمها الدكتورعلي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إذ قال:" أن السجائر ومخدر الحشيش والأفيون لا ينقضون الوضوء، لأنهم طاهرين، لكن لا بأس من مضمضة الفم للصلاة، لإزالة رائحة التدخين، وأضاف خلال لقائه فى برنامج "الله وأعلم"، السجائر حرام شرعًا لكنها طاهرة، كذلك الحشيش والأفيون، موضحًا أن هناك فرقًا بين ما هو طاهر وما هو محرم شرعًا.

ولفت مفتي الجمهورية السابق قائلا:" أن الخمر نجس وليس طاهرا يتطلب التطهير، وملامسة النجاسة لا تنقض الوضوء لكنها تتطلب إزالتها، متابعًا: "إذا شرب الشخص خمرا وهو على وضوء أو لامسه بيده، فعليه مضمضة فمه وغسل يده فقط وليس إعادة الوضوء، ومن يصلي بجيبه سجائر أو حشيش فصلاته صحيحة لأنهما طاهران، أما إذا كان خمرا فصلاته باطلة".

ومن أشهر الجمل السينمائية التى حفرت فى أذهان المصريين تلك التى قالها عماد حمدى الذى جسد شخصية "أنيس زكى" أحد أبطال رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ "ثرثرة فوق النيل"، عبارة "الحشيش ممنوع والخمرة مش ممنوعة طب ليه؟ده "يسطل" المخ ودي "تلطش" المخ،  ده حرام ودي حرام،  ده تضر بصحة ودي تضر بصحة، الحشيش غالي والخمرة أغلى منه، اشمعنى القانون متحيز للخمرة، القانون بيفوت الخمرة علشان ندفع عليها ضرائب، طيب خليه بيفوت لحشيش وندفع عليه ضرايب"، وفيلم ثرثرة فى النيل أحد الأفلام الخالدة فى تاريخ السينما المصرية.

لكن المفاجأة الحقيقية، أن سياسة الفيلم وقناعاته حولت فيما بعد لمقترح تم العمل به فى بعض الدول الأوربية، مؤكدين أن تداول الحشيش والمرجوانا بكيمات محددوة غير مجرمة.

يذكر أن أول ظهور الحشيش كان عام 617 على يد الشيخ حيدر، شيخ الفقراء المتصوّفة؛ ولهذا سمّيت حشيشة الفقراء» حسب ما جاء فى خطط المقرزي، موضحًا أن هناك من المؤرخين من يرى أن أول ظهور للحشيش كان على يد التتار الذين دخلوا بلاد الإسلام سنة 606 كما بيّن ذلك الذهبي في "دول الإسلام". وما يذهب إليه ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" إذ يقول: "إنما حدثت في الناس بحدوث التتار أو من نحو ظهور التتار، فإنها خرجت وخرج معها سيف التتار". وبيّن المقريزي في خططه كيف كان الحشيش منتشرًا بين فقراء الصوفية، فنقل عن "السوانح الأدبية في مدائح القنّبية" ما يلي: «سألت الشيخ أبا جعفر محمد الشيرازي الحيدري ببلدة تستر سنة 658 عن السّبب في الوقوف على هذا العقار ووصوله إلى الفقراء الصّوفية خاصّة والعامّة، فقرّر أن بدء انتشاره بين فقراء الصّوفية كان سنة ثماني عشرة وستمائة ثم كان انتشاره بين العامة سنة ثماني وعشرين وستمائة، فانتشر بالعراق ووصل خبره إلى أهل الشام والروح فاستعملوه. ويؤكد المقريزي أن شيخ المتصوفة هذا، الشيخ حيدر، ومنه الحيدرية المذكورة آنفا، لم يقطع أكله في يوم وكان يأمر من بين يديه دائما بالتّقليل من الطّعام وأكل الحشيش. فيروي عنه أنه كان يقول لمريديه: "إن الله خصّكم بسر هذا الحشيش ليذهب بأكله همومكم الكثيفة ويجلو بفعله أفكاركم الشريفة، فراقبوه فيما أودعكم وراعوه فيما استرعاكم".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق