الأمم المتحدة تدعو الرئيس الكونغولى إلى التخلى عن الحكم
الإثنين، 01 يناير 2018 11:45 ص
دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا إلى التقيّد باتفاق الخروج من السلطة،بعد مقتل ثمانية أشخاص على الاقل خلال تظاهرات ضد حكمه.
وكان كابيلا،الذى يتولى السلطة منذ 2001، وقع اتفاقا مع المعارضة قبل عام وافق فيه على التنحى مع انتهاء ولايته وعلى اجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد.
إلا أن البلاد شهدت تصاعدا لاعمال العنف بعد تأجيل موعد الانتخابات إلى ديسمبر 2018،ما اثار المخاوف من سعى كابيلا الى تمديد عهده.
واورد بيان اصدره ليل الاحد مكتب الامين العام للامم المتحدة ان "الامين العام يدعو جميع اللاعبين السياسيين الكونغوليين للالتزام التام بالاتفاق السياسى الموقع فى 31 ديسمبر 2016،الذى يبقى المسار الاوحد القابل للتطبيق لاجراء الانتخابات والانتقال السلمى للسلطة وتعزيز الاستقرار فى جمهورية الكونغو الديموقراطية".
وقتل ثمانية اشخاص الاحد فى الكونغو الديموقراطية وتم اعتقال العشرات خلال قمع قوات الامن الكونغولية لمتظاهرين كسروا حظر التظاهر الذى فرضته الحكومة فى كينشاسا ومدن اخرى.
واطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع على الكنائس كما اطلقت النار فى الهواء لتفريق تجمعات خلال اقامة قداديس، كما اوقفت 12 طفلا من جوقة كاثوليكية كانوا يتقدمون احدى المسيرات.
وجاء فى البيان أن "الأمين العام "للأمم المتحدة" يدعو الحكومة وقوات الأمن إلى ممارسة ضبط النفس واحترام حقوق الشعب الكونغولى بحرية التعبير والتجمعات السلمية".
ولم تشهد جمهورية الكونغو الديموقراطية،الغنية بالثروات المعدنية والتى تعانى من تفشى أعمال عنف،انتقالا سلميا للسلطة منذ استقلالها عن بلجيكا فى 1960.
وخلف كابيلا فى 2001 والده لوران كابيلا الذى تم اغتياله ورفض جوزف كابيلا التنحى بعد انتهاء ولايته الثانية والاخيرة التى يسمح بها الدستور فى كانون الاول/ديسمبر 2016. وادى ذلك الى تظاهرات وحملات قمع دموية.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات نهاية هذا العام بموجب اتفاق تم توقيعه بوساطة كنسية، لكن تم تأجيلها إلى 23 كانون الاول/ديسمبر من العام المقبل، ما اثار غضب معارضى كابيلا.