ورحل محاور الرؤساء.. إبراهيم نافع تاريخ لن تنساه صاحبة الجلالة

أبى العام الجديد، إلا أن يبدأ بأحزان، وهذه المرة حزن يخص صاحبة الجلالة، بعد أن فقدت أحد أهم رجالها، اعتلى منصب نقيب الصحفيين، في وقت غاية في الأهمية وله إسهاماته الكبيرة وإنجازاته، هو الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم نافع، نقيب الصحفيين الأسبق، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الذي منذ قليل بعد معاناته مع المرض، عن عمر يناهز الـ 84 عاما.

تدرجه الصحفي

إبراهيم نافع، أحد الكتاب الذي لا يمكن أن نمر على تاريخ نقابة الصحفيين، إلا ونتذكرهم، بما قدموه لتلك المهنة العريقة، فنقيب الصحفيين الأسبق، بدأ عمله المهني محررا بوكالة رويتر، ثم محررا بالإذاعة، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية، ورئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا لتحرير الأهرام عام 1979 ثم رئيسا لمجلس الإدارة، ورئيسا للتحرير بالأهرام، ثم رئيس مجلس إدارة الأهرام.

أعماله الصحفية

يعد إبراهيم نافع، أحد أبرز من أجروا حوارات مع رؤساء العالم، فلا يمكن أن ننسى حواراته الجرئية مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بجانب حواراته مع كبار المسؤولين،كما كان له الفضل في إنشاء العديد من مكاتب لمؤسسات الأهرام في الخارج، وظل محتفظا بمنصبي رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام حتى عام 2005.

كتابات إبراهيم نافع

للكاتب الصحفي الكبير، العديد من المؤلفات من بينها كتب تطرقت إلى طرق محاربة الإرهاب، على رأسها "رياح الديمقراطية" و"كابوس الإرهاب وسقوط الأقنعة"، و"الصين ومعجزة نهاية القرن العشرين" و"سنوات الخطر"، وترجمة كتاب "شركاء في التنمية".

أيامه الأخيرة

شهدت الأيام الأخيرة من حياة الكاتب الصحفي إبراهيم نافع، دعوات من كتاب وصحفيين بالسماح بعودته إلى مصر، ففي منتصف ديسمبر الماضي، كشفت الإعلامية علا بركات، زوجة إبراهيم نافع أن آخر الكلمات التى نطق بها قبل تدهور حالته الصحية وإجرائه العملية الجراحية، هى تنميه العودة لمصر، وأن يعيش أيامه الأخيرة فى بلده، في الوقت الذي أعلن فيه نقيب الصحفيين، متابعة الحالة الصحية لإبراهيم نافع، وبدأ الكتاب يتضامنون مع دعوات عودته لمصر كي يعيش أيامه الأخيرة داخل وطنه، إلا أن توفي خلال تلقيه العلاج في دبي منذ قليل.