حكاية جماجم شهداء الجزائر المحتجزة في متحف الإنسان بباريس

الأحد، 31 ديسمبر 2017 02:14 م
 حكاية جماجم شهداء الجزائر المحتجزة في متحف الإنسان بباريس
صورة الجماجم الجزائيرية بمتحف الانسان بباريس
عنتر عبداللطيف

فتح اعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد باريس للقيام بارجاع جماجم شهداء الجزائر إلى بلادهم القضية الشائكة من جديد فقد اصطدم ما صرح به ماكرون مع قانون فرنسي يدرج هذه الجماجم ضمن التراث الفرنسي وهو القانون الذي ينبغي إلغاؤه أو تعديله لتمكين الجزائر من استعادة جماجم مقاوميها ،فما الذى ذهب بهذه الجماجم إلى باريس وما قصتها ؟

 خلال الحربين العالمية الأولى والثانية  حارب عشرات الآلاف من الجزائريين في الصفوف الأمامية لجبهات القتال حيث قتل منهم الآلاف في المعارك ضد الألمان.

فيما يرى مراقبون أن استرجاع الجزائر جماجم المقاومين المتواجدة حاليا بمتحف الإنسان بباريس من شأنه إغلاق واحد من أعقد ملفات الذاكرة بين الجزائر وفرنسا.

macron-archives-m
 
كشفت قناة "فرنسا 24"  وفق تقرير سابق لها أن 18 ألف جمجمة محفوظة بمتحف "الإنسان" في باريس؛ منها 500 فقط جرى التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 36 قائداً من المقاومة الجزائرية قُتلوا ثم قُطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسي أواسط القرن الـ 19، ثم نقلت إلى العاصمة الفرنسية لدوافع سياسية وأنتروبولوجية.

 

وقال تقرير القناة الفرنسية أن "هذه الجماجم حفظت في علب من الورق المقوّى موضوعة في خزانات حديدية داخل قاعة منعزلة في المتحف بعيدا عن مرأى العموم، خوفا من أن يثير وجودها جدلا جديدا بين الجزائر وفرنسا حول حقبة الاستعمار والأرشيف المتعلق بها، ولم يكشف سر وجود تلك الجماجم حتى شهر مارس 2011 بعد تحركات للباحث الجزائري "علي فريد بالقاضي" المقيم في فرنسا".

وكان إبراهيم سنوسي، الأستاذ الجزائري في جامعة "سيرجي بونتواز" الفرنسية قد تمكن من جمع قرابة 30 ألف توقيع لاسترجاع بلاده لهذه الجماجم. ووصلت هذه الجماجم إلى متحف باريس على شكل هدية من الدكتور "كايو" بين سنتي 1880 و1881، وقد جرى تحنيطها وحفظها بمادة مسحوق الفحم لتفادي تعفنها.

 وكان وزير المجاهدين في الجزائر الطيب زيتوني قد كشف أن قضية استرجاع جماجم الشهداء الموجودة لدى فرنسا، تسير بوتيرة أحسن من الماضي بكثير.

وقال زيتوني فى تصريحات له إن قضية جماجم الشهداء شهدت في الفترة الأخيرة، حراكا وتفاعلا، عكس ما كانت عليه سابقا. حسب ما أورد عنه موقع الشروق الجزائري.

ويطالب الجزائريون من السلطات الفرنسية إعادة الجماجم إلى الجزائر من أجل دفنها في أرضهم طبقاً لاتفاقية إيفيان وهى اتفاقية بين الجزائر وفرنسا وانتهت بالاستفتاء على تقرير المصير واستقلال الجزائر في 5 يوليو 1962

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة