شهيد الواجب .. "إسلام" ودع أسرته قبل 4 أيام من حادث كنيسة حلوان

السبت، 30 ديسمبر 2017 10:09 ص
شهيد الواجب .. "إسلام" ودع أسرته قبل 4 أيام من حادث كنيسة حلوان
الشهيد اسلام مصطفى

 

عاش 21  عاما من عمره داخل قرية صغيرة تسمى قرية أبو عياد التابعة لمجلس قروي صفط الخمار بمركز المنيا، من أسرة فقيرة، هجرها عائلها الأول بحثا عن لقمة العيش حتى يستطيع تربية أبنائه، بينما كان إسلام مصطفى نجيب يحرس الوطن والأب يسعى جاهدا على لقمة العيش بدولة السعودية، امتدت يد الإرهاب لتنال من إسلام من بين زملائه، ليفارق الحياة، ويعود إلى قريته محمولا على الأعناق فلا يجد سوى شقيقه الأصغر محمود وعمه وخاله ووالدته، في انتظاره ليلقون عليه نظرة الوداع، ويبحث الجميع عن الأب لكنه كان قد استقل الطائرة ليقطع المسافات الطويلة حتى يتمكن من الحضور ليحتضن نجله الشهيد بين يده ويودعه إلا انه لم يتمكن من ذلك.

يقول محمود مصطفى الذي يبلغ من العمر 17 عاما وهو بالصف الثالث الثانوي الفني شقيق الشهيد إسلام، أن الشهيد رحل عن الدنيا وتركنا بمفردنا، نحن أشقاءه، مروه بالصف الثاني الاعدادي، وإسراء 4 سنوات، ومروان الشقيق الأصغر الذي لم يرى إسلام.

وأضاف شقيقه إسلام: كان في أجازته الأخيرة بالقرية وعاد إلى كتيبته منذ 4 أيام فقط، وكأنه جاء يودعنا ويرحل، لافتا إلى أن شقيقه الشهيد كان حاصل على دبلوم زراعة ولكنه كان يعشق العمل، فكان يتعلم تركيب البلاط حتى يصبح صاحب مهنة، يستطيع أن يجد بها فرصة عمل بعد قضاء مدة خدمته.

أما محمد خورشيد سيد، خال الشهيد قال إن والد إسلام يعمل بدولة السعودية ولم يتمكن من الحضور لوداع نجله الشهيد ولكنه عندما علم بالخبر استقل أول طائرة قادما إلى القرية.

 وأضاف، أن والد الشهيد لم يرى نجله منذ حوالي عام وكان يفكر عندما العودة إلى القرية ليذهب إليه في الكتيبة ليراه، موضحا أن "إسلام" التحق بالقوات المسلحة منذ ما يقرب من 10 شهور، ولكن الإرهاب نال منه وهو يحرس الوطن بمحافظة بنى سويف.

أما فولى نجيب فولى، عم الشهيد قال إن إسلام كان على خلق طيب جدا وكان يحب أن يأكل من عمل يده، وكان ينوى تجهيز نفسه حتى يتزوج ولا يكون حملا ثقيلا على والده العامل البسيط الذي لجا للغربة من اجل لقمة العيش.

 وأضاف أن إسلام كان في إجازة بالقرية وعاد منذ 4 أيام وكأنه جاء ليودعنا الوداع الأخير ليرحل ولا نراه مرة أخرى ، لافتا إلى أن خبر وفاته جاءهم من أحد قادته اخبرونا أن إسلام استشهد على يد الإرهاب عندما سمعت والدته الخبر لم تستطع الحركة، وهى لا تستطيع الحديث من كثرة البكاء على استشهاد نجلها الأكبر.

وطالبت أسرة إسلام بإطلاق اسمه على أحد المدارس بالقرية تخليد لذكراه، والقصاص من الإرهاب الذي قتل نجلهم.

وكان آلاف من اهالى قرية ابوعياد قد شيعوا جثمان  الشهيد إلى مثواه الأخير  وسط هتافات تطالب بالقصاص ،وتندد بالإرهاب

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق