700 مليون جنيه يحولون "وكر العقارب" بمحافظة القاهرة إلى "تل الأمل"

انتهت محافظة القاهرة، بالتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات، ووزارة الإسكان، من ما يقرب من 98% من أعمال تطوير منطقة تل العقارب سابقا، والتى كان من المقرر لها أن تستغرق ما يقرب من عام ونصف منذ أن تم البدء فى تطويرها عام 2015، خلال عهد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة السابق، الذى أراد نقل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتطوير المنطقة على أرض الواقع.

وتأخر تنفيذ المشروع والانتهاء منه بسبب استمرار أعمال الإخلاء، التى استمرت لفترات طويلة، بسبب وجود بعض المشكلات فى عملية حصر سكان تل العقارب، خاصة بعد أن شكى الكثيرون من أهالى المنطقة من خروجهم من الحصر دون سبب، من قبل شرطة المرافق وقسم شرطة زينب وحى السيدة زينب، الأمر الذى دفع المحافظة إلى التدقيق فى عملية الحصر.

وقال المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، إنه سيتم إطلاق اسم تل الأمل على منطقة تل العقارب بعد الانتهاء تماما من تطويرها، وسيتم ذلك بالتنسيق مع لجنة التسميات التابعة للمحافظة، والتى يرأسها العميد محسن، سكرتير عام مساعد المحافظة، ويشارك فيها ممثلين من مختلف الجهات الحكومية، مشيرا إلى أن الاسم "تل الأمل" سيكون أفضل الأسماء تعبيرا عن جمال المكان بعد تطويره، وأيضا عن الحالة التى كان عليها والتى سيصبح فيها بعد الانتهاء منه.

وأضاف محافظ القاهرة، أن مشروع تل الأمل، هو أحد المشروعات، التى حازت على اهتمام ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما حدث فى مشروع الأسمرات، وهو المشروع الذى شهد اهتماما كبيرا من قبل الرئيس، موضحا أن تكلفة المشروع ستتراوح ما بين 600 و700 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه فى يونيو المقبل، ونحاول الآن بالتنسيق مع لجنة التسمية، التى تضم ممثلين من مختلف الهيئات، تغيير الاسم رسميا.

وأوضح المهندس عاطف عبد الحميد، أن العاصمة تضم 112 منطقة عشوائية، بينها مناطق تمثل خطورة داهمة، وأخرى غير مخططة وغير مقننة، ويسكن فيها أكثر من 4 ملايين مواطن بنسبة 40% من سكان العاصمة، من بين هذا العدد من المناطق، هناك 15 منطقة ذات خطورة داهمة يسكنها ما يقرب من 62 ألف نسمة، وسيتم الانتهاء من نقلهم جميعا بنهاية العام المقبل.