حصاد الدبلوماسية الأمريكية 2017.. أزمات مع كوريا الشمالية وفشل "نووي" مع إيران
الخميس، 28 ديسمبر 2017 11:31 ص
دافع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون الاربعاء عن سجل بلاده فى السياسة الخارجية، مشيرا الى احراز تقدم فى العام الفائت على مستوى ضبط طموحات كوريا الشمالية والتصدى "للتحديات الهائلة" التى تطرحها روسيا والصين وايران.
وكتب تيلرسون فى افتتاحية نشرتها نيويورك تايمز الأربعاء، أن حوالى 90% من عائدات بيونج يانج من الصادرات الغيت نتيجة سلسلة العقوبات الدولية التى فرضت بعد تخلى إدارة الرئيس دونالد ترامب عن "سياسة الصبر الاستراتيجى الفاشلة".
وعملت كوريا الشمالية فى السنتين الاخيرتين على تسريع تطوير برامج محظورة، عبر مضاعفة التجارب النووية والبالستية.
وفى 29 نوفمبر 2017 اعلن الزعيم الكورى الشمالى ان بلاده اصبحت دولة نووية بعدما اختبرت بنجاح صاروخا قادرا على اصابة اى مكان فى الولايات المتحدة، ما ادى الى تفاقم التوتر فى شبه الجزيرة الكورية.
وتضغط واشنطن من اجل تخلى بيونج يانج عن برنامجها النووى وتصدرت ثلاث رزم من العقوبات الاممية على النظام المعزول حدت من صادراته الحيوية من الفحم والحديد والصيد البحرى والنسيج، حارمة الدولة من سيولة تنقصها اصلا.
وردت بيونج يانج باعتبار سلسلة العقوبات الأخيرة "عملا حربيا" متعهدة عدم التخلى عن برنامجها النووى الى الابد.
تابع تيلرسون فى المقال "الى ان يتم نزع السلاح النووى فان الضغوط ستبقى" على بيونح يانح، لافتا الى ان "هناك باب للحوار ما زال مفتوحا ولكننا قلنا بوضوح انه يجب ان يكون النظام اهلا للعودة الى طاولة المفاوضات".
كما ناشد الصين، حليفة الشمال الكبرى الوحيدة، "بذل المزيد" من الضغوط على بيونغ يانغ.
فى ما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، وسط اتهامات بتواطؤ فريق حملة ترامب معها فى سبيل فوزه فى الانتخابات الرئاسية فى 2016، اكد تيلرسون ان الادارة الاميركية الحالية "لا اوهام لديها بشأن النظام الذى نتعامل معه" مؤكدا انها "متيقظة تحسبا لعدوان روسي".
لكنه اضاف ان على واشنطن "الاعتراف بالحاجة الى العمل مع روسيا حيث تتقاطع المصالح المشتركة"، مشيرا الى الحرب فى سوريا حيث دعم البلدان طرفين متخاصمين مع الدفع الى محادثات سلام.
فى المقابل اعتمد تيلرسون نبرة اكثر قسوة بشأن ايران، وقال محذرا ان "الاتفاق النووى الناقص لم يعد وجهة التركيز الاساسية لسياستنا ازاء ايران"، موضحا "اننا الان نواجه كامل التهديدات الايرانية".
داخليا دافع تيلرسون عن قراره الاقتطاع من ميزانية وزارة الخارجية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد) وبرره بانه مصمم "لمعالجة مشاكل جذرية تؤدى الى انعدام الفعالية والاحباط".
ويقول المنتقدون ان العام الاول لتيلرسون فى منصبه شهد شغور الكثير من المناصب الدبلوماسية الحيوية وعرقلة عمل السفارات بسبب اقتطاعات مالية وسط مغادرة الكثير من الموظفين المخضرمين فى جهاز الخارجية برمته.