أزواج لكن قتلة.. مبررات "سي السيد" لذبح "أمينة"
الخميس، 28 ديسمبر 2017 02:00 م![أزواج لكن قتلة.. مبررات "سي السيد" لذبح "أمينة" أزواج لكن قتلة.. مبررات "سي السيد" لذبح "أمينة"](https://img.soutalomma.com/Large/20170813010337337.jpg)
لماذا انتشرت في الفترة الأخيرة جرائم مقتل الزوجات على يد الأزواج وهل يرجع ذلك إلى الوضع الاقتصادي أو صعوبة رؤية الأطفال بعد الطلاق؟
«صوت الأمة» رصدت بعض القضايا التي تحول فيها الآباء إلي قتلة و مجرمين،وذلك بعد جولات مكوكية في المحاكم التي تنظر قضايا نفقه، ومتعة ورؤية وغيرها.
عاوزه تبقى الراجل
«قتلتها لأنها لا تستحق الحياة مبتسمعش الكلام، سابت البيت ولما رُحْت أرجعها رفضت، فغضبت، وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية تجاهها حتى تأكدت أنها فارقت الحياة، وسلمت نفسى لأنى عارف أنى مش مذنب، وهى تستحق اللى حصل، كانت عايزة تبقى هى الراجل وأنا الست».. بهذه الكلمات اعترف «عصام. ص أمام النيابة بقتل زوجته «عايدة. م» مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بعرضه على طبيب نفسى للكشف على قواه العقلية، ومن ثم قضت المحكمة ببراءته؛ لأنه غير مسؤول عن تصرفاته وإيداعه بمستشفى للأمراض العقلية.
البداية، كانت بمشاجرة بين المجنى عليها «عايدة. م»، وزوجها «عصام. ص»، تركت على أثرها المنزل، وتوجهت لبيت أبيها بكفر طهرمس فى ساعة متأخرة من الليل.
حاول والدها أن يعرف سبب الخلاف بينها وبين زوجها، ولكنها فضلت الكتمان، وتحدثت مع أمها، وأخبرتها بسوء سلوكيات زوجها، وتصرفه بشكل غريب ومريب، وأنها لم تعد تتحمل المعيشة معه.
مرت عدة أيام وفى إحدى الليالى فوجئ من فى المنزل بطرقات على الباب بشكل جنونى فاستيقظت زوجة الزوجة المجنى عليها أسماء.م 27 سنة ربة منزل، وفتحت الباب ففوجئت بعصام زوج عايدة يطلب مقابلتها،فطلبت منه الانتظار لحين إيقاظها من النوم، بعدها خرجت عايدة لمقابلة زوجها الذى كان فى حالة هياج،وعدم استقرار نفسى وتبدو عليه علامات التوتر.
حاول إقناع زوجته بالعودة للمنزل، ولكنها رفضت، وكان ينتابها شعور بالخوف تجاهه،حيث طرأت عليه العديد من التغيرات،ولم تكن تعرف أسباب ذلك.
ووسط إصرار الزوج على إعادة زوجته للمنزل،ووسط رفضها، أخرج المتهم سلاحا ناريا كان قد أخفاه داخل ملابسه،وأطلق وابلًا من الأعيرة النارية تجاه زوجته فأرداها قتيلة.
حينما سمع والد ووالدة الفتاة أصوات الطلقات النارية خرجا على الفور، ليجدا ابنتهما غارقة فى دمائها،وحاولا إسعافها ولكنها كانت محاولات يائسة لتفارق الحياة.
وأمرت النيابة بدفن وتشريح جثة المجنى عليها وطلب تقرير الطب الشرعى حول الوفاة الذى جاء فيه أن المجنى عليها بها كسور بالجمجمة،والعظام وتهتك بالمخ والقلب، والرئتين والكبد وبعض الأحشاء البطنية، والحوض ونزيف دموى حاد.
واعترف عصام.ص فى تحقيقات النيابة بارتكابه الواقعة،وبحيازته للسلاح النارى الذى بحوزته، فأمرت النيابة بعرض المتهم على طبيب نفسى لتشككها فى مدى سلامة قواه العقلية، والتأكد من مدى مسئوليته عن تصرفاته.
وثبت صحة شكوك النيابة من معاناة المتهم من بعض الاختلال النفسى، يصاحبه انخفاض فى مستوى القدرات المعرفية، كالقدرة على إصدار الأحكام أو الاستجابة المناسبة للمواقف، وضعف فى التخطيط، وكل ذلك يجعله سهل الانقياد من قِبَل آخرين، وعليه فإنه غير مدرك لأقواله أو كينونة أفعاله ،وهو غير مسئول عن تصرفاته.
وقضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف، وسكرتارية محمد السيد ووائل السيد، ببراءة المتهم عصام.ص فى القضية رقم 1464سنة 2014، مما أسند إليه بقتل زوجته عايدة.م، ومصادرة السلاح المستخدم فى الواقعة.
كما قررت المحكمة بحجز المتهم فى أحد المستشفيات المعدّة للأمراض النفسية، لإجراء العلاج الدوائى والنفسى والتأهيلى له مع عرضه مرة أخرى على اللجنة الخاصة بمراجعة أسباب ومبررات قرار الإيداع.
عاد ليقتلها
«دبحتها خلي الشقة تنفعها».. بهذه الكلمات اعترف إبراهيم أشرف، 33 سنة، بجريمته لأهالي منطقة الليمون بالمطرية، بعدما ذبح زوجته «غادة. م» 31 سنة أمام أعين رضيعه البالغ من العمر سنة، انتقاما منها لرفعها 3 دعاوى ضده الأولى طلاق والثانية لضم طفليهما لحضانتها، وتمكينها من المسكن، وثالثة للحصول على النفقة.
المكان يبعد عن قسم شرطة المطرية بنحو 200 متر، للاستماع لروايات أقاربها وجيرانها. تقول والدة المجني عليها: «قبل أكثر من خمس سنوات تقدم المتهم لخطبة الضحية التي لم تترد ووافقت على الارتباط به، وبعد أربعة أشهر تزوجا، وأقاما في منطقة البساتين حيث محل إقامته، وفي البداية كانت الأمور تسير على ما يرام، وبمرور الوقت دبت المشاكل بينهما بسبب تكرار اعتدائه عليها بالضرب، وبعد فشل الضحية في احتوائه، انفصلت عنه، وتركت المنزل وانتقلت للعيش في منزلنا.
تضيف الأم: «ابنتي أنجبت طفلها الأول (عمار) أثناء إقامتها في منزلنا، وعاشت معنا ما يقرب من 3 سنوات تقدم خلالها 3 رجال للزواج منها لكنها رفضت، وقررت في النهاية الرجوع لزوجها لتربية ابنهما، وبعدها سافر المتهم للعمل في السعودية».
«يتعدى المتهم على سعودي وعاد إلى مصر بعد قضائه 7 أشهر خارج البلاد»، قالتها الأم قبل أن تضيف: «بعد عودته بدأنا البحث عن شقة قريبة من منزلنا بالمطرية، وساعدناه في دفع مقدمها، وبسبب استسلامه وعدم بحثه عن فرصة عمل دبت المشاكل مع زوجته من جديد، وقبل شهر ونصف، اعتدى عليها بالضرب وأصابها بكسر في يدها، فطالبته بمغادرة المنزل، وعدم العودة مرة أخرى».
سارعت الزوجة بالتوجه إلى المحامي ،وأقامت 3 دعاوى قضائية تطالب بالطلاق وضم صغيريها "عمار (4 سنوات)، ومنصور (سنة)"، والنفقة والتمكين من المسكن، تقول الأم: المتهم اشتاط غضبًا بعدما علم أن زوجته أقامت دعاوى قضائية ضده، وبدأ في تهديدها بالقتل، وعرض مسكنهما للبيع .
المحامي نصح بنتي بالعودة لتعيش في شقتها، لتعزيز موقفها أمام المحكمة، وانتقلت مع أشقائها إلى الشقة، وظل إخواتها هناك حتى عصر يوم الواقعة، ثم غادروا المنزل على أن تلحق هي بهم.
بعدما غادر أشقاء الضحية شقتها، تلقت الأم اتصالا هاتفيًا من أحد الجيران: «تعالي إبراهيم دبح بنتك»، فأسرعت للاطمئنان عليها لتجدها جثة هامدة وسط بركة من الدماء وطفلها «منصور» يجلس بجوار جثتها «يلحس دمائها».
يقول محمد، أحد الجيران: «كان السكون يسود العقار قبل أن يقطعه أصوات صراخ واستغاثات، فسارع الجميع لاستبيان الأمر، فإذا بالمتهم يهرول إلى الشارع حاملًا سلاح أبيض (سكين) في يده وملابسه ملطخة بالدماء، يتمتم بكلمات غير مفهومة: أنا دبحتها .. دبحتها .. خليها تفرح بالشقة».
لم تكد تمر 24 ساعة على هروب المتهم، حتى نجح ضباط المباحث، برئاسة المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، في القبض عليه، وقال الزوج في التحقيقات إنه «يحب زوجته جدًا.. وقتلها رغمًا عنه للتخلص من مطالبتها المتكررة له بالطلاق».
وأضاف: «رغاية وكل شويه أهلها يشجعوها عشان تتطلق وتاخد الشقة، وأنا مش خايف غير على ولادي منصور وعمار».. لتقرر النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
قتلتها بسبب المشاكل
أدلى قاتل زوجته بالإسماعيلية باعترافات تفصيلية عن أسباب قتله زوجته بعدة طعنات فى مناطق متفرقة من الجسد أودت بحياتها وفر هاربا إلى محافظة الشرقية.
وأمام جهات التحقيق قال المتهم "السيد.م.م.ال" 33 عاما سائق بمنطقة المنايف: قتلت زوجتى "آمال.ف.ح" 27 عاما وارتحت من المشاكل التى تحدث بيننا يوميا، قتلتها لأنها السبب فى إدمانى للمخدرات والتعرف على أصدقاء السوء للهروب من مشاكل البيت وزوجتى وارتحت من النكد وكثرة طلباتها.
وأضاف المتهم فى اعترافاته، أنه دائم الشجار مع زوجته بسبب مصروفات المنزل وأنا سائق أجيب منين لزوجتى.
وأشار المتهم، حدثت مشكلة وخلاف بيننا واشتدت المشاجرة ما أثار حفيظتى وغضبى حتى ذهبت إلى المطبخ وأحضرت سكينا ولم أشعر بنفسى وطعنتها بعدة طعنات أودت بحياتها، وعندما انتبهت أن زوجتى فارقت الحياة هربت إلى محافظة الشرقية، وبعد ساعات من ارتكاب الواقعة تم القبض على.
وكان اللواء محمد على حسين مدير أمن الاسماعيلية تلقى إخطارا من العميد أحمد عبدالعزيز مدير مباحث الإسماعيلية بالواقعة وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد طلعت وكيل إدارة البحث الجنائى ضم الرائد محمود على رئيس مباحث أبوصوير ومعاونيه ودلت تحريات فريق البحث أن الجثة لسيدة تدعى "آمال.ف.ح.م"27 عاما ربة منزل ومقيمة المنايف السماكين الجديدة دائرة مركز أبوصوير وأن وراء ارتكاب الواقعة زوجها المتهم "السيد.م.م.ال"33 عاما سائق ومقيم ذات العنوان بسبب الخلافات العائلية.
تم التحفظ على المتهم وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وقرر المستشار كمال الشناوى رئيس نيابة مركز الاسماعيلية انتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثمان المجنى عليها، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، واجراء تحليل مخدرات للمتهم.