ماذا حدث في ليلة الأزمة الخليجية؟.. تركيا حمت قصر "تميم المرتعش" بـ 200 عسكري

أكدت صحيفة "يني شفق" التركية ، المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، الذى يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، الأنباء المتدأولة منذ العام 2014، ومفادها أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى محاط بحراسة مشددة قوامها 200 عنصر من القوات الخاصة التركية، وهو ما يؤكد للمرة الأولى المعلومات التى تتوارد منذ فترة طويلة عن وجود قوات خاصة لحماية القصر الأميري، بخلاف القاعدة التى أنشأتها تركيا فى قطر.

 

وقالت صحيفة «ينى شفق» أن التدخل التركى فى الخامس من (يونيو) الماضى (تاريخ بداية الأزمة الخليجية)، جاء لحماية تميم من الانقلاب عليه بحسب زعمها، وهو ما يفُسّر الآنصياع الكامل الذى تبديه الدوحة لأنقرة.

 

ورغم أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، نفوا مزاعم التدخل العسكري في الدوحة مشددين في أكثر من مناسبة على أن «الخيار العسكري لم يكن ولن يكون مطروحاً بأي حال»، زعمت الصحيفة التركية القريبة من اردوغان: «أن التعليمات الواضحة التى تلقاها العساكر هى منع اقتراب قوات أي دولة أخرى من محيط القصر الأميرى القطري، وأنّ مهمتهم المحددة هى ضمان سلامة وأمن أمير قطر ضدّ التحرك المحتمل من المحور السعودى الإماراتى فى تلك الليلة».

 

ومنذ بدء الأزمة وتنتشر تقارير عن سيطرة القوات التركية على الوضع الأمني بالدوحة بشكل كامل، حيث أكد  شيوخ القبائل القطرية الأصيلة هذا الأمر مضيفين أن القوات التركية من خلال انتشارها الكثيف، ونقاط التفتيش التى تقيمها بدا واضحًا إنها تسيطر على الوضع لإبقاء تميم رهينة لأوامر أنقرة،  ولثنيه عن أى محأولة للتفكير فى الخروج من المسار التركي.