أزمة يوسف زيدان تصل البرلمان.. وصاحب عزازيل يرد
الإثنين، 25 ديسمبر 2017 02:38 م
في قوائم المثيرين للجدل، اختار المفكر والروائي يوسف زيدان لنفسه موقعًا متقدمًا، فلا يمر أسبوع دون إثارة قضية يختلف عليها الجميع، ما دفع نواب برلمانيون إلى التقدم ببيانات عاجلة لمجلس البرلمان، بمنعه من الظهور على شاشات الفضائيات، باعتبار أن يشوه التاريخ الإسلامي.
النائب محمد عمارة، عضو مجلس النواب عن دائرة الدلنجات بالبحيرة، تقدم مؤخرًا ببيان عاجل للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، ضد الهيئة الوطنية للإعلام، التي يرأسها الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، لاتخاذ قرار بمنع ظهور "زيدان" على القنوات التلفزيونية.
النائب البرلماني اعتبر يوسف زيدان، أحد مدعي العلم، قائلًا: "في الوقت الذي نجد العالم كله يتحرك من أجل قضية المسجد الأقصى، نجد أحد مدعي العلم بالتاريخ يهين القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، الذي حرر المسجد الأقصى، ويصفه بأنه من أحقر الشخصيات المسلمة"، بحسب نص البيان.
وهو ما اعتبره يوسف زيدان، في تصريحات لصوت الأمة، عراقيل أمام "فكره التنويري"، قائلًا: "سأستمر في طريقى مهما كانت العوائق التي تواجهني مهما كان الثمن".
ووجه زيدان عدة أسئلة للنائب عمارة، هو: "سيادة النائب هل ليس في دائرتك أي مشاكل تخص أهاليها حتى تتفرغ ليوسف زيدان؟ وما معنى أن تنشغل بقضايا يوسف زيدان الفكرية والتاريخية عن دائرتك ومشاكلها؟"، أعتقد أن مشاكل دائرته أولى له بالاهتمام فهم من أعطوك أصواتهم.
تابع " زيدان " أسئلته التعجبية من طلب النائب البرلماني بمنع الظهور، قائلًا: "هل منعك يوسف زيدان من الدفاع عن عروبة القدس بطرح قضاياه الفكرية"، مضيفًا: "ليس لدى أدنى شك أن القدس للمسلمين والمسيحيين واليهود، ولا يصح أن يستأثر بها أحدهم دون الآخر، وهذا رأيي ولم أمنع به أحد من الدفاع عن القدس!
النائب محمد عمارة أكد في بيانه تطاول زيدان على التاريخ الإسلامي وأنه لم يتوقف عند صلاح الدين، بل تطاول على المسجد الأقصى ووصفه أنه كان مصلّى به زبالة وروث بهائم، لأن به طوبة باقية من الآثار اليهودية القديمة، وكان المسيحيون يرمون عليها الزبالة"، مضيفًا أن زيدان ادعى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن مصر "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فهم خير أجناد الأرض" كذبة، متسائلاً "هل يعلم زيدان عن علم الحديث شيئا؟ وما هو الضعيف وما هو الصحيح لكي يكذب هذا الحديث ويقول عنه أنه كذب؟
وشدد عمارة على أنه "ليس من حرية التعبير الاستحقار والتطاول على التاريخ الإسلامي، فلا يمكن أن نترك عقول المصريين تشاهد من يتطاول على تاريخنا من أجل الشهرة والحصول على المناصب الزائفة".
لم يكن البيان البرلماني الأول بمنع يوسف زيدان من الظهور الإعلامي، حيث تلقت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، دعوى بإصدار حكم عاجل يقضي بمنعه من الظهور في برامج "التوك شو" بالقنوات الفضائية وجميع وسائل الإعلام.
الدعوى المرقمة بـ 5033 لسنة 72 قضائية، اختصمت كلا من رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية، ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
تضمنت اتهام يوسف زيدان، بأنه اعتاد في أي ظهور بوسائل الإعلام على تشويه الشخصيات التاريخية، وترويج معلومات كاذبة للتشكيك في بعض المواقف الوطنية، كل هذا بهدف الشهرة وإحداث بلبلة بين الرأي العام، مستدلة على تشكيك زيدان في سيرة القائد صلاح الدين الأيوبي، والزعيم أحمد عرابي، قائد الثورة العرابية ضد المحتل الإنجليزي، في محاولة منه لتدمير تاريخ الأمة المصرية، فضلا عن تطاوله على ثوابت ورموز إسلامية في عدة مواطن.
بحسب نص الدعوى، اتهم مقيمها، يوسف زيدان، بأنه ينفذ مخطط لتشويه التاريخ الإسلامي مستغلا ظهوره في برامج التوك شو، حتى وصلت مزاعمه إلى التصريح بأن "الحنفية" أباحوا شرب "النبيذ"، وأن المذهب الفقهي الرسمي للدولة المصرية هو "الحنفي"، ومن ثم فإن شربه حلال، وهو الأمر الذي يتعارض كليها مع أحكام الشريعة الإسلامية.