وتم إجلاء الإرهابيين أثناء تحرير الرقة من تنظيم "داعش" مع الأسلحة والذخائر تحت إشراف الولايات المتحدة وبريطانيا.
لن يمر بابا نويل أمام كنائس مدينة الرقة السورية خلال احتفالات "الكريسماس" هذا العام بعد خلوها على عروشها من المصلين.
أضحت كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك التى تقع وسط مدينة الرقة قرب حديقة الرشيد جدران مدمرة فقط بعد أن حفرت عناصر تنظيم "داعش" في قبو الكنيسة نفقاً طويلاً يقود إلى حديقة الرشيد.
أما كنيسة " الشهداء" فلم يبق منها إلاحطام بعض الجدران فيما ظلت إلى جانبها الأيسر مظلة رخامية كان يوضع فيهاتمثال للسيدة مريم ولكنه لم يعد هناك بعد ان حطمه التنظيم الإرهابى.
فى عام 2014، فرّ المسيحيون وأفراد الأقليات الأخرى بعد سيطرة داعش على " الرقة " حيث جرى تخييرهم بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو الرحيل، تحت طائلة القتل.
كان المسيحيون من سريان وأرمن، يشكلون 1% من إجمالي عدد السكان البالغ 300 ألف قبل سيطرة داعش على " الرقة" لكن معظمهم فر عندما سيطر التنظيم الإرهابى على المدينة.
عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى كانت قد اقدمت في سبتمبر2013 على إنزال الصلبان عن الكنيستين وأحرقوا محتوياتهما وألحقوا بهما أضراراً كبيرة، كما حولوا كنيسة البشارة إلى مقر لـ"الدعوة الإسلامية" وكنيسة الشهداء إلى سجن.
عادت بعض العائلات إلى المدينة التى اصبحت مجرد حطام غير مباليين بتحذيرات عودة الجماعات المتطرفة مرة أخرى لارتكاب جرائم بالمدينة .
كانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد كشفت عن تفاصيل صفقة سرية سمحت لنحو 4 آلاف مسلح من تنظيم "داعش" مع أسرهم بمغادرة مدينة الرقة تحت إشراف التحالف الدولي والمقاتلين الأكراد الذين سيطروا على المدينة.
وتم إجلاء الإرهابيين أثناء تحرير الرقة من تنظيم "داعش" مع الأسلحة والذخائر تحت إشراف الولايات المتحدة وبريطانيا.
لا يوجد المزيد من التعليقات.