القضاء الأمريكي ينتصر للمعارضة التركية.. حرس أردوغان يعترف بالاعتداء على المتظاهرين بواشنطن

بعد أكثر من 7 شهور على واقعة اعتداء الحرس الخاص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المتظاهرين في العاصمة الأمريكية واشنطن، أقر أمس اثنان منهما بالذنب في الحادثة بحسب وثائق قضائية جديدة، في إشارة إلى صحة التقارير التي نشرتها الصحف الأمريكية في ذلك الوقت.

وكان القضاء الأمريكي فتح تحقيقا سريعًا بعد إدانة حرس اردوغان في حادثة ضرب متظاهرين في واشنطن خلال زيارة رسمية للرئيس التركي لواشنطن في مايو الماضي للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مما تسبب بتوتر في العلاقات الأمريكية التركية، ، حيث أظهر فيديو عدد من المسئولين الأمنيين الأتراك هاجموا محتجين معارضين للإدارة التركية وموالين للأكراد.

ويكشف اعتراف كل من سينان نارين وأيوب يلدريم المناصرين لأردوغان بالذنب في الاعتداء الجسدى واللفظي على عدد من المتظاهرين، مدى استخدام الإدارة التركية الوحشية في التعامل مع المعارضين الاتراك، فلم يحمى الرافضيين لسياسات النظام التركي والرئيس اردوغان تظاهرهم في امريكا وإعلان رفضهم لهذه السياسات خارج تركيا ليذوقوا من أداة القمع التي يتخذها الأمن التركي للدفاع عن حكومة، الأمر الذي يكشف مدى الوحشية وسياسات القمع التي يتبناها النظام التركي داخليًا أمام المنتقدين لحكومة اردوغان.

https://www.youtube.com/watch?v=wvXLUZb8FoI

وبعد اتهام المناصرين لأردوغان "بالحاق اذى جسدي كبير" على خلفية الحادثة، حكم عليهما بالسجن سنة ويوم بموجب اتفاق مع الادعاء بحسب الوثائق، ووصف متحدث باسم شرطة واشنطن الحادثة بانها "هجوم وحشي على متظاهرين مسالمين".

ومن خلال تسجيل فيديو للاشتباكات التي دارت بين الأمن التركي والمتظاهرين التي وقعت في 16 مايو أمام مقر السفير التركي، تم تحديد هوية 19 شخصا بينهم مسئولي الأمن الأتراك، ووجهت لهم إدانات علما بأن معظمهم لا يزالون متوارين.

 من جانبها رفضت وزارة الخارجية التركية اتهام حرس الرئيس التركي بالاعتداء على المتظاهرين، محتجة "بأقوى العبارات لقبول مثل هذه التهم مع أسماء أشخاص لم يزوروا الولايات المتحدة إطلاقا"، بحسب زعمها إلا أن الحكومة الأمريكية أكدت أن التعرف على الرجال المتهمين خارج مقر السفير التركي في واشنطن جاء من خلال مقاطع فيديو للاعتداء الذي وقع نهارا ضد متظاهرين أكراد وأرمن بعد لقاء بين أردوغان و الرئيس الأمريكي دونالد_ترمب، حيث تعرض المتظاهرون للضرب والركل ما استدعى نقل عدد منهم الى المستشفى جراء اصابتهم بجراح خطرة.

وألقت السلطات الأمريكية القبض فقط على نارين ويلديريم من بين مجموعة حماية الرئيس التركي، فيما الأشخاص الـ17 الآخرين ما زالوا طلقاء، وبعد القاء القبض عليهما في يونيو الماضي، انتقد أردوغان في بداية سبتمبر التهم الأمريكية الموجهة إلى فريق حمايته، ووصف المتظاهرين "بالارهابيين" قائلا إن القضية "دليل فاضح على كيفية عمل القضاء الأمريكي".

بالإضافة إلى الشخصان المذكوران، فقد شارك في حادثة الاعتداء على المتظاهرين 9 من أفراد الحماية الشخصية لأردوغان و3 ضبّاط شرطة، بالإضافة إلى شخصين كنديين، وفقاً لمصادر مسؤولة في قوات الشرطة الأميركية.