حصاد 2017 الأيام السمان.. مؤتمر الشباب بأسوان فاتحة خير
السبت، 23 ديسمبر 2017 10:00 صمحمد أحمد المسلمي
يبدو أن 27 يناير عام 2017 كان من الأيام السمان التي شهدتها مصر، حيث انعقد المؤتمر الدوري للشباب بأسوان، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل الاهتمام بالشباب المصري الذي بدأ بقوة مع بداية تولي الرئيس إدارة شؤون البلاد، لتكون هذه المؤتمرات بادرة خير يمكن من خلالها تقارب وجهات النظر بين الشباب والمسؤولين في المجالات كافة.
مؤتمر الشباب بأسوان يعد الأول في المؤتمرات الشبابية هذا العام، حيث انعقد لتسليط الضوء على أهمية دعم الصعيد بجميع المستويات باعتباره ثروة دائمة مستقبلية، وطرحت خلال المؤتمر التحديات التي يواجهها والرؤى المستقبلية لتنمية الصعيد في المجالات الاقتصادية والصناعية والسياحية، فضلا عن تمكين الشباب سياسيا واجتماعيا، ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بصعيد مصر.
المؤتمر خرج بعدد من التوصيات شملت إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر والتى تهدف إلى الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه خلال الخمس سنوات المقبلة، وإنهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر وتخصيص مبلغ 320 مليون جنيه للانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية يونيو 2018، وإطلاق مشروع قومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتبدأ المرحلة الأولى منه بإنشاء 200 مصنع صغير بكل محافظة من محافظات الصعيد، واستمرار العمل فى توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطوير برنامج تكافل وكرامة ليتضمن برامج تشغيل لأبناء الأسر التى يشملها البرنامج من خلال إطلاق مشروعات كثيفة العمالة.
كما شملت التوصيات، زيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوى جودة الحياة بالصعيد من خلال العمل على استمرار تكثيف الجهود في مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان، والإسراع في تنفيذ مشروع المثلث الذهبى قنا - سفاجا - القصير على خمسة مراحل متتالية الذى يهدف إلى إنشاء مناطق للصناعات التعدينية ومناطق سياحية عالمية بحيث يصبح هذا المثلث منطقة عالمية جاذبة للاستثمار، وتحويل أسوان إلى عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية والاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل للترويج السياحى لمصر وإقامة احتفالية كبرى لهذه الذكرى، واستبعاد منطقة "خور قندى" والمقدرة بمساحة تبلغ 12 ألف فدان والمطروحة بشركة الريف المصرى مع وضع تصور متكامل بشأن هذه المنطقة، ومراجعة موقف من لم يتم تعويضه في الفترات السابقة لإنشاء السد العالى وما تلاها من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية على أن تنهى اللجنة أعمالها خلال ستة أشهر على الأكثر.
خروج المؤتمر بهذه التوصيات حقق مكاسب عديدة عقب اختيار أسوان مكانا لانعقاد مؤتمر الشباب منها أنها جعلت الصعيد مؤهلا لاستقبال مشروعات استثمارية عملاقة، وتسليط الضوء على الأماكن السياحية بأسوان لجذب السياحة الخارجية إلى مصر، وتواجد عنصر الأمان، والتعرف على مشكلات أهالي الصعيد وأفكارهم والمشروعات التي يرغبون في افتتاحها والخدمات التي تنقصهم، واكتشاف البيئة الاقتصادية لمحافظات الصعيد لوضع أساسيات الاستثمار.