حصاد 2017 الأيام السمان.. مصر ترعى المصالحة الفلسطينية
الإثنين، 25 ديسمبر 2017 11:00 مصابر عزت
ينتظر عام 2018- العديد من التحديات المتلاحقة، كما ينتظر تحقيق قدرًا كبير من الانجازات، في القضايا الهامة، التي خلفها عام 2017، بعد أن حمل في جعبته العديد والعديد من الأحداث المتلاحقة التي شهدتها البلاد، والتي قد يكون تصنيفها بأنها (أيام سمان، وأيام عجاف) الأقرب والأوضح.
ويرصد «صوت الأمة»، خلال ملف الحصاد لهذا العام الأيام السمان والأيام العجاف التي شهدتها مصر على مدار أشهر العام المنصرم (2017). ومن بين الأيام السمان لشهر (يوليو 2017)، إحياء عملية السلام في فلسطين، والتي بدأت بلقاء جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
(9 يوليو 2017).. أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن وجهه موليٌ نحو المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، كما أشار منذ بداية ترشحه لرئاسة الجمهورية، أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، وفي هذا الإطار اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
وتضمنت الجلسة التي جمعت الرئيسين في نيويورك، تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، مشددًا على مواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع مختلف الأطراف الفلسطينية، من أجل رأب الصدع الفلسطيني سعيًا لتحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام بين الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة بما يمكن حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها في كافة الأراضي الفلسطينية.
ومن جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره وامتنانه لجهود مصر الصادقة ومساعيها المقدرة من أجل تحقيق المصالحة، مشيدًا بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وما يتميز به من ثبات واستمرارية.
وأشار الرئيس محمود عباس إلى الأجواء الإيجابية التي أصبحت تسود الساحة الفلسطينية عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية والترحيب بحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في قطاع غزة وصولًا إلى إجراء الانتخابات العامة، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدمًا في خطوات إنهاء الانقسام لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية.
واتفق الرئيسان خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المُكثّف بينهما، من أجل متابعة الخطوات القادمة على صعيد تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام، وتمكينه من بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله المقبلة.
(9 يوليو 2017).. تضمن أيضا اليوم الذي يمكن أن يطلق عليه (يوم السلام) استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بنيويورك، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، واللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية (آنذاك)، إن اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب من جانبه عن تقديره لدور مصر المهم في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكد السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث سبل استئناف عملية السلام، وإنشاء دولة فلسطينية، مع توفير الضمانات اللازمة بما يسهم في إنجاح عملية التسوية بين الجانبين.