استقالة نائب "ماي" يجعلها الأكثر عزلة بالحكومة البريطانية

الخميس، 21 ديسمبر 2017 11:38 ص
استقالة نائب "ماي" يجعلها الأكثر عزلة بالحكومة البريطانية
تيريزا ماى

 
اضطرت تيريزا ماى الأربعاء لقبول استقالة نائبها وحليفها المقرب داميان جرين الذى اقر بانه كذب بشان اكتشاف مشاهد اباحية فى حاسوبه، لتجد نفسها أكثر عزلة على رأس الحكومة البريطانية.
 
واثر اتهامه بالتحرش الجنسى بصحفية، واجه جرين أيضا اتهامات بالاحتفاظ بمواد اباحية فى حاسوبه بالبرلمان فى 2008 وهو ما كان قد نفاه.
 
لكن اثر تحقيق أجرته أجهزة رئاسة الحكومة اضطر للاعتراف بان الشرطة أبلغته باكتشاف تلك المشاهد الاباحية.
 
وفى رسالة الاستقالة التى نشرتها رئاسة الحكومة، اقر غرين بانه ادلى بتصريحات "غير دقيقة ومضللة".
 
وكتب "اقر بانه كان يجدر بى ان اكون اكثر وضوحا فى تصريحاتى الصحافية". واضاف ان الشرطة "تحدثت الى محامى فى 2008 بشأن المضمون الاباحى فى حاسوبى واثارت المسألة معى اثناء محادثة هاتفية فى 2013".
 
بيد انه واصل نفى "المزاعم التى لا اساس لها والمهينة" التى تتهمه بمشاهدة وتنزيل محتويات اباحية على الحاسوب.
 
وردت ماى فى رسالة موجهة إليه أنه ازاء هذا التصرف الذى "يخالف قواعد السلوك الوزاري" فهى تطلب منه الاستقالة.
 
 
ومع مغادرة داميان غرين تفقد ماى حليفا ثمينا وقالت فى رسالتها أنها اضطرت "بحزن شديد" لطلب استقالة غرين الذى تعرفه منذ ايام الجامعة، واشارت الى انهما "صديقان وزميلان طوال مسيرتهما السياسية".
 
وكان جرين بالفعل احد الداعمين النادرين بلا شروط لتيريزا ماى التى عليها ان تدير حكومة منقسمة بشأن بريكست وأن تثبت سلطتها لحسم بعض الملفات الاساسية فى المفاوضات بشأن العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبى التى تبدأ مع بروكسل فى 2018.
 
ويسدد رحيل غرين ضربة جديدة لصورة الحكومة البريطانية التى تضررت برحيل عضوين فى تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
 
فقد استقال وزير الدفاع مايكل فالون بعد اتهامه فى فضيحة تحرش جنسى فى حين اضطرت بريتى بارتل وزيرة الدولة للتنمية الدولية للتخلى عن مهامها لتجاوزها قواعد عمل الحكومة حيث التقت دون علم نظرائها فى الحكومة شخصيات سياسية اسرائيلية.
 
بيد ان هذه الاستقالة الجديدة لا يتوقع ان تتسبب فى ازمة خطيرة، بحسب تحليل رئيسة القسم السياسى لهيئة الاذاعة البريطانية لورا كيونسبيرج التى اشارت الى أن غرين كان رجل ظل وغير معروف لدى الجمهور.
 
واضافت المحللة "باتت الحكومة بحسب ما يروج من باب السخرية فى ويستمنستر +ضعيفة ومستقرة+ حيث استعادت رئاستها نوعا من السيطرة على الاجندة فى الاسابيع الاخيرة"، ومع تراجع الحديث عن رحيل تيريزا ماى الذى اثير بعد الانتخابات التشريعية الفاشلة فى حزيران/يونيو 2017 التى فقدت فيها الاغلبية المطلقة.
 
وفى ملخص التحقيق الذى نشرته رئاسة الحكومة، لم تقدم نتائج نهائية حول سلوك غرين فى ما يتعلق باتهامات الصحافية كاتى مالتبى الناشطة السابقة فى حزب المحافظين التى قالت انه وضع يده على ركبتها اثناء لقاء فى حانة فى 2015 ولاحقا بعث لها برسالة نصية تتضمن "ايحاءات".
 
وفى رسالته لم يعترف جرين بالوقائع التى تحدثت عنها الصحافية لكنه أقر وعبر عن الأسف "للأذى" الذى سببه للصحفي وعلقت تيريزا ماى "أمر جيد انك اعتذرت".
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق