الإخوان في تركيا.. القيادات هايصة والشباب لايصة

حالة كبيرة من الغضب انتابت عددا كبيرا من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين إلى تركيا فى ظل تجاهل الجماعة لهم وعدم صرف أى معاشات شهرية تساعدهم على الحياة فى تركيا ولا حتى المساهمة فى توفير وظيفة لكسب العيش.

 

ازداد الغضب أكثر بعد تداول صفحات إخوانية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» صورة لأحد الصحفيين الإخوان، ويدعى مسعود حامد وهو يبيع الشرابات الرجالى فى أحد الأسواق التركية بإسطنبول، بعد أن أفلس تماما وأصبح غير قادر على سداد أجرة السكن وتكاليف المعيشة فى ظل رفض الجماعة مساعدته كونه محسوبا على المؤيدين لشباب الإخوان المعارضين للمرشد المؤقت محمود عزت والأمين العام محمود حسين.

 

على الجانب الآخر، كشفت مصادر من داخل جماعة الإخوان الإرهابية أن محمود حسين أمين عام الجماعة يعيش فى فيلا مملوكة له فى تركيا بقيمة 2.5 مليون دولار أهداها له الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فور وصوله لتركيا، كما أهدى مجموعة من العقارات لعدد من قيادات الصف الأول بالجماعة.

 

وأكدت المصادر التى رفضت نشر اسمها فى تصريحاتها الخاصة لـ «صوت الأمة» أن محمود حسين استأجر مجموعة من الشقق لشباب الإخوان التابعين له تتولى الجماعة دفع إيجارها، كما ساهم فى توظيف هؤلاء الشباب إما فى قنوات الجماعة المنتشرة فى تركيا أو فى بعض الشركات التابعة للجماعة هناك فى حين هناك تجاهل تام للشباب الإخوانى الذى يعارض سياسات الجماعة الحالية.

 

لم يكن عبدالرحمن عز ومسعود حامد هما الشخصيات الإخوانية الوحيدة التى تجاهلتها الجماعة فى تركيا، بل إن هناك المئات من شباب الجماعة الإرهابية الهارب الذى رفض أمين عام الجماعة مجرد استقبالهم بل وابلغ الأمن التركى عنهم لترحيلهم كونهم قادمين لتركيا كزيارة ويرغبون فى البقاء دون وجود أذون مسبقة بذلك.

 

وبسبب هذا الأمر، اشتعلت حرب الاتهامات من جديد داخل الجماعة الإرهابية، حيث يتهم شباب الإخوان القيادات بالحصول على كل الأموال التى تصل للجماعة الإرهابية من رجال أعمال الإخوان وبعض محبى الجماعة الإرهابية للإنفاق على أنفسهم وأسرهم والمقربين منهم والمؤيدين لهم وترك أعضاء التنظيم المعارضين لسياستهم انتقاما منهم على المعارضة.