أردوغان وتميم وجهان لعملة واحدة.. الخونة يتحدون على عروبة القدس
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 10:35 م
"الخائن يحيا الخائن" ، هذا ما يمكن أن نطلق على قطر وتركيا، بعد أن عقد مجلس الوزراء القطري اجتماعا في الديوان الأميري في الدوحة بحضور رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ووجهوا الشكر لما وصفوه بدور الرئيس التركي في توحيد صفوف المسلمين بشأن مدينة القدس.
الدوحة تناست، تطبيعها المعلن مع إسرائيل، بل واستضافة شاشات الجزيرة القطرية، للمحللين الإسرائليين، والمتحدث العسكري الإسرائيلي، لتبرير سياسات إسرائيل، كذلك التواصل السري بين تميم بن حمد، ومنظمات يهودية، وتبرع الأمير القطري لجمعية المحاربين الإسرائيليين القدامى في فرنسا بـ 2,5 مليون دولار.
كما تناست قطر أيضا أن أنقرة هي أول من اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، خلال وثيقة التطبيع التي تمت في (عام 2016)، بعد عودة العلاقات التركية الإسرائيلية، حيث قالت الوثيقة إن القدس عاصمة إسرائيل وأنقرة عاصمة تركيا، وكذلك ظهور رجب طيب أردوغان في التلفزيون الإسرائيلي وتجاهله عربية القدس، بالإضافة إلى أن أكبر عدد رحلات جوية متبادلة يتم بين تركيا وإسرائيل خلال الفترة الماضية.
المعارضة القطرية، علقت على شكر مجلس الوزراء القطري لأردوغان، قائلة إن أردوغان حاول أن يستغل مطيته القطرية لكي يخلق لنفسه نفوذا في المنطقة العربية، لكن ما أغضبه أن هناك حكام شرفاء في عالم العرب رفضوا العدوان التركي على سيادتهم، فأصيب أردوغان المصاب بجنون العظمة بحالة من الهذيان التي جعلته يتطاول على العرب، لكنه كعادته وعادة تميم بن حمد يراهن على الحصان الخاسر ويجتر سياسات فاشلة ستكشف مع الأيام عن حجمه الحقيقي كتابع ذليل تتقاذفه القوى العظمى.
وأضافت أن أردوغان الذي يتفاخر بوجود قواعد أوروبية وأمريكية تحمي عرشه المهتز، والغارق في أحلام استعادة أمجاد إمبراطورية العثمانيين التي بنيت على دماء ملايين العرب، تطاول على العرب وقادتهم لكي يريح ضميره المثقل بهزائم مخزية أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أجبر سلطان الأوهام على الحبو على أعتاب الكرملين لكي يحصل على صفح القصير، فضلا عن محاولات مسح الإهانات الأوروبية المتتالية لأنقرة برفض حصولها على عضوية الاتحاد الأوروبي.