لا تموتوا على دين إبليس
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 07:26 م
أصبحت تلك الصرخات المكتومة الممزوجة بالدموع المصاحبة لقطع عروق الرقبة حتى النفس الأخير مشهد متكرر لدينا، فيمكنك أن تراه بسهولة من خلال وسائل الأعلام المختلفة، فقد استغل الإنسان على مر التاريخ ومنذ سنين بعيدة الدين في أن يقوم بكل شيء عكس ما جاء به أي دين !
فحرم الله القتل في كل الأديان، وبالرغم من ذلك فهناك من يقتل باسم الدين بل ويسمى بالله قبل أن يذبح، وكأن الذي بين يديه شاة صغيرة وستنتهي المسالة ببعض الصرخات الصامتة والدماء ستجف وكل شيء سيزول في بضع دقائق معدودة والأرض ستشرب الدماء ولن تترك اثر.
ماذا فعلت؟.. صوت دم أَخيك صارخ إِلى من الأرض هذه آية من الكتاب المقدس، بالتحديد في العهد القديم، وكان الله يصرخ بهذه الآية إلى (قايين)، لفعلته بأخيه (هابيل) الذي قتله بدم بارد دون رحمة، ذكرتني هذه الآية كثيرا ب الـ(٢١) من الأقباط المصريين المذبوحين، وأتصور أن الله قد صرخ نفس الصرخات، ولن ننسى بالطبع أن قبل عملية الذبح ذكروا الله لأنهم يقومون بعمل مقدس من وجهة نظرهم، فالتسمية بالله واجب من اجل مباركة عمل قادم لله.
وتستطيع أن تشاهد أيضا الكثير من المجاعات والحروب بل والذبح وسفك الدماء المعلن أحيانا يا صديقي باسم الله والدين، كما فعلوا في شهداء مسجد الروضة، فمبررات الملحدون عندما تناقشهم وتقنعهم بوجود الله أن الدين هو سبب كل المشاكل التي يعانى منها العالم لأنهم يروا استناد هذه الفئات في أعمالهم للدين وليٌ الله.
نعم إنكم تعبدون إله عظيم ولكنه ليس الإله الذي نعرفه أو نؤمن به (كمسلمين أو مسيحيين أو يهود)، بل إنكم تعبدون من وضعه الله تحت أقدامنا باسم مجده وعزته وجلاله إنكم تعبدون إبليس.
فإنني بحثت كثيرا عن ما هو الدين الذي يبيح القتل والذبح والحروب فلم أجد دين يحلل هذا إلا دين إبليس.. فأرجوكم لا تموتوا على دين إبليس.