الدكتور علي الدين هلال في حواره لـ"صوت الأمة": الرئيس السيسي ليس شخصية مغامرة ويحسب نتائج أي قرار قبل اتخاذه (حوار)

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 05:00 م
الدكتور علي الدين هلال في حواره لـ"صوت الأمة": الرئيس السيسي ليس شخصية مغامرة ويحسب نتائج أي قرار قبل اتخاذه (حوار)
محررا «صوت الأمة» مع هلال
حوار - أحمد عرفة ومحمود سمير تصوير: محمد خيري (نقلا عن العدد الورقي)

ليس لموقعه المهم الذى كان يشغله خلال فترة حكم الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، للبلاد، أو لتوليه منصبًا وزاري سابقًا، ولكن لأنه على دراية كاملة بالأوضاع ومجريات الأحداث، التى تشهدها المنطقة العربية والمجتمع الدولى، بحكم كونه أستاذ علوم سياسية، وأحد مؤسسى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ، لهذا كان لنا حوار مع الدكتور على الدين هلال، للحديث حول ملفات على درجة كبيرة من الأهمية، وكذلك رؤيته للمستقبل.

■ نبدأ بأكثر الأحداث السياسية سخونة، وهو قرار ترامب.. كيف ترى إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، والموقف العربى من الإعلان؟ 


قرار بائس، يفتقد أبسط مقومات الشرعية الدولية، قرار ينتهك مبادئ القانون الدولى العام، وقرارات مجلس الأمن العام، وهو يخالف السياسات الثابتة لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا القرار مخالف لجميع قرارات الأمم المتحدة، سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة، القرار من شأنه شرعنة الاحتلال الإسرائيلى للقدس، مما يفتح الباب لاحتلال مناطق فلسطينية أخرى.

هناك شائعات، تروج أن هذا القرار، قد تم تأجيله، لكن ذلك خطأ، وحرب من الإعلام لتشتيت الشارع العربى، وهذا الكلام يعتبر تمويها، وسلوك ترامب لا يتسق مع السياسات الخارجية الأمريكية، والأدهى من القرار، الاستهانة والاستخفاف من نائب ترامب فى خطابه بالقدس، وترامب يستغفل الشعوب العربية، ويخاطبها على أنها ناقصة العقول، وأن بوتين وصف هذه القرارات بأنها عديمة النفع، ما يفتح الباب أمام مستنقع جديد للإرهاب.

 
Khairy (9 of 51)
 

■ ماذا تستطيع أن تفعل الحكومات العربية ضد القرار الأمريكى؟
 -أول شىء، أن تتخذ الدول العربية، كل الإجراءات لمنع الدول الأخرى اتخاذ هذا القرار، لأنه فى نفس اليوم، أشيع أن هناك دولا أخرى، ستتخذ هذا القرار، ولا بد أن تنعقد قمة إفريقية لمنع الدول من اتخاذ مثل هذا القرار، واستخدام أيضا المنظمات الإقليمية، لمنع الدول من اتخاذ هذا القرار، مشيرًا إلى أنه ليست هناك أى دول كبرى أيدت هذا القرار.

■ هل تستطيع الدول العربية أن تتخذ إجراءات عملية ضد أمريكا؟
نتمنى، ولكن هناك صفقات سلاح وتجارة كبيرة بين الدول العربية وأمريكا، وهناك أيضا قواعد عسكرية لأمريكا فى بعض الدول العربية، ولكن لا بد أن تشعر أمريكا بأن هذا القرار، لن يمر فى الأجل الطويل بلا ثمن.
 
فالدول تحصل على فرصة دبلوماسيتها من خلال قوتها، لا بد من الدول العربية أن تنتج عناصر قوة مشتركة، ولدى الهيئة العربية للتصنيع رأس مال كبير لتصنع هذه القوة، ولابد من التحدى الحقيقى لإنتاج القوة العربية، ولا نقف على قرار الإدانة والشجب، ولا تكون الدول العربية فى تنافس فيما بينها فى إنتاج السلاح، بل لا بد من الاتحاد العربى فى هذه الصناعة، لأن هذه الصناعات لا تستطيع الاختراق إلا من خلال الاتحاد العربى، ولابد من انهاء الخلافات الفلسطينية وإلزام حماس أن تسلم سلاحها والوزارات للحكومة الفلسطينية، لكن حماس مصرة على أن تكون قوة لديها سلاح، كنوع من الميليشيات، على الرغم من أنها ليس لها أى مسئولية، وهناك فصائل فلسطينية أخرى تحمل السلاح أيضا، فلابد من وحدة الصف الفلسطينى، ودعم كل عناصر القوة المصرية بمختلف أنواعها، ودعم عناصر القوة الذاتية العربية.

■ كيف ترى زيارة الرئيس الروسى بوتين إلى مصر؟ 
تعتبر تطورا مهما فى العلاقات بين البلدين، لأنهما اتفقا على التعاون العسكرى والفنى، والتعاون فى محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى زيارة وزير الدفاع الروسى السابقة، وتعتبر زيارة تاريخية، رغم قصر وقت الزيارة، إلا أنها ذات أهمية، وتعتبر نقطة تحول فى العلاقات بين البلدين، والزيارات لا تقاس بمدتها، ولكن تقاس بنتائجها، وتقاس فى البيان النهائى، وجهاز الأمن الروسى قد أخبر بوتين بأن مصر نجحت فى الاختبار الأمنى، لأن الرئيس الروسى، كان قد قال إنه ليس صاحب قرار عودة السياحة الروسية لمصر، لكن الجهاز الأمنى، هو المسئول عن قرار العودة، مؤكدا أن روسيا دولة محترمة، فى هذه النقطة، وإذا كان القرار يتعلق بأرواح المواطنين، فيتخذه جهاز الأمن، وليس الرئيس، وأن الجهاز الأمنى أشاد بمصر فى الأمن من خلال إخضاع مصر لاختبار، وأن الرئيس الروسى تعهد بعودة السياحة لمصر فى فبراير المقبل، وأنه أحاط الرئيس السيسى بالتطورات فى سوريا، وفى ليبيا، وأن هناك تعاونا فنيا وعسكريا وصناعيا مع الجانب الروسى، والرئيس بوتين قال إن مصر واحدة من أقدم أصدقائنا.

■ ماذا عن إعلان الفريق شفيق الترشح للرئاسة؟ 
تابعت بدقة بالغة جميع ما صدر من شفيق، قولا وفعلا فى الأسبوع الأخير له فى الإمارات، وكانت هذه الأحداث واسعة المدى، وأنهاها عودة شفيق إلى مصر وإعلانه إعادة التفكير فى الترشح للرئاسة، وأنا أتمنى أن تكون الانتخابات الرئاسية قوية وتنافسية، لو كان اتخذ شفيق هذا القرار قبل هذا الأسبوع الأخير لشفيق فى الإمارات، لكنت من المرحبين بترشيحه، ولكن بعد هذه الأحداث، أرجو الله أن يلهم شفيق رجاحة العقل، والتبصر فى المصالح المصرية، وأن يبقى كأحد كبار السياسيين فى مصر بحكم سنه وخبرته وتاريخه، وأنا أؤيد أى شخص يترشح سواء عمرو موسى أو خالد على، لكن بالنسبة لشفيق لا أستطيع أن أقول له «لا تترشح»، ولكن أتمنى ألا يفعل، وكان لا بد أن يخبر الإماراتيين بخطابه الأخير، لأنه لو كان ترشح كان الإعلام الموجه سيحاول إبرازه، من خلال القنوات الإخوانية، ليس حبا فى شفيق، ولكن نكاية فى النظام المصرى.

■ ماذا عن الأزمة العربية المتمثلة فى المقاطعة لقطر؟
قطر هى من تعانى من الأزمة، وليس الرباعى العربى، وهذه الأزمة تتمثل فى غلاء الأسعار، وفى اعتمادها على تركيا وإيران، والخوف مما يمكن أن يحدث لاستضافة كأس العام 2022، لعدم التمكن من انهاء الملاعب، وأن العمالة المصرية العربية ليست متضررة من هذه المقاطعة، ووصفى لهذا الوضع، هو أن هناك جمودا فى العلاقات.

■ البعض قال إن قطر تقوم بعمل تلك الصفقات مع تلك الدول من أجل شراء أصواتها لصالح الدوحة فى أزمتها كيف ترى هذا الأمر؟
أى جريمة لها طرفان، فالدول الكبرى، تريد أن تستفيد وتبحث عن مصالحها، فأمريكا لم تهاجمها وفرنسا لم تقل أن قطر موصومة بالإرهاب، فالأزمة بدأت فى شهر يونيو الماضى، أى منذ 6 أشهر، فهناك جمود فى الأزمة، فلم يحدث أى تحرك سياسى أو دبلوماسى له حيثية، الدول الغربية الكبرى لم تقف أى منها بحسم ضد قطر، كما أن هناك تصدعا فى مجلس التعاون الخليجى، فالكويت وسلطنة عمان لم تأخذا موقفا من قطر أو تؤيدان إجراءات الرباعى، والكويت قالت إنها تقوم بعمل وساطة، وقامت بزيارات، وكانت آخر محاولة لها لعمل وساطة خلال إعداد القمة الخليجية، وفشلت لأن الدول الثلاث الداخلية لم ترسل أمراءها، فالقوى الكبرى استثمرت الأزمة لصالحها للاستفادة منها، فهذا مؤشر للعرب، كيف يديرون أزمتهم الإقليمية والخارجية.
 
25346282_1971343769744246_768507641_o

■ أنت تحدثت عن دور قطر فى المنطقة الآن وأزمتها مع الدول العربية، إذن لماذا لم نسمع عن دور قطر فى المنطقة إلا بعد 25 يناير؟ وكيف كان يتعامل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك مع قطر؟
قطر كانت لها مشكلة مع مصر، منذ النصف الثانى من 2005 وحتى 2010، تتمثل فى استضافتها للمعارضين على أراضيها وزعماء الأحزاب المعارضة، ولكن كانت فى نفس الوقت، حريصة على الإبقاء على شعرة معاوية مع النظام المصرى، فأذكر فى مرة نظمت قطر مؤتمرا ضخما، فوجهوا دعوة للسيد جمال مبارك، وتم توجيهها بصفته مسئولا فى الحزب الوطنى الديمقراطى، بالإضافة إلى أنه نجل رئيس الجمهورية، فكانت «تضرب وتلاقى»، ولكن انكشف دورها خلال المظاهرات والأحداث فى 25 يناير 2011.

■ ماذا كان دورها فى هذا الوقت؟
قطر هى التى هربت إلى داخل مصر، مجموعة من الأجهزة الفنية لمدة 24 ساعة، حيث نقلت نقلا حيا من ميدان التحرير، وهذا أعطى زخما، خاصة فى يوم 29 يناير عندما تم الاعتداء على سجن وادى النطرون، وخرج قيادات الإخوان ومحمد مرسى، وفجأة نكتشف أن مع محمد مرسى تليفون ثريا، وفجأة نكتشف أن لديه تليفون المذيع الذى يقدم النشرة فى الجزيرة ويكلمه، والثانى يبدو أنه كان يتوقع المكالمة، وقال له نصا إنه يتكلم من الشارع وأنه محمد مرسى، وأنه تم تحريرهم، وسيعقدون اجتماعا لمكتب الإرشاد.
 
فالجزيرة لعبت دورا رئيسيا فى دعم دور الإخوان فى الأحداث، ولا ننسى جمعة النصر بعد 25 يناير مباشرة، ومن جاء يحتفل كان يوسف القرضاوى، فمن أتى بالقرضاوى، طائرات قطرية، فهم يريدون أن يقولوا للعالم كله نحن الإخوان وقطر متواجدون، ونحن القوى الكبرى فى هذه العملية ومن قمنا بها، وظهرت قطر بشكل صريح خلال العام الذى حكم فيه الإخوان مصر، دعم بأموال وكافة أشكال الدعم، ودعم إعلامى، فكشفت قطر عن وجهها الحقيقى، كما أن قطر طول عمرها ضد السعودية، ولكن كشفت عن وجهها الحقيقى أيضا من خلال دعم الحركات الإخوان ضد الإمارات والسعودية خلال 2012 و 2013 و 2014، فظهرت بوجه أكثر صراحة وهجوما وعداء بعد عام 2011.

■ نحن على بعد شهور قليلة من انعقاد الانتخابات الرئاسية، ما هو المطلوب خلال الفترة الحالية للاستعداد لتلك الانتخابات؟
الرئيس مطالب بعرض تقرير إنجاز لما حدث خلال الفترة الرئاسية الأولى، لأن هذه الإنجازات ستكون برنامجه خلال الفترة المقبلة لاستكمالها، فالانتخابات هى العقد السياسى بين الرئيس والشعب، وأتمنى أن تشهد مصر انتخابات تنافسية قوية، وأن يكون لكل المرشحين برامجهم وأفكارهم، ولابد أن يكون هناك حرص على وجود الرأى الآخر، فسيطرة رأى واحد أو اتجاه واحد يؤدى إلى الجمود، والنقد الوطنى هو آلية التقدم.

■ كيف ترى أداء الرئيس؟
الرئيس السيسى ليس شخصية مغامرة، وهو يضع لكل قرار كل احتمالاته ونتائجه، فأسهل شىء هو النقد وأصعب شىء هو التغيير، فالحديث عن التغيير سهل، ولكن الصعب هو تحقيقه على أرض الواقع.

■ كيف ترى مصر الآن والأوضاع التى تشهدها البلاد؟ 
-مصر تبدو كخلية عمل مليئة بالنشاط، فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية هى الهدف الأساسى لمصر وللرئيس السيسى، وأتصور أن الرئيس من خلال تركيزه على المشاريع العملاقة والوطنية وشق الطرق، يسعى لتنمية وتطوير القوة الذاتية لمصر، فلا استثمار أجنبى أو تصنيع دون طرق أو كهرباء أو موانئ.

■ وإلى أى مدى يحدث هذا الآن؟
-ليس مطلوبا ادعاء أن كل هدف يتم تحقيقه بنسبة 100%، فالكمال لله وحده، فنحن نسير على الطريق الصحيح ولكن معرفة جوانب القصور، هى ضمان الاستمرار فى الطريق الصحيح، وحماية للاستمرار فيه، ويجب أن نعى أن انتاج حقل ظهر، الذى سيتم قريبا، سوف يكون انطلاقة وبداية انطلاقة عملاقة لمصر كدولة منتجة للغاز، وفى هذا الضوء نفهم علاقات مصر بقبرص واليونان وانتظام اجتماعات القمة الدورية مع الرئيس القبرصى، ورئيس الوزراء اليونانى.

■ إذا ما هو المطلوب من الحكومة؟
أشعر بأن على الحكومة أن تتحدث أكثر إلى الشعب وأن يظهر الوزراء فى برامج تليفزيونية أو لقاءات شعبية، يشرحون للناس، فالبيانات الرسمية المنمقة ليست أفضل طريق للإقناع، فالطريقة الرئيسية للإقناع هى الاتصال بالمواجهة والحديث المباشر من القلب إلى القلب.
 

وكيف ترى دور الرئيس فى تشجيع الشباب نحو الانطلاق لتقديم الأفكار ودفع عجلة الإنتاج؟
لقد أعطى الرئيس للشباب أكثر مما كانوا يتطلعون إليه من اهتمام ورعاية وعلى الشباب الآن أن يقدم الجديد.
 

■ كيف ترى العلاقات المصرية الإفريقية الآن؟
السيسى يضع إفريقيا فى بؤرة اهتماماته، ومن الواضح أن العلاقات المصرية الإفريقية تتطور بانتظام.

■ لو تحدثنا عن تجديد الخطاب الدينى، ودعوات الرئيس له.. إلى أى مدى ترى تجاوب مؤسسات الدولة فى تحقيق هذا الأمر؟
لا بد من الاعتراف بأن هناك قيما اجتماعية سائدة معوقة للتقدم والنهضة، فنحن نحتاج إلى تغيير فى منظومة القيم، فالرئيس تحدث أكثر من مرة عن تغيير الفكر الدينى، وليس فقط الخطاب الدينى، وكرر هذا أكثر من مرة.

■ ما الذى تحتاجه مصر الآن؟
نريد لمصر أن تكون دولة الجدارة، وتكافؤ الفرص، فمنظومة القيم التى نريدها، هى قيم تطور التعليم ونهضته، وأعتقد أن وزير التربية والتعليم لديه رؤية متكامة وصحيحة، وأرجو له أن ينجح، وأن يستمر فى عمله، ويجب أن يكون التعيين فى مناصب الدولة من خلال مسابقات، وأن يكون مؤسسا على الجدارة والأحقية، وأن تنتهى كل ممارسات الوساطة أو المحسوبية أو الأقارب، ولابد أن يكون السياسيون قدوة فى هذا المجال.

■ لو انتقلنا إلى الحياة السياسية.. كيف تصف الأحزاب المصرية الآن ودورها فى الشارع السياسى؟
الأحزاب المصرية تحتاج إلى دعم وتنشيط، فالأحزاب هى موتور الحياة الديمقراطية، وهى آلية التنافس السياسى، وأرجو أن تكون نتيجة الانتخابات البرلمانية القادمة برلمان أغلبيته من الحزبيين، وهذا يحتاج إلى بعث الحيوية فى الحياة الحزبية على مستوى الأفكار، فغير مطلوب أن تكون أغلب الأحزاب المصرية لها برامج متقاربة ومتشابهة والأفضل أن تكون البرامج الحزبية متغايرة بحيث تقدم بدائل مختلفة فنريد حيوية فكرية وحيوية تنظيمية، وأن ينتقل زعماء الأحزاب إلى المحافظات والمراكز، وأعلم أن هذا ليس سهلا، ولكن لا بديل عنه.

■ هل نحتاج إلى حزب الرئيس؟
الرئيس الآن.. الشعب المصرى كله يؤيده، فهل يمكن أن يختار أناس معينين فى الحزب، فهذا سيسبب أزمة، فأى مجموعة سيقول الرئيس هؤلاء حزبى، فهذا يعنى أن الآخرين ضده، فلا تنتظر منه أنه سيكوّن حزبا، فالرئيس حريص على ذلك.

■ هل تفكر فى العودة للحياة السياسية مرة أخرى؟
لا.. «وتلك الأيام نداولها بين الناس»، أنا عمرى الآن 73 عاما، فقد أخذنا دورنا وأدينا ما علينا، وهل المنصب الوزارى هو الطريقة الوحيدة، التى أستطيع أن أخدم بها بلدى، لا طبعا، فأنا أتحدث فى الصحافة، وأقول رأيى وأعد كتبا وأقول محاضرات فى الجامعة، وإذا أرادت أى أجهزة معنية استضافتى لأدلى بدلوى أفعل ذلك، وكل إنسان أدى دوره فى ظروف معينة وله عمله، يستطيع أن يعود إليه، ويخدم بلده من خلاله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق