"الضغط الإعلامي".. الوسيلة الأمثل لتحرُّك المسؤولين في الدرب الأحمر (صور)
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 05:00 ص
"بالضغط الإعلامي".. كلمة عادة ما تتكرر على مسامعنا فى حالة الأزمات لدى المواطنين، وذلك نتيجة الخوف من تسليط الضوء على المقصرين والمسؤولين عن عدم إيجاد أو خلق حلول، ما يُعرضهم بشكل دائم للمحاسبة أمام الرأي العام.
هذا ما اتضح جلياَ في أزمة انفجار ماسورة الصرف الصحى بشارع "حيضان الموصلي"، أحد أقدم وأعرق 10 شوارع فى منطقة الدرب الأحمر، حيث يضم أهم المساجد الآثرية وهو مسجد الدعاء الذي يحتوي على قبر سيدنا بنيامين شقيق سيدنا يوسف نبي الله وبه دير الأمير تادرس وبه مدارس ابتدائية، ويعتبر شريان حياه لشياخة الباطنية وشياخة حارة الروم .
الغريب في تلك الأزمة أن الأهالى ظلوا طيلة 10 أيام متواصلة فى جهد مضنى لمجرد الوصول إلى أحد من المسؤولون لحل تلك الأزمة التى تسببت فى تعثُر الأطفال من الوصول إلى مدارسهم، حتى وصل الأمر لإحتضان بعضهم كابل الكهرباء لعبور الطريق، إلا أن الأزمة ظلت فى أدراج المسؤولون وعلى رأسهم رئيس حى وسط القاهرة، ناصر رمضان.
والأغرب أن رئيس حى وسط القاهرة، ناصر رمضان، ظل ينشر إنجازته وأعماله من تنظيف وترميم وتشجير شوارع المنطقة عبر صفحته الشخصية "يوميات رئيس حى وسط القاهرة" دون صد أو رد لشكاوى وبلاغات أهالى المطقة خلال 10 أيام، وفى الأخير كان الرد عليهم عبر واتس آب بقوله "جاري اتخاذ اللازم على وجه السرعة" .
كل هذا الانتظار والأهالي يبحثون عن البديل فى محاولة منهم لإيصال شكواهم واستغاثتهم المستمرة لكل من يهمه الأمر حتى كان الوصول إلى وسائل الإعلام لمد يد العون، وبالفعل نُشرت الأزمة عبر صفحات جريدة "صوت الأمة"، مُدعمة بمجموعة من الصور التى كشفت مدى الكارثة فى أبرز المناطق التاريخية، ما أدى إلى تحرك رئيس حى وسط والمسؤولين بانفسهم والنزول إلى موقع الحدث فجر ذلك اليوم، وحل الأزمة على وجه السرعة، الأمر الذى أكد أن "الإعلام" أصبح يُشكل ضمير بعض المسؤولون فى ظل غياب الضمير الداخلى .
الإستجابة لدى المسؤولون لم تكُن كغيرها من الاستجابات ولكن حالة القلق والخوف من المسؤولين من الإعلان عن الأزمة جعلت مسألة "التجويد" هي الحل الأمثل من النزول بشخصه لموقع الحدث وفرش الأرض بالرمال ليُعلنها صريحة "نحن هنا".. والسؤال الذي يطرح نفسه متى يتحرك المسؤول دون ضغط إعلامي ؟!