بالاتفاق مع زوجته.. العشيق قتل الزوج بـ4 طلقات وسقطوا فى يد المباحث

لم يكن هناك سبيلاً حتى تظهر قصة "ه.ا"، و"ر" إلى النور، سوى التخلص من الزوج، فرسمياً لا يحق لهما الزواج، وهى فى عصمة رجل آخر، ولم تكن هى تجرؤ على أن تطلب منه الطلاق، دون أن تبدى مبررات منطقية لذلك، وربما فى النهاية يرفضها ويظل متمسكاً بعصمتها، وفى لحظة ما وفى حضور شيطانهما قررا قتل الزوج.

فكرا فى عدة طرق لتنفيذ جريمتهما، من بينها التخلص منه بالسم ولكن الزوجة والتى خول لها تنفيذ تلك المهمة خشيت من افتضاح أمرها، ومن ثمَّ انتقام زوجها منها.

رفضت الزوجة فكرة قتل زوجها بالسم، وطلبت من عشيقها أن يفكر فى حيلة أكثر عملية من تلك الطريقة، لم تكن مخيلته قادرة على إفراز طرق جديدة للتخلص من الزوج، فقرر إنهاء حياته بالطريقة التقليدية، أو كما صنعتها السينما الأمريكية، بطلقتين فى الرأس، ومن أجل تنفيذ تلك الخطة اتفق مع عشيقته، على تحديد الأيام المناسبة لتنفيذ الجريمة، وإخباره بها، ليقتحم المنزل فى ساعة متأخرة من الليل ويقتل الزوج، ويسرق بعض المتعلقات من المنزل، لتتضح أن الجريمة دافعها السرقة.

فى اليوم المتفق عليه كانت الأمور هادئة داخل المنزل، الزوجة تشاهد التليفزيون والزوج المخدوع يمارس هوايته المفضلة فى تحقيق رقم قياسى فى تدخين السجائر، مرت الساعات متثاقلة حتى حضر وقت النوم، دخلت الزوجة غرفة النوم بعدما أعطت الإشارة لعشيقها ليبدأ التنفيذ، لم تمر سوى دقائق معدودة حتى تسلل العشيق إلى المنزل، وتوجه حيث أرشدته الزوجة نحو غرفة الجلوس حيث مكان نوم الزوج، وصوب نحوه سلاحه النارى، مطلقاً عليه 4 رصاصات قاتلة أودت بحياته فى الحال، وفر هارباً من مسرح الجريم.

الأجهزة الأمنية شكلت فريقًا بحثيًا لكشف غموض الحادث، وتبين لهم وجود علاقة بين زوجة المجنى عليه مع شخص مجهول، وبالتحرى تمكنوا من التوصل لهويته، وتم ضبطه وباستجوابه والتضييق عليه اعترف بقتل المجنى عليه بالاتفاق مع زوجته من أجل أن يخلو لهما الجو ويتزوجا، وأنه كان دائماً ما يتردد عليها فى المنزل خلال فترات غياب زوجها لممارسة الرذيلة معاً، وعليه حرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التى باشرت التحقيق.

وأمرت النيابة بالتحفظ على السلاح المستخدم فى الجريمة وإحالته للمعمل الجنائى لفحصه، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها، كما طلبت تقرير الطب الشرعى للمجنى عليه، ووجهت اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للزوجة والعشيق، وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات 15 يوماً.

دفعهما الهوى نحو الهوى".. هى جملة لخصت حال "ه.ا" ربة منزل، 24 عاماً وعشيقها "ر" 32 عاماً، واللذين جمعهما الحب والشهوة معاً، غير مبالين بكون الأولى متزوجة ولديها من الأبناء 3، فظلا معاً فى الظلام عدة أشهر دون أن يدرى بقصتهما أحد، حتى لا تطاردهما أعين الناس، حتى قررا فى لحظة ما أن تخرج قصتهما إلى النور، ولكن كان لخروجها ثمناً باهظاً.