المهرتلون في الأرض: "ليبيا هتبقي زي دبي ومش هقولك يا تخين وسلام الزلابيا"

 لا يخلو الإعلام الغربي من "هرتلة" السياسيين،  بل قد تمتد بعض الشخصيات إلى أبعد من ذلك، من تصريحات بـ"حلب" أموال البلاد، إلى أخرى تسببت في حبس مواطنيها، إلى عرقلة أمور دولية، إلى استفزازات سياسية وإدعاءات تكاد تجزم أن يسود الأمر شئ من "التخلف" ليس له مثيل، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أطلق بعض النشطاء على هؤلاء المسئولين لقب " المهرتلون".

ونجح 3 شخصيات أصحاب طراز أول في الـ"هرتلة" كانت هي الأنجح في الفترة الماضية، هم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والناطق بإسم الكيان الصهيوني للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، وأثقلهم هراءًا ونجم صحافي يمكن "التسلية" عليه بكل راحة، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في جذب جميع الأنظار إليها.

ترصد "صوت الأمة"  خلال السطور المقبلة، أبرز التصريحات التي خرجت واستفزت الجمهور بصفة عامة، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص. 

بوريس جونسون

إذا اعتبرنا "بوريس جونسون"، عدو نفسه والشعب الأول فلا نعد ذلك مبالغة، فاكتسح مانشتات الصحف الأجنبية، بتصريح تسبب في ورطة كبيرة لمواطنة بريطانية تدعي نازانين زاجاراي، محتجزة في إيران منذ إبريل الماضي، كان في زيارة إلى إيران وتم توجيه تهمة " المحاولة في إسقاط نظام الحكم "إنقلاب ناعم"إليها، وذلك حسبما نقلت صحف أجنبية.

لم تترك عائلة الفتاة شئ ولم تفعله حتي تثبت أن إبنتهم كانت في مجرد زيارة سياحية، ولا علاقة لها بأي شئ، حتي خرج "فتى الصحافة الأول" ليأكد أمام نواب البرلمان البريطاني إن زاجاري راتكليف، كانت فقط تعلم أشخاصاً الصحافة عندما احتجزت، وهو ما ألحق مزيداً من الضرر بموقفها.

كون وزير خارجية بريطانيا نجح في ان يصبح "فتي الصحافة الأول" فهذا شئ ليس وليد تصريح أو إثنين بل منذ عمله كصفحي وقبل انخراطه في الحياة السياسية، خرج ذات مرة في تصريح صحفي وصفه بإنه "مبهج" عن مدينة سرت الليبية، مؤكداً أن في إمكانها أن تصبح دبي جديدة بفضل رجال الأعمال البريطانيين، ولكن الأمر الوحيد الذي يتحتم عليهم فعله هو نقل الجثث بعيداً"، وتبع ذلك التصريح ضحك منقطع النظير منه.

دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرف دائمًا بالغرابة في كل شئ، لقاءاته مع الصحفيين، أرائه بشان أي حدث في العالم، والإتهامات التى تدور حوله كونه "متحرش جنسيًا"، لنصل إلى أهم وأبرز أدواته لإثارة الجدل ألا وهي تصريحاته الصحفية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".

ترامب عادة لا يتركنا يومين متتاليين دون أي إثارة جدل، فخرج بتصريح يذكرنا بأيام الطفولة، حيث وجه رسالة لوم وعتاب إلى رئيس كوريا الشمالية، في تغريدة له "أنه لماذا رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ يهينني بوصفي بـ"العجوز"، بينما أنا لن أصفه أبداً بـ"القصير السمين"، تمام، حسناً أنا أحاول بجد أن أكون صديقه، وربما يحدث ذلك يوماً ما!".

كما استخدم "دونالد ترامب" في تغريدة له علي موقع التدوينات القصيرة"تويتر"، مصطلح غير لائق بالمرة لوصف حدث سياسي، أو لأي حدث أخر، حيث قال إن "بعض من تم القبض عليهم كانوا "يحلبون" أموال بلدهم لسنوات!"، وجاء ذلك في إطار إعرابه عن ثقته الكبيرة في الملك سلمان وولي عهد المملكة العربية السعودية، كونهم يعرفون ما يفعلونه بالضبط".

وفي سياق متصل نجحت إحصائية قامت بها نيويورك تايمز في تشتيت ذهن ترامب، لدرجة توصلت به إنه لم يتمكن من كبح مشاعره، وعبر خلال تغريده له عن كيفية أنه ضمن هذه الإحصائية مده مشاهدته للتلفاز من 4-8 ساعات، متهم الجريدة كونها فاشلة، وأن هذا التقرير سئ للغاية.

فقال ترامب عبر "تويتر"، "خبر كاذب آخر، هذه المرة من صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة بأنني أشاهد التلفاز من ٤-٨ ساعات يومياً- غير صحيح! وإن فعلت، فأنا نادراً ما أشاهد "سي إن إن أو MSNBC" واللتان أعتبرهما إعلام كاذب، ولا أشاهد أبدا برنامج الإعلامي"دون لِمون" والذي وصفته "بأغبى رجل على التلفاز"، تقرير سيء!".

أفيخاي أدرعي

يدعو أفيخاي دائمًا للتطبيع بطريقة ساذجة جدًا، يشارك أغنية للفنانين العرب تارة، يتحدث اللغة العربية والشعبية بطلاقة تارة أخري، ويختتم سلسلة هذه السذاجة، بنشرة صورة لحلوي "الزلابية"أو"العوامة"، كونها شئ مشترك بين الشعوب والكيان الصهيوني، إذًا فلندعو للسلام!.

قال أفيخاي في تغريدة له عبر موقع التدوينات القصيرة"تويتر"، "من المتّبع في عيد الأنوار تناول حلوى السوفغنيوت المقليّة، وقد لفت نظري التشابه الكبير بين السوفغنيوت وحلوى العوّامة العربيّة إذ أنّ كِليْهما أنواع حلوى مقلية لها نفس الشّكل تقريبًا، فحتّى لو اختلفت الثّقافات، نبقى جميعنا بشر.. ومن هذا الفكر ينبع السلام.