بعد 4 أشهر على إعلان تطويره.. ميدان السيدة عائشة "مَراجيح" (صور)
الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 10:00 ص
فى 3 أغسطس الماضى، أعلن المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، تطوير ميدان السيدة عائشة، بالتنسيق مع عدة جهات، لتشمل أعمال التطوير إزالة الباعة الجائلين بالكامل من الميدان، وتحديد مكان لسوق المنشية يتواجد فيه البائعين دون أن يتجاوزوا الحد المسموح لهم، بالإضافة إلى إعادة تخطيط الميدان مرورياً، وتطوير كوبرى السيدة عائشة وواجهة المسجد وجميع المبانى المُطلة على الميدان.
وأبدى المحافظ حينها تفائله الشديد تجاه أعمال تطوير الميدان بالكامل، وأصدر تعليماته للبدء فى التطوير، وبعد مرور أكثر من 4 أشهر لم تتخذ محافظة القاهرة خطوة واحدة أو بادرة أمل لتطوير الميدان، فبدى المشهد أكثر قسوة، وتجسدت كافة أشكال المخالفات به، حتى أصبحت الإختناق المرورى طوال ساعات اليوم فيما عدا الساعات المتأخرة من الليل، سمة أساسية اتسم بها الميدان كلما وقعت عيناك عليه.
ففى أسفل الكوبرى، تقف سيارات سيرفيس المقطم ومدينة نصر والدراسة، وتُعيق حركة المرور بالكامل، ويحدث ذلك أمام أعين رجال شرطة المرور الموجودين بالنقطة التى تقع وسط الميدان، وأمام مسجد السيدة عائشة، توجد سيارات الجيزة والزهراء ومصر القديمة والبساتين وبئر أم سلطان والإمام الشافعى، حتى صعب على السيارات القادمة من شارع صلاح سالم وميدان القلعة ومجرى العين أن تمر.
لم يتوقف الأمر عند الإهمال المرورى الكبير بالميدان وأمام المسجد وأسفل الكوبرى، فقد امتدت سوق المنشية الذى كان من المقرر له أن يكون محل موقف الأتوبيسات القديم، إلى أطراف الميدان وأسفل الكوبرى أيضاً، دون أن يحاول رجال المتابعة الميدانية والإشغالات بحى الخليفة أن يمنعوا ذلك، أو حتى يرصدوا هذه المخالفات الصارخة، بغض النظر عن تصريحات تطوير الميدان، التى أصبح أوهام عاشها سكان المنطقة.
وإزداد الأمر سوءاً، بوجود الأكشاك المخالفة الموجودة على أسوار حديثة صلاح الدين الواقعة بقلب الميدان، والتى دخلت ضمن خطة تطوير الميدان، وأيضاً دون أن يحاول أحد من العاملين بالحى أن يزيلهم، كما أن أصحاب هذه الأكشاك يتحرشون بالمارة، فيضايقون الفتيات والسيدات كلما حاولت إحداهن أن تمر من رصيف الحديقة.
الإهتمام بالميدان، بدأ منذ أن تولى المهندس عاطف عبد الحميد، منصب محافظ القاهرة، ونسق بشكل كامل مع وزارة الأوقاف للبدء فى تطويره، لكن يبدو أن وعد تطويره، كان كالوعود التى أطلقها المحافظ الحالى بعد أن من تنصيبه محافظاً، كالاهتمام بالأماكن الأثرية والتنسيق مع وزارة الآثار لحل مشاكل القاهرة الإسلامية وإحياء مشروع تطوير القاهرة الفاطمية.