رغم اتفاق إعادة اللاجئين.. هيومن رايتس: الجيش البورمى أحرق قرى للروهينغا
الإثنين، 18 ديسمبر 2017 01:56 م
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، أن الجيش البورمى أحرق عشرات المنازل التي تعود لأقلية الروهينغا بعد أيام من توقيع اتفاقية مع بنغلادش لإعادة لاجئين منها، مما يدل على أن الاتفاقية لم تكن سوى "خدعة تندرج في إطار العلاقات العامة".
وقالت المجموعة الحقوقية نقلا عن تحليلات لصور التقطت بالأقمار الاصطناعية، أن مباني في أربعين قرية دمرت فى تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر ليرتفع بذلك عدد القرى التى دمرت جزئيا أو سويت بالأرض إلى 354 قرية منذ آب/ اغسطس الماضي.
وأحرقت عشرات المباني في الأسبوع نفسه الذى وقعت فيه بورما وبنغلادش مذكرة تفاهم فى 23 تشرين الثاني/ نوفمبر تقضى ببدء إعادة لاجئين من بنغلادش خلال شهرين، بحسب بيان المنظمة.
وقال براد آدامز مدير المنظمة لمنطقة آسيا، فى التقرير أن تدمير الجيش البورمي لقرى للروهينغا بعد أيام من توقيع اتفاقية اعادة اللاجئين مع بنغلادش يظهر ان التعهدات بعودة سالمة "للاجئين" لم تكن سوى خدعة تندرج فى اطار علاقات عامة.
وأضاف، أن التعهدات بسلامة اللاجئين لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد.
وشن مسلحون من الروهينغا فى 25 آب/ أغسطس هجمات دامية على نقاط للجيش مما أدى إلى إطلاق عملية عسكرية عنيفة ضد الأقلية المسلمة التى تقيم فى شمال ولاية راخين في بورما، وفر أكثر من 655 ألفا منهم عبر الحدود إلى بنغلادش منذ ذلك الحين، حاملين معهم روايات مروعة عن عمليات قتل واغتصاب واحراق منازل.
وقالت الولايات المتحدة وألامم المتحدة، أن تلك الاجراءات ترقى إلى "تطهير اتني" فيما قال المفوض السامى لحقوق الانسان فى الامم المتحدة، إن اجراءات القمع العسكرية تحمل "مؤشرات على إبادة".
وردا على ضغوط دولية، وقعت اونغ سان سو تشى رئيسة الحكومة المدنية فى بورما اتفاقا مع بنغلادش في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضى للبدء فى اعادة اللاجئين الروهينغا خلال شهرين.
لكن هيومن رايتس ووتش قالت إنه من الصعب التصديق أن عملية اعادتهم يمكن تنفيذها بشكل مسؤول.
وقال فيل روبرتسون نائب مدير هيومن رايس ووتش لمنطقة آسيا، لوكالة "فرانس برس"، إن ميانمار "الاسم الاخر لبورما" تلعب أكثر الألاعيب تشكيكا، إذ توقع اونغ سان سو تشى وفريقها اتفاقية لإعادة اللاجئين لا تتضمن اى ضمانات فعلية لحماية العائدين، فيما على الارض تواصل القوات الامنية حملة احراق القرى التى يرغب الروهينغا فى العودة اليها".
وقالت مجموعات إغاثة، إنها ستقاطع أى مخيمات جديدة تقام فى شمال ولاية راخين.
ونشرت منظمة اطباء بلا حدود الاسبوع الماضى نتائج دراسة أظهرت ان نحو سبعة آلاف من أفراد الروهينغا قتلوا فى اعمال العنف فى راخين.
وحدد الجيش العدد بالمئات ونفى استهداف المدنيين او ارتكاب فظائع، فيما قالت سو تشى ان العمليات الأمنية الكبيرة توقفت مطلع ايلول/سبتمبر.
وكانت بورما قد اتهمت سابقا انفصاليين بإضرام النار فى القرى.
وقال المتحدث باسم حكومة بورما زاو هتاى لوكالة فرانس برس: "لست متأكدا من عدد القرى" المتضررة دون المزيد من التعليق حول تقرير هيومن رايتس ووتش.