الشرارة الأولى لثورة الياسمين.. نيران البوعزيزي تمتد من تونس لحرق العالم العربي
الأحد، 17 ديسمبر 2017 02:39 م
تقدم بخطى ثقيلة لولاية سيدي بو زيد في تونس، ليسجل اعتراضه على مصادرة السلطات البلدية مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وتنديدا برفض سلطات المحافظة قبول شكواه اعتراضًا على صفعه بالقلم من الشرطية فادية حمدي.
في 17 ديسمبر قبل 7 سنوات، اندلعت الشرارة الأولى لثورة الياسمين التونسية، بعد أن اشعل البوعزيزي النيران في جسده، اعتراضًا على مصادرة العربة التي كان يعتبرها مصدر رزقه، وللضغط لقبول شكوى قدمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: (بالفرنسية: Dégage) أي ارحل"، وهو الشعار الذي استخدمه المعترضين، وثاروا لمدة شهر على حكم الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، وهي الثورة التي أطاحت به، ومنها انتشرت الشرارة لعدد كبير من الدول العربية منها مصر وسوريا، أما محمد البوعزيزي فقد توفي بعد 18 يوماً من إشعاله النار في جسده.
الشرارة التي أشعلها بوعزيزي، ألحقت الضرر بعدد كبير من الدول العربية التي طالتها الاحتجاجات للإطاحة بأنظمتها، وترتب علي التظاهرات والاحتجاجات، خسائر اقتصادية كبيرة، انهار على إثرها بعض الاقتصاديات التي كانت تبدو متماسكة سابقًا.
إذ صرح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية في وقت سابق، أن "614 مليار دولار خسائر اقتصادية وأموال مهدرة من سوريا وليبيا اليمن جراء النزاعات المسلحة والتوترات الإقليمية في أربعة سنوات بعد ثورات الربيع العربي، وهو التصريح الذي اعتبره الكثيرون بأنه صادم.
كما أثرت ثورة 25 يناير سلبيًا على الاقتصاد المصري، إذ أكدت بعض الإحصائيات أن الخسائر تجاوزت 100 مليار دولار حتى 2016، وأن توابعها مستمرة إلى الآن.
ووفق احصائيات في 2011، وحدها تراجع الدخل من قطاع السياحة بنحو 30% سنويًا بالمقارنة بعام 2010 نتيجة تردي الأوضاع الأمنية، كذلك "عجز الموازنة" بلغت نسبة العجز الكلى للموازنة العامة للناتج وصل لـ 130.4 مليار جنيه يعنى 9.5% من الناتج المحلى الإجمالى وأن الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى في السالب -4.2%، وأن الديون الخارجية ارتفعت بنسبة 7.9% ووصلت لـ 34.8 مليار دولار.