حبس زوجي العرفي المتهمين في واقعة "رضيع كايرو فيستيفال"

قررت نيابة القاهرة الجديدة، حبس زوجين من زيجة عرفية، حاولا التخلص من طفل الخطيئة بتركه بكايرو فاستيفال سيتي. 

 

ووجهت النيابة للوالدين تهمة الإهمال وتعريض حياة رضيع للخطر، واستدعت النيابة الطبيب الذي أجرى عملية الولادة للأم لسماع أقواله. 

 

كانت "صوت الأمة" نشرت أمس قصة رضيع كايرو فيستيفال سيتي، ونجاح مباحث القاهرة برئاسة اللواء محمد منصور بالاستعانة بالتقنيات الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي وراء التوصل لكشف غموض بلاغ العثور على طفل لقيط. 

 

بعدما تلقى المقدم عمرو الوكيل، رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس، بلاغا من المدعو "عبد الرحمن. س"، سن 20، طالب ومقيم درب البركةـ دائرة قسم شرطة باب الشعرية، بأنه حال دخوله لمول كايرو فيستيفال ستيـ دائرة القسم شاهد سيارة لم يتمكن من التقاط أرقامها "قام قائدها بإلقاء طفل حديث الولادة" أمام باب المول، وفر هاربا. 

 

انتقل الرائد محمد ملش والرائد إسلام جمال، معاونا المباحث، وبالفحص تبين أن الطفل ذكر حديث الولادة ومربوط الحبل السري معلق بيده أسورة بلاستيك مدون عليه اسم الأم "أيه. ع. م"، ويرتدى فانلة أزرق داخل كوفيرتا، ولا يوجد به ثمة إصابات، وتم إيداعه بمستشفى القاهرة الجديدة.

 

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بمكان الواقعة، بمعرفة العميد عبد العزيز سليم، رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة، لم يستدل على صحة ما جاء بأقوال المبلغ، وبتكثيف التحريات ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، ومتابعة الخبر المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، رصدت المتابعة قيام شقيقة المبلغ،  وتدعى "أمنية"، سن 29، ربة منزل، ومقيمة بذات العنوانـ بنشر صورة الطفل على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للاستدلال على أهليته، تعرف عليه الطبيب الذي قام بإجراء عملية الولادة، ويدعى محمد علي نافذ علي الشوربجي، سن 25، طبيب نساء وتوليد بمستشفى سيد جلال، ومقيم مركز المنصورة/ دقهلية. 

 

وباستدعاء الأخير وسؤاله، أيد ما جاء بالتحريات، وأقر بأن والدة الطفل تدعي "آية. ع"، سن 16، طالبة، ومقيمةـ دائرة قسم شرطة الظاهر ولها محل إقامة آخر دائرة قسم شرطة باب الشعرية، وأنها من قامت باستلام الطفل عقب وضعه بمستشفى سيد جلال. 

 

بإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد سالفة الذكر، أسفرت إحداها عن ضبطها بمعرفة العميد نبيل سليم، مدير مباحث المديرية، وبمواجهتها بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات أيدتها، وأقرت بزواجها عرفيًا من المُبلغ المدعو "عبد الرحمن. س"، وعاشرها معاشرة الأزواج فحملت منه، وأنجبت الطفل المعثور عليه، واتفقا على التخلص منه، فقام الأخير باختلاق واقعة عثوره على الطفل على النحو المشار إليه خشية افتضاح أمرهما.