رغم أجواء عودة السياحة الروسية.. خبراء: الكريسماس اتحسم

سادت حالة من التفاؤل بين شركات السياحة في الأيام الماضية، على خلفية التطورات الإيجابية التي شهدها ملف عودة الطيران المباشر بين مصر وروسيا، ورفع الحظر المفروض على السياحة الروسية إلى القاهرة، مع دعوات لتشجيع السائحين الأجانب إلى قضاء عطلات رأس السنة في المدن الساحلية بالبحر الأحمر.

الزخم الذى شهده الملف السياحى مؤخرًا، كان دافعا للتساؤل حول إمكانية انعكاس هذه الأجواء على ارتفاع نسب حجوزات السائحين الأجانب للسفر إلى مصر لقضاء أعياد رأس السنة من عدمه، يوضح الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر السابق، أن حجوزات موسم الشتاء الحالي تمت منذ فترة طويلة، ومن الصعب أن تنعكس أجواء ملف عودة السياحة الروسية إلى مصر على حجوزات الموسم ورأس السنة بشكل سريع.

عبد المقصود قال في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن هناك بوادر تشير إلى عودة السائحين الروس إلى فنادق البحر الأحمر لما كانت عليه قبل قرار روسيا بحظر السفر، والتي كانت في صدارة قائمة السائحين الزوار لمدن البحر الأحمر، ولكن التأثير الأكبر سيرتبط بالضرورة ببدء عودة الطيران المنتظم بين الدولتين.

يوافقه عمرو صدقي، عضو غرفة شركات السياحة، قائلًا إن حجوزات السائحين الأجانب فى موسم رأس السنة تم حسمها من قبل تطورات ملف السياحة الروسية فى مصر بفترة طويلة، حيث أن حجوزات هذا الموسم تبدأ من شهر أكتوبر ونوفمبر، ولكن تطورات ملف عودة السياحة الروسية ستكون لها تأثير إيجابى كبير على عودة السياحة من الدول التي تفرض حظرًا على سفر سائحيها إلى مصر مثل السائحين الإنجليز.  

ويرى عمرو صدقي، أن التحركات السياسية التي قامت بها الدولة المصرية على أساس المصالح الاقتصادية المتبادلة كان لها تأثير مباشر على عودة السياحة الأجنبية إلى مصر، مشيرًا إلى عودة السياحة الألمانية التي أعقبت توقيع عقود مشروع محطات الكهرباء مع شركة سيمنز الألمانية، وارتباط خطوات عودة السياحة الروسية مع توقيع عقود الضبعة النووية.

وذكر صدقي، أن عودة الطيران المنتظم بين مصر وروسيا، يفتح الباب لبدء جذب شريحة جديدة من السياحة الروسية ذات الإنفاق الأعلى، بعكس الشريحة التى تجذبها رحلات الشارتر والطيران العارض.