رامي عبد الحميد يكتب: تجربة تركي.. ليه لا في مصر

استوقفني خبرا نشر بالصحف السعودية يحمل مضمونه أن الهيئة العامة للشباب السعودية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ قرر إرسال بعض اللاعبين من المنتخب السعودي لقضاء فترة معايشة مع أندية أوروبية مثل مانشستر يونايتد الإنجليزي لتجهيزهم قبل انطلاق كأس العالم 2018 الذي سوف يقام في روسيا.

الفكرة تتلخص في أن منتخب السعودية يريد منح لاعبيه بخلاف المباريات الودية التي سوف يلعبها المنتخب استعدادا للمونديال، فرصة الاحتكاك المباشر لأجواء المونديال واللعب في درجة الحرارة الأوروبية ومعايشة نجوم العالم وأوروبا.

لاشك أن مصر يجب أن نناقش هذه التجربة في إرسال بعض لاعبينا المحليين من خلال استغلال علاقتنا الوطيدة ببعض الأندية في أوروبا لتنفيذ هذا الفكر الذي سوف يكون هدفه الأساسي والرئيسي هو مصلحة المنتخب المصري وظهوره بمستوي يؤهله للصعود للدور الثاني لأول مرة في التاريخ، والتخلي عن لقب " التمثيل المشرف ".

أتصور أن تجربة تركى سوف تؤتي ثمارها على المنتخب السعودي الذي يعتبر مواجهات كأس العالم المقبلة محطة لتحقيق طموح غير مسبوق في نهائيات كأس العالم.

أحلم أن يلجأ الجهاز الفني بقيادة كوبر في عرض الفكرة على مسئولي اتحاد الكرة وشركة بريزنتيشن الشركة الراعية للاتحاد، من أجل إقناع الأندية بهذه التجربة التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تطور أداء المنتخب والتحول من الحذر الدفاعي المستميت إلي عودة أداء " منتخب الساجدين" مثلما كان في 2006 ، 2008 ، 2010.

لكن.. أخشى أن نصطدم ونحن نحلم بالفكرة مع منتخب مصر بأفكار عقيمة تتعلق بمصالح خاصة للأندية التي لا يشغلها فقط سوى تحقيق انجاز فردي وعدم النظر للمصلحة العامة .. هذا الفارق بين الخضر والفراعنة .. مصر من وراء القصد .