تفاصيل اتهام البابا شنودة بـ"الهرطقة".. الكنيسة: لن نلتفت للمهاترات

حالة من الغضب شهدتها الكنيسة الارثوزكسية عقب اتهام القس الكاثوليكى اسطفانوس دانيال، للراحل البابا شنودة الثالث بالهرطقة، إذ نشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الأجتماعى "فيسبوك" منشورا بذلك، ما تسبب أيضا فى اشتعال غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعى حيث أن البابا الراحل من رموز مصر والاقباط  الأرثوذكس حيث يطلق عليه وهو" مثلث الرحمات".

تفاصيل الأزمة بدأت عندما سخر القس الكاثوليكى دانيال من البابا شنودة فى أمرعقائدي خاص أختلف عليه الكاثوليك والأرثوذكس وهو " التناول " ، والذى يعد أحد أسرار الكنيسة الأرثوذكسية، ولم يكتف القس الكاثوليكى بإتهام  الراحل البابا شنودة بالهرطقة بل سخر منه على صفحته الخاصة قائلا " ردا على هرطقة جديدة لقداسة البابا شنودة  " ما دفع رواد مواقع التواصل إلى الرد عليه مطالبينه بالاعتذار عما فعل.

 مطران الكاثوليك:لانقبل إهانة البابا الراحل 

 من جانبه قال المطران بطرس فهيم مطران الأقباط الكاثوليك بالمنيا " ترفض الكنيسة الكاثوليكية هذا التصرف تماما ، ولا يوجد عقل أو حكمة تقبل التعرض لرمز دينى مهم مثل البابا شنودة، وحتى إن وجد اختلاف فى وجهات النظر فاللجوء للمناقشة هو الحل الأصلح واتهامه بالهرطقة امرغير مقبول تماما.

تابع فهيم فى تصريحات خاصة لـ " صوت الأمة " : فالبابا شنودة رمز دينى لابد من احترامه ، وفتح حوارات هوالطريق الأسلم لأدارة مناقشة محترمة وبالرغم من ان البابا شنودة هو سبب فى بعض الخلافات الموجودة الان بين الكاثوليك والأرثوذكس الا انه رمز له كل التقدير والأحترام ، ولكن وجود خلافات ليس سبب كافى للتطاول على رمز دينى ولا يوجد اى سبب للتطاول او للتجاوز او للاهانات ، فالتطاول دليل على الضعف

أضاف فهيم : والحجة تقبل من شخص يطلق رأيه مدعما بالدراسة والمنطق والعلم والمناقشة، ولا يجب أطلاق الاتهامات بشكل مطلق ، وعلى الأسقف المسئول عنه فى الايبراشية الخاصة به  أن يتخذ ضده الأجراءات اللازمة ويحقق معه فى الواقعة وينصحه. 

الأرثوذكس: البابا شنودة  قامة كبيرة ويحترمه المسلمون والأقباط 

قال القمص عبد المسيح بسيط أستاذ اللاهوت الدفاعى"سيظل البابا شنودة أكبر من أن يتحدث أحد عنه  فهو رمز لأقباط مصر والاختلاف لا يجب أن يفقدنا الاحترام  لانه علامة محبة والاختلاف يناقش بالعقل والمنطق والحجة".

 تابع  بسيط  فى تصريحات خاصة لـ " صوت الأمة ": البابا شنودة قامة كبيرة فى مصر أو بالخارج ، ويحترمه المسلمون والمسيحيون  سواء أرثوذكس او كاثوليك.

أضاف " بسيط "البابا شنودة سخره الله لاعادة تأسيس المسيحية فى مصر، ومن يشتمون فى البابا لا شىء ولن ننسى ان البابا حافظ على الايمان الارثوذكسى وقرب الطوائف المسيحية  من بعض البعض بدليل مقابلتة لبابا الفاتيكان فى 1973 واتفاقه على صيغة محددة على موضوع التجسد لتقريب الطوائف"

اختتم " بسيط " كلامه قائلا" البابا شنودة دافع عن كل مسيحى ومسيحية طوال فترة وجوده على كرسى البطرك، إنه قيمة وطنية لن تعوض بسهولة ومن أجل هذا لن نلتفت لمثل هذه المهاترات والادعاءات التى يدعيها البعض عليه".