انقذوا الأسكندرية.. مافيا هدم المباني التاريخية تستغل حرف "و" للقضاء على تراث عروس المتوسط ( صور )
السبت، 16 ديسمبر 2017 07:00 م
لم يتوقف نزيف هدم المباني التاريخية والأثرية بالإسكندرية، رغم تولى واهتمام عدد من المحافظين بهذه القضية الحيوية، ومع ذلك لم يستطع أحد منهم التصدي لوقف هذا النزيف الذى قضى على تاريخ عروس البحر المتوسط فى مختلف العصور.
وقال محمد توفيق منسق عام مكافحة الإرهاب والفساد بالإسكندرية لـ " صوت الأمة " إن مافيا العقارات ما زالت تنتصر بهدم قيم الجمال والتراث بمحافظة الإسكندرية، باستخدام قانون المحافظة على التراث وثغراته المتعددة، في حرف واحد سقط من القانون سهوا سهل لتلك العصابات الاستيلاء على المباني التراثية والتاريخية.
وأضاف توفيق أن لائحة قانون التراث العمراني فى مادته الثانية، والوقوف على وجود حرف "أو" من عدمه، حيث تنص المادة الثانية من القانون سالف الذكر على عبارة التراث العمراني المتميز “أو” المرتبط بالتاريخ القومي أو بشخصية تاريخية”، وأن حرف “أو” سقط سهوا فى القانون بالجريدة الرسمية، ما يتطلب تصحيحها، حيث القانون الحالي “و”.
وطالب توفيق بتعديل تشريعى عاجل للقانون، ﻻن قوة النص تكمن في عدم توافر جميع الشروط وإن سقط منها شرط يحق لهم إقامة الدعوات واخراج الفيلات التراثية من مجلد التراث وبالتالي يسهل التعامل معها والهدم وبالتالي حرف الالف يتيح بالقانون الحفاظ على التراث العمراني ان وجد اي شرط من شروط إدراج المباني والفيلات بمجلد التراث.
وحذر منسق عام مكافحة الإرهاب والفساد بالإسكندرية، من فتح الباب لإهدار كل التراث العمرانى فى مصر عموما وليست الاسكندرية فقط بفعل ذلك السهو ونطالب مجلس النواب الحالي بتشريع وتعديل وتغليظ العقوبة لكل من يهدم اثرا او تراثا لكي يكون رادع لكل من تسول له نفسه العبث في تاريخ الوطن من اجل مصلحه شخصية زائلة ، وأن حاولنا ان نحصي عدد الفيلات والعمارات والقصور التراثية والأثرية التي تم هدمها لن نستطيع، من كثرة تعدادها وما تم من جريمة باخراجهم من مجلد التراث العمراني لكي يستفيد من ذلك مافيا القبح الخرساني وعصاباته التي تنقب بكل دقة علي كل جمال بالإسكندرية وتحاول هدمه.
وتشهد محافظة الإسكندرية شهريا هدم مبنى تاريخي، وذلك لإنشاء برج سكني لغرض كسب أموال طائلة وتدمير تاريخ المحافظة، وترصد " صوت الأمة " قصة هدم إحدى الفيلات التاريخية التي تقع على الكورنيش التى تم إيقاف أعمال الهدم لفترة طويلة ولكن فوجئ أهالي منطقة ستانلي وسط الإسكندرية الشهر السابق، بهدم فيلا حافظ باشا عفيفي، إحدى الفيلات التراثية في المدينة.
فيلا حافظ باشا
ويعد حافظ باشا عفيفى، طبيب وسياسي مصري تعلم الطب، وعين وزيرا للخارجية عام 1928، كما عين سفير لمصر في لندن عام 1936، واختير مندوب لمصر في مجلس الأمن الدولي، وتقع فيلا " حافظ باشا " الأثرية، فى 72 شارع الهداية بالسرايا فى اتجاه البحر.
وشهدت الفيلا محاولات لهدمها خلال السنوات الماضية ، حيث ظلت الفيلا تعاني من تسريب لمياه الصرف الصحى ، على كورنيش الإسكندرية ، مما أدى للإساءة للمشهد الحضاري و طالبت مبادرة " انقذوا الإسكندرية " فى ذلك الوقت بوقف هذا النزيف حفاظا على الفيلا الأثرية و بالفعل تم إصلاح الصرف الصحي إلا أن محاولات الهدم لم تتوقف ، إلى أن تم الحصول على حكم قضائى برفعها من مجلد التراث.
الجدير بالذكر انه قام المحامي هشام رجب بإرسال إنذار على يد محضر لكل من محافظ الإسكندرية الأسبق، ورئيس حي شرق الأسبق، يحذرهم فيه من المساس بفيلا حافظ باشا عفيفى الأثرية، وذكر الإنذار أن المخربين ومافيا الأراضي تسعى حاليا إلى هدمها.
فيلا حافظ باشا
فيلا حافظ باشا بعد الهدم
فيلا حافظ باشا
هدم فيلا حافظ باشا