بعد اقتراح وزير الدفاع الجديد.. معركة بين السلفيين والليبراليين على تجنيد النساء فى الكويت

السبت، 16 ديسمبر 2017 03:00 م
بعد اقتراح وزير الدفاع الجديد.. معركة بين السلفيين والليبراليين على تجنيد النساء فى الكويت
الجيش الكويتي
عنتر عبداللطيف

جددت فكرة تجنيد النساء الكويتيات في القوات المسلحة الكويتية الجدل، بعد طرحها من قبل وزير الدفاع الجديد الشيخ ناصر صباح الأحمد، وهى الفكرة التى انقسم بشأنها المجتمع الكويتي خاصة الليبراليين والسلفيين ما بين مؤيد ومعارض.

قال الشيخ ناصر صباح الأحمد فى تصريحات له أمس الجمعة إن "دراسات موضوعية جدية ستجرى لمشاركة العنصر النسائي جنبا إلى جنب الرجال في الخدمة الوطنية العسكرية" لافتا إلى "رفع هذه الدراسات إلى القيادة العليا عند استكمالها".

1200px-الشيخ_ناصر_صباح_الأحمد_الجابر_الصباح
 

يرى مراقبون أن الشيخ ناصر وهو نجل أمير البلاد يريد أن يضع بصمته على الوزارة بالدفع بفكرة إلحاق النساء بالجيش، معلنا أن المقترح مطروح للدراسة والنقاش.

وكان الأحمد تسلم حقيبة الدفاع ومنصب النائب الأوّل لرئيس مجلس الوزراء في الحكومة التي أعلن عن تشكيلها مؤخرا بالكويت.

من جانبه اعتبر النائب السلفي بمجلس الأمّة محمد هايف في تغريدة على تويتر أنّ قرار مشاركة العنصر النسائي في الجيش لا يمكن اتخاذه ارتجاليا، مشيرا إلى أن هوية المجتمع وعاداته وتقاليده المستمدة من الشريعة الإسلامية تحكم ذلك وفق قوله.

فيما قال نائب رئيس المجلس عيسى الكندري إن "الخدمة العسكرية النسائية تتعارض مع تعاليم الإسلام وقيم المجتمع الكويتي المحافظ".

مجلس-الامة-الكويتي1
 

فيما وجهت عضو البرلمان صفاء الهاشم شكرها لوزير الدفاع، قائلة في تغريدة على تويتر "شكرا لقرارك الحكيم والعادل بمشاركة بناتنا في الجيش"، مضيفة "نجحت التجربة السابقة، وناجحة حاليا بجدارة تجربتنا معهنّ في الحرس النسائي بمجلس الأمّة وفي القوات الخاصة والتنفيذ الجنائي".

وكان هاشتاج بعنوان "تجنيد الفتيات بالكويت" تصدر قائمة الوسوم الأعلى تداولا بالدولة الخليجية بعد انتقال الجدل من مجلس الأمة "البرلمان"، إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال النائب محمد الدلال إن فكرة التجنيد أمر مستحق، والكويت يجب أن تكون مُهيّأة للتعامل مع التحديات الأمنية الداخلية والخارجية"، وتابع فى تصريحات صحفية أن "لديهم تجربة سابقة في التجنيد الإلزامي، وهذا يجب ألا يتكرر".

لفت الدلال إلى تجربة عراق صدام وغزوه الذي وصفه بـ"الغاشم"، وأن الشعب حينها وقف عاجزاً، لعدم إلمامه باستخدام السلاح" لافتا أنه يويد مشاركة المرأة  في حماية الوطن، حتى إذا تطلّب الأمر حملها السلاح.

وقال النائب أحمد الفضل "أنا مع التجنيد الإلزامي، ولقد حرمت من التجنيد للأسف وكثير من الناس حرموا وصارت علاقاتهم محصورة بين مناطقهم ومدارسهم فقط، وهذا كان له تأثير سلبي في عدم زيادة دائرة التعارف بين الشباب الكويتي" متابعا "ليس هناك أفضل لتعزيز الوحدة الوطنية من انخراط شباب الكويت في التجنيد الإلزامي".

وكانت الكويت أقرت سنة 2015 قانونا للتجنيد الإلزامي الذي توقّف العمل به لمدّة 16 سنة، وطبقا لذلك ستشرع هيئة الخدمة الوطنية العسكرية في استقبال المجنّدين بداية من شهر يناير القادم حيث جاء إقرار القانون ضمن سلسلة الإجراءات الهادفة إلى تمتين الجدار الدفاعي والأمني للكويت مسايرة للأوضاع السائدة في الإقليم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق